كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق: شاهدت كذب أمريكا في ملف العراق النووي

كشف الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، أنه كان شاهدًا مباشرًا على ما وصفه بـ الكذب المنظم الذي قاد إلى غزو العراق عام 2003، تحت مزاعم امتلاك بغداد لأسلحة دمار شامل.
وقال في تصريحات خاصة لجريدة النهار، إنه كتب تقريرًا تقنيًا رسميًا عام 1998، أكد فيه أن العراق لا يمتلك أي نشاط نووي عسكري، وأن البلاد خالية تمامًا من المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تجاهلت هذا التقرير، وضغطت على المدير العام للوكالة حينها – محمد البرادعي – لعدم تقديم التقرير إلى مجلس الأمن، وهو ما أدى إلى استمرار الحصار وتهيئة الأجواء للغزو.
وأضاف أبو شادي: رأيت بعيني كيف تُصاغ الحروب بقرارات سياسية مغطاة بتقارير علمية مزيفة.. وكانت النتيجة أن العراق دُمّر دون وجه حق.
وكانت لجنة تشيلكوت البريطانية، التي نشرت تقريرها عام 2016، قد أكدت أن الحكومة البريطانية "بالغت عمدًا" في تقدير قدرات العراق النووية.
كما أشار تقرير للـBBC عام 2023 إلى أن أمريكا استخدمت "تقارير استخباراتية غير دقيقة" لتبرير الحرب.