النهار
الإثنين 23 يونيو 2025 05:40 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ترتيب مجموعة الأهلي قبل مواجهة بورتو الحاسمة فى هذا الموعد.. الأوبرا تعرض فيلم «أبوزعبل 89» مجانًا للجمهور البلشي يكشف موقف ”المالية” من زيادة بدل التدريب: ننتظر الموافقة الرسمية رئيس المجلس الأعلى للإعلام يستقبل وفدًا من نقابة الصحفيين لبحث سبل التعاون المشترك استقرار الحالة الصحية للمخرج داوود عبد السيد عقب أزمته الأخيرة 4 جوائز لـ 3 أفلام بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي مساعد وزير التعليم: تحديد نسبة النجاح في مادة التربية الدينية بـ65% ”مقترح صائب” في لفتة وفاء، وقف مجلس الشيوخ دقيقة حدادًا على أرواح أعضائه الراحلين خلافات سابقة تقود الأشقاء الـ4 لطبلية عشماوى لقتلهم شخص بالقناطر الخيرية رئيس جامعة المنوفية يستقبل وفد الوحدة المركزية للتحول الرقمي بالمجلس الأعلى للجامعات تسريب معلومات لأكثر من 7 ملايين حساب خاص بخدمات البث التلفزوني المباشر في 2024 بفضل الذكاء الاصطناعي.. منصة ZAKAA من Diamond Group تُغير قواعد المالية بقرارات أسرع 10 مرات

منوعات

فيديوهات زائفة تُشعل الفتنة: كيف تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير الحقيقة؟

بات الذكاء الاصطناعي أداة قوية في صناعة الإعلام، لكنه في المقابل تحول إلى وسيلة خطيرة تُستخدم لتضليل الرأي العام، خاصة في أوقات النزاعات والصراعات، حيث يتم استغلال هذه التكنولوجيا لإنتاج محتوى زائف يخدم أجندات معينة ويثير البلبلة.

في خضم الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، شهدت المنصات الرقمية انتشارًا غير مسبوق لفيديوهات وصور مزيفة، صُممت باستخدام تقنيات "ديب فيك" (Deepfake)، وهي تقنيات تتيح إنتاج محتوى يبدو حقيقياً لكنه مفبرك بالكامل، يظهر فيه مسؤولون وشخصيات معروفة وهم يدلون بتصريحات لم تحدث أو يشاركون في وقائع مختلقة، بهدف إثارة الذعر، أو التحريض ضد دول بعينها.

حذر محمد علاء، المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا، من تصاعد موجة الفيديوهات والصور المفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الفترات الأخيرة، وخاصة أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المواد الرقمية الزائفة أصبحت سلاحًا فعالًا في تضليل الرأي العام والتحريض ضد دول عربية وخليجية.

وقال علاء في تصريحات صحفية، إن ما يعرف بـ "الديب فيك" (Deepfake)، أصبح أداة تُستخدم لإنتاج محتوى وهمي يُظهر شخصيات معروفة – من مسؤولين وقادة – وهم يصرّحون أو يتصرفون بطريقة لم تحدث في الواقع، بهدف نشر الذعر، أو زرع الفتنة بين الشعوب والحكومات.

وأوضح أن العشرات من هذه الفيديوهات، التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، استخدمت برامج ذكاء اصطناعي مثل Runway وChatGPT وGrok وPhotoshop AI، وتم إخراجها بمستوى احترافي يجعلها قابلة للتصديق، لدرجة أنها خَدعت بعض وسائل الإعلام.

وأشار علاء إلى أن دولًا مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن كانت في مرمى هذا النوع من التضليل، لافتًا إلى فيديو مفبرك جرى تداوله على نطاق واسع، يزعم إرسال الإمارات مساعدات إلى إسرائيل، في حين أن المشاهد المستخدمة كانت من مقاطع قديمة لمساعدات أرسلتها أبوظبي إلى غزة ضمن عملية "الفارس الشهم"، وتم تركيبها بشكل مخادع.

وأضاف أن فيديو آخر مفبرك أظهر ما يبدو كـ"لقاء سري" بين مسؤول سعودي وشخصيات إسرائيلية داخل قاعدة عسكرية في جنوب المملكة، تم التلاعب به باستخدام مشاهد من مصادر مختلفة، مع إضافة أعلام ووجوه مزيفة لتبدو المشاهد حقيقية تمامًا.

وأكد علاء أن الهدف من هذه الحملات هو زعزعة الثقة بالمؤسسات، وتشويه صورة الدول أمام شعوبها والعالم، محذرًا من الانجرار خلف أي محتوى غير موثق على الإنترنت، خاصة في أوقات الأزمات.

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة للتقدم، لا وسيلة للتضليل، داعيًا إلى تعزيز الوعي الرقمي وتطوير آليات التحقق من المعلومات، لمواجهة هذا النوع من التلاعب وحماية الأمن المجتمعي والقومي.