برلماني: كلمة مصر بالأمم المتحدة صرخة ضمير عالمي ضد جرائم إسرائيل

أكّد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة بشأن "الممارسات غير القانونية الإسرائيلية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، عبّرت بصدق عن صوت عربي وإنساني ودولي يندد بالانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثل خرقًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح الجندي، في بيان صادر اليوم، أن مصر، بما تحمله من مسؤوليات قومية وتاريخية تجاه قضايا المنطقة والشعوب العربية، تضع المجتمع الدولي أمام واجباته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من جرائم حرب وممارسات ترقى إلى الإبادة الجماعية. وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومن يدعمهم، لما يشكلونه من خطر داهم على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وأضاف النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن صوت مصر في المحافل الدولية يُمثّل صرخة ضمير حيّ في وجه صمت دولي مريب وتواطؤ يُهدد أسس القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. وأشار إلى أن كلمة مصر جاءت واضحة في إدانتها الصريحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وللمحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، وسلبهم حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
وفي سياق متصل، أشار الجندي إلى أن إفلات إسرائيل من العقاب شجّعها على التمادي في ارتكاب مزيد من الانتهاكات، حيث توسّعت في عدوانها ليشمل دولاً أخرى كسوريا ولبنان واليمن، وصولاً إلى إشعال الحرب مؤخرًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، ما يُنذر بتصعيد خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حرب مدمرة شاملة. وأكد أن هذه التحديات الجسيمة تُحمّل مصر مسؤولية مضاعفة في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
واختتم الجندي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الإصغاء الجاد والفوري إلى المطالب المصرية بخصوص إلغاء حق النقض "الفيتو"، خاصة في ظل الاستخدام المتكرر من قبل الولايات المتحدة لهذا الحق، لحماية الاحتلال الإسرائيلي من أي إدانة دولية لعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.