الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب ويستدعي وحدات احتياط جديدة على حدود لبنان

في تصعيد جديد للتوترات على الجبهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استدعاء كتائب احتياط إضافية، وذلك في إطار ما وصفه بـ"تعزيز الجاهزية العملياتية" على الحدود مع لبنان. الخطوة تأتي استجابة لتطورات ميدانية متسارعة، في ظل استمرار التبادل العسكري مع حزب الله وتصاعد القلق من احتمال انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الهدف من تعبئة تلك الكتائب يتمثل في دعم المهام القتالية الجارية، وحماية التجمعات السكنية في الشمال، بالإضافة إلى توفير الظروف اللازمة لعودة المدنيين لمناطقهم. وأكد البيان أن هذه الخطوة تمّت بعد تقييمات دقيقة للوضع الأمني في المنطقة، مما يعكس جدّية المؤسسة العسكرية في الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
وتأتي هذه التعبئة بعد أيام من قصف متبادل بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، شهد خلاله الشمال الإسرائيلي سقوط صواريخ وطائرات مسيّرة، مقابل غارات إسرائيلية طالت أهدافًا في العمق اللبناني. ومع تصاعد الضربات، يتزايد الحديث داخل إسرائيل عن استعدادات لعملية برية واسعة النطاق إذا ما استمر التصعيد.
من جانبه، أشار الجيش إلى أن تلك الكتائب المستدعاة ستتوزع على مهام "ميدانية وعملياتية"، تشمل نقاطًا استراتيجية على طول الحدود. كما يتم العمل على تعزيز التحصينات والمواقع الدفاعية، ضمن خطة متكاملة لتأمين الجبهة الشمالية من أي اختراق محتمل.
هذا التصعيد يعيد إلى الواجهة المخاوف من تكرار سيناريو حرب 2006، في وقت تُجري فيه الحكومة الإسرائيلية مشاورات مكثفة مع قياداتها الأمنية لتقييم الوضع، مع دعوات دولية لاحتواء التوتر.