النهار
الخميس 5 يونيو 2025 11:20 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

الجزيرة تقاضي يوسف زيدان!.. بسبب رفضه تعديل نص رواية ”محال”

الكاتب والروائي يوسف زيدان
الكاتب والروائي يوسف زيدان

نشر الكاتب والروائي دكتور يوسف زيدان عبر صفحته الشخصية فيسبوك منشور عن ملاحقة شبكة الجزيرة القطرية له ومقاضاته بمحاكم دولة قطر ومصر، بسبب عدم نشر رواية "محال"، حيث ادعى يوسف زيدان ان الشبكة لم تنشر الرواية لطلبها تعديلات على أجزاء بالرواية تمتدح دولة قطر والنظام الحاكم بها بحد قوله.

يوسف زيدان

حيث قررت محكمةُ استئناف الإسكندرية تأجيل نظر القضية المستأنفة، المقامة ضد يوسف زيدان من شبكة الجزيرة (قطر) إلى جلسة ٦ / ٩ لضمِّ المفردات وفحص الدفوع، قائلاً "عجيبٌ أمر هذه "الشبكة" التي تلاحقني قضائيًا منذ ١٤ سنة، بدلًا من أن تدفع لي الأربعين ألف دولار المستحقة لي وفقًا لعقد كان قد وُقِّع لنشر روايتي "محال" ولم يلتزموا به، ورفضوا النشر لأنني رفضتُ إضافة فقرات تمتدح "الدوحة" ودولة قطر ! وخلال هذا الأعوام الطوال جرى الآتي :

أولاً : قاموا برفع دعوى قضائية بائسة في قطر، تطالبني بغرامة قدرها مائة وخمسين مليون دولار ! بدعوى أنني عرَّضتهم لخسارة مالية وأدبية عندما طبعت الرواية بمصر، بعد ستة أشهر من مماطلتهم في الإشتراك بنشرها.. ودفعوا نسبة اثنين ونصف بالمائة من قيمة المطالبة، لإثبات جديّة التقاضي، وفقًا للمعمول به في المحاكم القطرية .

ثانيًا : لم يذهب المحامي الخاص بشبكة الجزيرة للجلسة الأولى، فتم شطب القضية.. فأعادوها للمحكمة هناك، ووكّلوا أكبر شركة محاماة قطرية (شركة السحيمي للمحاماة والاستشارات القانونية) فحصلوا على حكم ابتدائي عجيب، راح في حيثياته يمتدح الشبكة بعبارات مثل " شبكة الجزيرة التي شهد لها القاصي دون الداني" ويهاجمني بعبارات مثل "لم يحترم شبكة الجزيرة وحقها في نشر الرواية" والأعجب من ذلك أن الحكم الذي صدر بعد جلسات لم أحضرها ولم أعلم بها وقت انعقادها، ناقش في الحيثيات روايتي "جونتنامو" وليس رواية "محال" التي هي حُجة الشبكة لمطاردتي قانونيًا ! ثم جاء منطوق الحكم كالتالي : رد مبلغ أربعين ألف دولار، وغرامة ستين ألف دولار، فيكون المجموع (بحسب ما نصَّ عليه الحُكم العجيب) مائة وخمسون ألف دولار ! هكذا جاء في حكمهم ٤٠ + ٦٠ = ١٥٠

ثالثًا : أبلغوني بالحكم، فوكّلت محاميًا قطريًا لعمل الاستئناف، فرفضت المحكمة القطرية نظر الإستئناف، لأنه أقيم بعد المدة المسموح بها بعد صدور الحكم الابتدائي ! مع أنهم يعرفون أنني لم أسمع بالحكم، ولم يبلغوني به، إلا بعد صدوره بفترة

ثالثًا : قامت "الشبكة" برفع دعوى قضائية ضدي في المحاكم المصرية، لتنفيذ الحكم الصادر من المحكمة القطرية، ووكّلوا "شركة الديب للمحاماة" فحصلوا على حكم بالتنفيذ.. فاستأنفتُ الحكم ووكّلت صديقي المحامي المرموق "جمال سويد" الذي تطوّع بالدفاع عني في هذه القضية العجيبة

رابعًا : حصلنا في محكمة الاستئناف على حكم بإبطال الحكم المصري بتنفيذ الحكم القطري العجيب، وقال قضاؤنا إن الحكم القطري الجائر فيه عبثْ وتحايلٌ عند إبلاغي به .. ولكن، إيغالًا في الغلّ واللدد في الخصومة، قامت "الشبكة" بالطعن أمام محكمة النقض المصرية، فقضت بإعادة نظر القضية أمام محكمة الإستئناف بالإسكندرية، لإعادة النظر في الحكم المصري برفض تنفيذ الحكم القطري.. وهو ما سوف يكون موعد جلسته بعد ثلاثة أشهر .. ومن يدري، لعل "الشبكة" تثوب إلى رشدها وتدرك أنها لن تنال مني، مهما توغّلت في اللدد والخصومة، وأنفقت ملايين الدولارات على هذه القضية البائسة"

يوسف زيدان

موضوعات متعلقة