مأساة أم من جنوب إفريقيا باعت ابنتها بالدولارات لدجال.. ما القصة ؟

واقعة مؤسفة أقرب إلى الخيال تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت جدلا واسعا حول العالم ، حيث أقدمت إمرأة تدعى «سميث» من جنوب أفريقيا على بيع ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات، لدجال، وذلك مقابل 20 ألف راند جنوب أفريقى، وتم إصدار الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
وفقًا لشبكات CNN ،فأن بداية القصة حدثت قبل أكثر من عام،عقب اختفاء الطفلة «جوشلين سميث» البالغة من العمر 6 أعوام، من منزلها في خليج سالدانها في فبراير 2024، ولا تزال مفقودة، وتبين أن والدتها وتدعى «راكيل سميث » وراء الواقعة والتي قامت بيعها مقابل 20 ألف راند (1100 دولار).
وتبين أن الأم البالغة من العمر 35 عاما، تم إدانة شريكيها في التهمة - شريك حياتها وصديق مشترك- بتهمة الاتجار بالبشر، وُحكم علىها ورجلين آخرين بالسجن مدى الحياة بتهمة الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى 10 سنوات متزامنة بتهمة الاختطاف.
ووفقا لوسائل إعلام دولية ،فأنه أثناء النطق بالحكم، قال القاضي الجنوب أفريقي إن الأم لم تُظهر "أي ندم" على اختفاء ابنتها، وتابع : "لا أجد ما يُبررها ويستحق عقوبةً أخف من أقصى عقوبة يُمكنني فرضها".
وأحدث اختفاء الطفلة «جوشلين سميث»في البداية موجة تعاطف معها ومع والدتها، ما أثار عملية بحث واسعة النطاق على مستوى البلاد، حتى أن وزيرا عرض مكافأة قدرها مليون راند (54 ألف دولار) مقابل إعادتها سالمة.
وانتشرت على الانترنت صور تظهر عيني الطفلة «جوشلين» الخضراوين وابتسامتها العريضة وشعرها البني.
لكن الأمر اتخذ منعطفا مختلفا عندما زعم الادعاء أن سميث باعت ابنتها لدجال، كان مهتما بعينيها وبشرتها الفاتحة، ولم يذكر القاضي في حكمه هوية الشخص الذي بيعت له الفتاة أو سبب ذلك.