100 ألف حضانة.. خبير يكشف الفوائد وشروط النجاح بعد توجه الدولة

كتب: ثابت عبد الغفار
أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن السنوات الخمس الأولى في حياة الطفل هي الأخطر والأهم على الإطلاق، إذ تُشكّل خلالها شخصيته بشكل كبير، سواء من حيث الاستقرار النفسي أو مستوى الذكاء العقلي والاجتماعي، مشددًا على أهمية التوسع في دور الحضانة ورياض الأطفال.
وأوضح شوقي أن توجه الدولة نحو زيادة عدد دور الحضانة ورياض الأطفال إلى 100 ألف وحدة، يُعد خطوة إيجابية تسهم في بناء شخصية الطفل بشكل سليم، إذا ما توافرت شروط النجاح اللازمة لهذه المؤسسات التربوية.
وأشار إلى أن فوائد دور الحضانة ورياض الأطفال متعددة، وتشمل:
-
تحقيق الفطام النفسي للطفل عن أسرته قبل سن المدرسة.
-
تعليم الطفل قيم الالتزام واحترام الآخرين والانضباط السلوكي.
-
تنمية مهاراته الاجتماعية في التعامل مع زملائه والمعلمين.
-
مساعدته على تعلم مهارات حياتية بسيطة كربط الحذاء واستخدام الألوان.
-
اكتشاف مواهبه في سن مبكرة مما يتيح فرصة تنميتها.
-
التأسيس الأكاديمي المبكر من خلال تعلّم الحروف والأرقام والأشكال.
-
استثارة قدراته الذهنية وجعله أكثر استعدادًا للتعلم لاحقًا.
-
إبعاده عن إدمان الهواتف والإنترنت في سن مبكر.
-
إتاحة وقت كافٍ للعب والحركة للحفاظ على صحته النفسية والبدنية.
-
توفير مساحة زمنية أكبر للأمهات العاملات مع زيادة عدد الحضانات المتاحة.
أما شروط نجاح هذه الحضانات، فحددها الدكتور تامر شوقي في الآتي:
-
التدقيق في اختيار المعلمات وفق تأهيل نفسي وتربوي يتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية.
-
توفير الأمان الكامل داخل الحضانة سواء من حيث البنية أو التنظيم الداخلي.
-
توزيع الحضانات بشكل جغرافي عادل يشمل المناطق الريفية والحضرية.
-
إشراك مؤسسات المجتمع المدني في دعم وإنشاء هذه الحضانات.
-
الرقابة الدورية من الجهات المسؤولة لضمان جودة الخدمات المقدمة.
وشدد شوقي على أن بناء شخصية الطفل لا يبدأ من المدرسة بل من السنوات الأولى التي تسبقها، معتبرًا أن أي تطوير حقيقي في التعليم يبدأ من حضن الحضانة لا من قاعة المحاضرة.