النهار
الأربعاء 21 مايو 2025 08:53 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحزب الاتحادي الديمقراطي يدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لدبلوماسيين في رام الله سفيرة البحرين لدى مصر تستقبل الشباب البحريني المشارك بمنحة ناصر للقيادة الدولية سلطنة عُمان تؤكد أهمية دعم أمن وسلامة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية وزير الخارجية المغربي : الدعم المغربي للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين جمهور فيلم « فاطمة» بأكاديمية الفنون: الفليم يمثل طاقة نور وأمل ..و مصر الخير نجحت في إختيار قصة قريبة لقلوب الجماهير الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله محمد بدر يعلن النتائج النهائية للجوائز الفنية ضمن احتفالية «ميديا آيدول» الثقافة تصدر «الذكاء الاصطناعي التوليدي» بهيئة الكتاب قبل ملحمة توتنهام واليونايتد.. الأندية الأكثر فوزا بالدوري الأوروبي بصوت وألحان محمدى... طرح أغنية كنت ضامنى عبر منصات الإستماع المختلفة إيران: تخصيب اليورانيوم مستمر سواء تمّ التوصل لاتفاق مع أميركا أم لا الزمالك بقبل استقالة المدير الفني للكرة النسائية عادل حسين

منوعات

أسباب تأخر المشي عند بعض الأطفال وطرق علاجه

يعد مشهد بدء الأطفال الصغار في المشي والحركة من أسعد اللحظات التي يتمناها كافة الأباء والأمهات رؤية أطفالهم الصغار وهم يخطون أولى خطوات طفلهم كحدث تاريخي، ولكن قد يعاني بعض الأطفال من تأخر المشي، رغم بلوغهم السن الذي يستطيعون فيه القيام بذلك، مما يثير قلق الأمهات، خوفًا من أن يكونوا مصابين بمشكلة صحية، تؤثر سلبًا على قدراتهم الحركية.

وتبحث الأمهات عبر محركات البحث، عن أسباب تأخر المشي عند الأطفال وهل تأخر المشي عند بعض الأطفال تستدعى القلق ؟ وما هي طرق وخطوات العلاج الصحيحة حتى يتمكن الطفل من الحركة والمشي، وهل العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد توقيت بداية الطفل في المشي، كلها تساؤلات ترصد النهار الاجابات عنها وتوضحيها وفقا لمصادر متخصصة في هذا الأمر.

ما الذي يسبب تأخر المشي عند الأطفال؟

يمكن أن تتسبب عدة أشياء في تأخر الأطفال في المشي في بعض الأحيان ، قد تكون هناك أسباب جسدية أو عقلية أو صحية وفقا لموقع «healthy» وهي كالتالي:

-متى يبدأ الأطفال بالمشي؟

لا يبدأ جميع الأطفال المشي في نفس العمر، فبعضهم قد يبدأون في المشي في سن 9 إلى 10 أشهر، في حين يبدأ آخرون بخطواتهم الأولى بين عمر 11 إلى 16 شهرا تقريبا وعندما يبدأ الطفل في المشي، قد يرفع ذراعيه إلى الأعلى للمساعدة في تحقيق توازنه مع تطور مهاراته، سيبدأ الطفل بخفض ذراعيه إلى جانب جسمه، ويمشي بثبات واضح.

-أسباب تأخر المشي عند الأطفال ؟

-أحيانا يتأخر الطفل في المشي نتيجة زيادة وزنه أو زيادة نشاطه، فيجد صعوبة في الحفاظ على توازنه.

-نقص الفيتامينات

إلى جانب الكالسيوم، يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في نمو عظام الأطفال قد يكون عدم وجوده سببًا محتملًا لتأخر المشي

الوراثة: يمشي بعض الأطفال متأخرين لمجرد أن الوراثة انتقلت من أحد الوالدين الذي تأخر في المشي أيضًا.

-عدم وجود حافز للطفل على المشي:
فمثلا الطفل الذي تحمله أمه كثيرا أو تأخذه معها إلى كل مكان، فكل ما يحتاج إليه يصل إليه، ما لا يجعل لديه حافزا لممارسة المشي، لذا فعليك دور كبير في تشجيع طفلك على تطوير مهارات المشي لديه

-الخدج : الأطفال الذين يولدون قبل الأوان يحققون مراحل نمو أبطأ من أقرانهم في نفس العمر، هذا هو المكان الذي يأتي فيه تتبع العمر بناءً على تاريخ الاستحقاق بدلاً من تاريخ الميلاد.

-يمكن أن تسبب المشاكل الصحية تأخيرًا في المشي، يكون بعضها أقل وضوحًا عند الرضع حتى يكبروا بدرجة كافية لبدء الحركة، عند تأخير المشي ، تبدأ العلامات في الظهور.

-البيئة: الطفل الذي لم يتعرض لبيئة مناسبة يمكن أن يتأخر في المشي. يمكن أن يكون هذا من أسباب متعددة أيضًا، الأطفال الذين كانوا رضعًا مرضى وغير قادرين على اللعب والاستكشاف قد لا يطورون المهارات الحركية الجسيمة اللازمة للمشي.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعتا سري وإسيكس، ونُشرت في مجلة Nature Human Behaviour، أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد توقيت بداية الطفل في المشي، بما يعادل نحو 25% من التباين بين الأطفال.

يبدأ الأطفال عادة خطواتهم الأولى بين عمر ثمانية أشهر إلى 24 شهرًا، وهي مرحلة حرجة ترمز إلى بداية الاستقلال الحركي. لكن الفارق الزمني بين الأطفال لا يجب أن يكون مصدر قلق، بحسب البروفيسيرة أنجليكا رونالد، التي توضح أن هذا التباين طبيعي ويعكس تنوع التجارب والنمو لدى الأطفال، مؤكدة أن “البداية المتأخرة قليلاً لا تعني بالضرورة وجود مشكلة صحية”.

ووفقا للدراسة فقد اعتمد فريق الباحثين على تحليل المعلومات الجينية لأكثر من 70 ألف طفل، وتمكنوا من تحديد 11 مؤثرًا جينيًا لها دور واضح في توقيت المشي الأول. بعض هذه العوامل ترتبط أيضًا بنمو الدماغ، ما يعكس الترابط العميق بين التطور الحركي والمعرفي.

تأخر المشي ليس مؤشرًا سلبيًا دائمًا

من الجوانب اللافتة في الدراسة أن بعض الجينات المرتبطة بتأخر المشي ترتبط كذلك بتحقيق تحصيل علمي أعلى مستقبلاً
، كما وُجدت علاقة عكسية بين المشي المتأخر ضمن الحدود الطبيعية وانخفاض فرص الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ما يفتح الباب أمام إعادة تقييم التأخر الحركي كمؤشر تربوي أو طبي.

طمأنة للآباء وفتح آفاق جديدة للبحث

الدكتورة آنا جوي، المشاركة في الدراسة، أكدت أن هذه النتائج تزيل بعض الضبابية حول أسباب الاختلافات الزمنية في مشي الأطفال، مضيفة أن “الآباء غالبًا ما يشعرون بالقلق إزاء تأخر المشي، لكن الفهم الجيني يساعد على طمأنتهم ويوفر أداة إضافية لدعم الأطفال الذين يواجهون تحديات حركية”.

تشير هذه الدراسة إلى ضرورة دمج المعرفة الجينية في المتابعة النمائية للأطفال، مما يتيح فهماً أعمق للطفولة المبكرة وعلامات النمو الطبيعية ويقلل من التقييمات السطحية التي يمكن لها أن تقود إلى قلق غير مبرر بين الآباء.

موضوعات متعلقة