النهار
الإثنين 5 مايو 2025 03:33 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

التربية الحديثة.. بين الإيجابية والجدل

التربية الحديثة
التربية الحديثة

تشهد الأوساط التربوية في العالم العربي تحولًا ملحوظًا في أنماط وأساليب تربية الأطفال، حيث بدأت الأسر تعتمد على مفاهيم "التربية الحديثة" التي تقوم على الحوار، وتنمية الذكاء العاطفي، والاحترام المتبادل بين الأهل والأبناء، في مقابل الأساليب التقليدية القائمة على الأوامر والعقاب.

وفي هذا السياق، تقول السيدة منى حسين، وهي أم لثلاثة أطفال:

"لاحظتُ فرقًا كبيرًا في سلوك أطفالي بعد أن بدأت أعتمد أسلوب الاستماع لهم وتفهم مشاعرهم. أصبحوا أكثر هدوءًا وتعاونًا، لكنني أواجه أحيانًا تحديات في فرض الانضباط."

من جانبه، يؤكد الدكتور أحمد عبد الرحمن، أستاذ علم النفس التربوي، أن التربية الحديثة لا تعني غياب الحزم، بل تعتمد على وضع قواعد واضحة بأسلوب يحترم شخصية الطفل ويعزز ثقته بنفسه.

فوائد وتحديات

تشير دراسات حديثة إلى أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة قائمة على التفهم والدعم العاطفي يطورون مهارات اجتماعية أفضل، ويكونون أكثر قدرة على التكيف مع التحديات. إلا أن بعض الخبراء يحذرون من أن الإفراط في المرونة قد يؤدي إلى ضعف في الالتزام وصعوبة في تقبل الحدود.