النهار
السبت 20 ديسمبر 2025 06:37 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندوة ”عبد القادر الجيلاني: رحلة صفاء القلب” في بيت السناري جولة مفاجئة بالمستشفى الجامعي.. رئيس جامعة بنها يُحيل طبيبين للتحقيق ويكافئ أطقم التمريض كاف يرفع جائزة بطل كأس الأمم 2025 ويعلن تغييرات تاريخية في النظام القاري نائب: منتدى ”روسيا-أفريقيا” يفتح آفاقاً غير مسبوقة لدفع الاستثمار الصناعي والبنية التحتية بالقارة برلمانية: تفقد وزيري التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ الأقصر لمكتبة مصر العامة يؤكد أولوية بناء الوعي تشابي ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة إشبيلية في الليجا تشيلسي يتعادل أمام نيوكاسل 2-2 بالدوري الإنجليزي الاكاديمية العربية تحتضن فعالية لابراز دور السيدات العربيات في العلوم نوعدكم بجرعة من الكوميديا و الضحك .. حسام داغر يعلن انطلاق تصوير ”السوق الحرة” .. والعرض رمضان 2026 بعد وفاتها.. أسرار صادمة من حياة سمية الألفي عن علاقتها بـ فاروق الفيشاوي هاني أبوريدة يكشف استراتيجية تطوير كرة القدم المصرية حتى 2038 ليلة مميزة مع صوت مصر.. أنغام تروج لحفلها ”ليلة حب ” ضمن فعاليات موسم الرياض 31 ديسمبر الجاري

ثقافة

التلاعب اللفظي وأستخدام المغالطات في دعم قضايا فاسدة.. دولة الأحتلال نموذجاً

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

المتابع للشأن العربي والفلسطيني خاصة كثيراً ما يقع في التشوش نتيجة كم المغالطات المتضمنة في مجرد عرض فقرة واحدة مما يقراءه او يتابعه.
فعلى سبيل المثال دعاوى ملكية الأرض ليس لها سند حقيقي في التاريخ، سواء من الجانب العربي والأسلامي او غيرها، ولكن يتم بناء منهج عبر استخدام بضع شذرات في صفحات التاريخ بشكل عام للتأصيل على مليكة ليس لها سند، الاغرب من ذلك انها بحسن صياغة وبمنطق مشوه تجد لها اتباع من خلال الدعم السياسي والديني!
هناك من المفكرين العرب من تتبعوا تلك التأصيلات لبيان حقيقتها ولكن مع ذلك لم يكن ذلك منهجهم الرئيسي، بل كان الاهم بالنسبة لهم فهم الأيدولوجية وتحليلها بدلاً من تفنيدها، بل تركوا تلك المسألة للقراء والمتابعين.

عبدالوهاب المسيري

ابسط مثال على التلاعب اللفظي في أستخدام لفظة "إسرائيل" على مجموعة من البشر إتخذوا امتداد يعقوب مسار لهم، على الرغم من إنتمائهم لموسى، فكان الأجدر التسمية بالموسويين"، وايضاً إتخذ نموذج المظلومية منذ عصر موسى حتى اللحظة الراهنة، وإعادة استخدام نمط المظلومية في التاريخ الحديث لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية وسياسية، اخرها إستثناء دعم الولايات المتحدة للأقليات من قطع التمويل، بحجة انهم أقلية "عرقية" في الولايات المتحدة، مما يثير التساؤل حول كون الإسرائيليين "عرق" ام "جماعة دينية"!
كل ذلك يحدث في الإطار العام الخاجي، فماذا عن الإطار الداخلي؟ لم يكن الأهتمام بالمضمون دون الشكلي محور الإتجاه العام في الداخل الإسرائيلي، بل كان ينبغي تصديق الكذبة من داخل المجتمع نفسه حتى يتثنى له اقناع مجموعات كبيرة من البشر، من داخل الجماعة وخارجها، من الداخل بتغيير أسامي اليهود الأوروبيين لأسامي عبرية حتى ينفوا أي أصل اجنبي لا ينتمي لتلك الارض، وهم في الحقيقة أغلبية حالياُ بفلسطين، اما من الخارج لكي يأطروا وجودهم على أرض فلسطين من خلال النسب، والذي يُرفض إجراء اي تحليل حمض نووي لأثبات حقيقته بداخل إسرائيل نفسها.

هبه جمال الدين

كل ذلك ولم نخض في موضوع الدين نفسه، والذي ينطوي على تلفيق تابع امتداداه لأديان وفرق دينية قديمة وحديثة ومعاصره، في محاولة لفرض القبول من أصحاب تلك الاديان والمذهاب والفرق، بل وتم أعتماد إستراتيجية لمخاطبة تلك الشعوب بلغتهم ومحاولة التأثير عليهم بخطاب خارجي مخالف لما يتم تدريسه وتأصيله بداخل الجماعة المحتلة داخلياً، وهذا ليس بغريب على جماعة منغلقة داخلياً وترفض الأخر ولكن تريد تحسين مظهرها بالشكل الذي يعطيها القبول وسط مجتمعات تلفظها سياسياً وإجتماعياً.
لا يمكن عرض كل المغالطات والتأؤيلات الفاسدة في مجرد مقالات او مقتطفات صغيره، ستحتاج لكتب وأبحاث عديدة، لكن كل ذلك لا يؤتي بثماره في ظل تفوق في عرض الرواية الإسرائيلية ووجود دعم ومراكز ابحاث تفرض نفسها بقوه لتغيير الأيدولوجية العربية والعالمية، فكان لابد لنا من التذكير، ليس لأعمال العقل فقط، بل وأيضاً دعماً لقضية وحق يراد به ان يُنسي او يُتجاوز لمصالح مكتسبة.

موضوعات متعلقة