نائب رئيس جامعة عين شمس تفتتح المؤتمر الدولي حول ”صياغة العقود وآثارها على التحكيم”

افتتحت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد ذكي بدر، وزير التربيه والتعليم ووزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور أحمد جمال الدين موسى، رئيس لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات ووزير التربية والتعليم الأسبق، فعاليات المؤتمر الدولي "صياغة العقود والاتفاقيات وآثارها على التحكيم"، والذي يأتي برعاية وإشراف الدكتور محمد صافي، عميد كلية الحقوق، الدكتور ياسين الشاذلي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وينعقد في الفترة من ٣-٤ من مايو 2025، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأعربت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، تقديرها العميق لهذا الحضور الكريم الذي يُؤكد على أهمية الموضوع الذي يتناوله مؤتمر كلية الحقوق هذا العام.
كما أكدت تقدير قيادة الجامعة العميق لكلية الحقوق، قيادةً متمثلة في عميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس الأفاضل، وطلابًا نُعول عليهم الكثير في مستقبل الوطن، مؤكدة أن هذا الصرح الأكاديمي لطالما كان منارةً للعلم والقانون، ومُخرِجًا لكفاءاتٍ ساهمت ولا تزال تُساهم في رفعة مصر وتقدمها.
ويحق لنا جميعًا في جامعة عين شمس أن نفخرَ بالقاماتِ من منسوبينا الذين تبوأوا أعلى المناصب في الدولة، إن هذا ليس إلا دليلًا قاطعًا على جودة التعليم والتدريب الذي يتلقاه أبناؤنا في هذه الجامعة العريقة، وعلى الإسهامات القيمة التي يقدمها خريجوها في شتى المجالات.
وأضافت نائب رئيس الجامعة، أن الدولة المصرية تولي أهمية بالغة لتعزيز مناخ الاستثمار وجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، انطلاقا من إيمانها بأن الاستثمار هو أحد المحركات الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص العمل وهو ما يُكسِب المؤتمر أهمية بالغة حيث ينصب على صياغة العقود والاتفاقيات وآثارها على التحكيم، حيث أن عملية الصياغة هي مرحلة ضرورية لترجمة جوهر الالتزام أو الاتفاق القانوني وتحويله إلى قاعدة عملية صالحة للتطبيق من قبل اطراف العلمية التعاقدية.
وفي ختام كلمتها، تقدمت نائب رئيس جامعة عين شمس بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر المميز مثمنة المشاركة الدولية في اعمال الموتمر من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجامعة «اسكس» الإنجليزية فضلًا عن المركز المصري للتحكيم الاختياري التابع للهيئة العامة للرقابة المالية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد جمال الدين موسى، رئيس لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات ووزير التربية والتعليم الأسبق عن بالغ تقديره واعتزازه بكلية الحقوق هذا الصرح العلمي الشامخ الذي لطالما رفدَ الوطنَ بكوكبةٍ من القانونيين والقيادات، وثمن «جمال الدين» اختيار الكليةِ لموضوع مؤتمرها هذا العام، الذي يراه في صميم التحديات الراهنة التي تواجه مجتمعاتنا وقوانيننا.
مشيرًا إلى أن الصياغة القانونية الدقيقة والواضحة ليست مجرد أداة شكلية، بل هي حجر الزاوية في تحقيق العدالة وسيادة القانون، فالنص القانوني هو الوعاء الذي يحمل الحقوق والواجبات، وإذا ما شابَهُ الغموضُ أو الاضطرابُ، فقد يُفضي ذلك إلى تفسيراتٍ خاطئةٍ وتطبيقاتٍ مجافيةٍ للعدل، لذا، فإن الاهتمامَ بموضوع المؤتمر هذا العام يعكسُ وعيًا عميقًا بأهمية جودة التشريع وضرورة تجويد النصوص القانونية لتكونَ مُحكمةً ومُيسرةً للفهم والتطبيق.
وأضاف أن لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات لتنظرُ بعين الاهتمام إلى هذا المؤتمرِ وما سيُسفرُ عنه من نتائج وتوصيات قيمة، ستقدمُ رؤىً مُستنيرةً وحلولًا عمليةً يمكنُ أن تُسهمَ في تطويرِ منظومتنا القانونية.
وفي كلمته، رحب الدكتور محمد صافي، عميد كلية الحقوق، بالقامات الكبيرة التى أثرت المؤتمر، وأكد أن موضوع المؤتمر "صياغة العقود والاتفاقات وآثارها على التحكيم"، والذي تنظمه الكلية اضطلاعا بدورها في مجال البحث العلمي التطبيقي الهادف إلى طرح حلول واقعية لقضايا المجتمع العملية، ولا سيما أن الواقع قد كشف في الأعوام الأخيرة عن إشكاليات متعددة مرتبطة بصياغة العقود والاتفاقات، وخاصة في مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وما رتبه ذلك من آثار قانونية على عملية التحكيم المتعلقة بها، الأمر الذى يستوجب منا التوقف وإعادة النظر، وإجراء مزيدًا من البحث والدراسة والتقييم.
واضاف «صافي» أن المؤتمر سوف يناقش على مدار يومين مجموعة منتقاة من الدراسات والبحوث وأوراق العمل موزعة على أربع جلسات إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، وهي تعرض لمسائل تتعلق بأصول وقواعد صياغة العقود والاتفاقات، وخصوصية التعاقد وأثره على صياغة العقود والتحكيم، ودور الوسائل السلمية في تسوية المنازعات، والأبعاد القانونية لصياغة الاتفاقات الدولية وآثارها على التحكيم.
وخلال كلمته، أكد الدكتور ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث، أن اختيار موضوع "صياغة العقود والاتفاقيات وآثارها على التحكيم" لمؤتمرنا هذا العام لم يأتِ من فراغ، بل انطلاقًا من إدراكنا العميق لأهمية هذا الموضوع في عالمنا المعاصر، خاصة في ظل التوجه المتزايد نحو الاستثمار والتبادل التجاري على المستويين المحلي والدولي، فالصياغة الدقيقة والواضحة للعقود والاتفاقيات ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي الأساس المتين الذي تقوم عليه الحقوق والالتزامات، وهي الضمانة الحقيقية لتجنب المنازعات والخلافات التي قد تعيق مسيرة التنمية والازدهار.
ودارت فعاليات اليوم الأول بجلسة افتتاحية وجلسة أولى بعنوان "أصول وقواعد صياغة العقود" أدارها الدكتور محمد الشافعى، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتحدث فيها الدكتور محمد ربيع أنور فتح الباب، أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة عين شمس حول أصول الصياغة القانونية للبنود التعاقدية الجزائية وناقشت الدكتورة نيفين محيى الدين، دكتوراه في القانون المدني، أنواع الصياغة القانونية للعقود وأثرها على التحكيم فيما تحدث الدكتور أحمد جمال كلحى، دكتوراه فى الحقوق جامعة طنطا عن دور المستشار القانوني في صياغة البنود الحاكمة للعقد الاستثماري - دراسة قانونية تحليلية وأفادت الباحثة نسمة بيومي محمد عبده في موضوع الصياغة وآثارها على وثائق ما قبل التعاقد مرحلة ما قبل العقد" - دراسة تحليلية مقارنة بقانون العقود الفرنسي وفقا لتعديلات بمرسوم ١٣١-٢٠١٦ وتحدث الدكتور محمد سهيل الفقى، دكتوراه القانون الدولى الخاص، كلية الحقوق جامعة عين شمس حول المفهوم القانوني لأحكام تكوين وصياغة العقد الإلكتروني.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر اضطلاعا من الكلية بدورها كبيت خبرة في خدمة الوطن، ورغبة منها في تسليط الأضواء على هذا الشأن العلمي الهام الذي يتعلق بعصب الاقتصاد الوطني، وتقديم رؤية قانونية شاملة تتعلق به توضع تحت تصرف مختلف الجهات المعنية للاستعانة بها عند اتخاذ القرارات ذات الصلة.
شهد المؤتمر حضور الدكتور خالد حمدي عبد الرحمن، عميد كلية الحقوق السابق ورئيس جامعة الأهرام الكندية، الدكتورة حنان كامل، عميد كلية الاداب جامعة عين شمس، الدكتور خالد سري صيام، رئيس البورصة المصرية الأسبق ولفيف من عمداء الكلية السابقين وأعضاء هيئة التدريس.