لاستعادة الهيمنة على العالم.. ترامب يغير الاستراتيجية العسكرية للجيش الأمريكي

جلس ترامب على مقعده في المكتب البيضاوي ولديه هدفان هما، الأموال وفرض الهيمنة ، فالأول يرى فيه ترامب أساسا لتحقيق شعار حملته - "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" - ، ولتحقيق هذا الشعار، كان لا بد من الهدف الثاني وهو استعادة الهيمنة الأمريكية على العالم مرة أخرى ، بعد أن سحبت الصين وروسيا جزءا كبيرا منها في عهد بايدن... لكن ترامب يعلم أنه لن تكون هناك هيمنة إلا بوجود جيش حديث.
تغيير الاستراتيجية العسكرية الأمريكية
لتحقيق الهيمنة الأمريكية، كان لا بد من تغيير الاستراتيجية العسكرية للجيش، الذي كان يعتمد على الأسلحة التقليدية بصورة كبيرة ، لكن الآن، يُخطط الجيش للاعتماد على المُسيرات بصورة أكبر خلال السنوات الخمس المقبلة، في أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ نهاية الحرب الباردة.
1000 مسيرة لكل فرقة جيش
وبعد ما أحدثته من نجاحات في ساحات المعارك المختلفة، قرر الجيش الأمريكي مدّ كل فرقة قتالية من فرقه العشر بنحو 1000 طائرة مسيرة لاستخدامها لأغراض المراقبة ونقل الإمدادات وتنفيذ الهجمات، في الوقت الذي ستقوم فيه واشنطن بالتخلص من الأسلحة والمعدات القديمة وهو ما ألمح إليه ترامب خلال خطاب المئة يوم.
36 مليار دولار لتحقيق الردع
وتحضيراً لحروب المستقبل، فإن تكلفة التوجه الأمريكي الجديد في الاعتماد على المُسيرات داخل فرق الجيش، ربما تتجاوز 36 مليار دولار لتحقيق الردع الجديد، وسيتم تنفيذ هذه الخطة على مدار خمس سنوات مقبلة.
أوكرانيا وحروب المستقبل
الخطوة الأمريكية بالاعتماد على المُسيرات داخل فرق الجيش الأمريكي، جاءت بعد استخلاص الدروس المستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كانت للمسيرات الكلمة العليا في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حقق فيها الطرفان نجاحات ميدانية بفضل "حرب المُسيرات" بينهما.
طموح ترامب يصطدم بالواقع الميداني
ويطمح ترامب إلى جيش قوي وأكثر فتكًا، وخلف هذا الطموح، يقف الواقع الميداني الأمريكي بثقله وبقلة عدد المسيرات فيه، فضلا عن معارك الحروب الحديثة التي تُصاغ اليوم بين شظايا الطائرات المسيّرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
في زمن تتسارع فيه التهديدات، يسعى الرئيس ترامب لإعادة تشكيل هوية الجيش الأمريكي، لا فقط كقوة ضاربة، بل كأداة لاستعادة الهيبة العسكرية التي يرى أنها تآكلت في عهد من سبقوه.