النهار
الإثنين 22 سبتمبر 2025 10:48 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب محافظ البحر الأحمر تشهد الطابور الصباحي بمدرسة الإستاد الرسمية لغات بالغردقة جامعة أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة الحادية عشرة 2024/2025 من طلاب الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية محافظ أسيوط: تشغيل مفارم المخلفات الزراعية بالوحدات المحلية لمواجهة الحرق المكشوف نقيب الصحفيين يرحّب بقرار الرئيس برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى البرلمان ويجدد مطالب النقابة وملاحظاتها حول المشروع إنجاز جديد لجامعة بنها بمؤشر نيتشر للأبحاث العلمية Nature Index محافظ أسيوط يدشن مبادرة ”كنوز يدوية” لدعم المشروعات الصغيرة وتمكين المرأة والشباب الإنتاج الحربي: مصر وباكستان تبحثان التعاون في التصنيع العسكري والاستعداد لـ”EDEX 2025” هدف أديمي يمنح دورتموند فوزًا ثمينًا على فولفسبورج الاتفاق يودع كأس الملك بركلات الترجيح رغم بصمة كوكا بوسكيتس يستعد لإسدال الستار على مسيرته الكروية رئيس جهاز العبور يتفقد محطة المياه العملاقة ويشدد على الجاهزية لمواجهة الطوارئ محافظ الغربية: صحة المواطن خط أحمر.. وضبط 2.8 طن أغذية مخالفة في أسبوع بحملات مكبرة

منوعات

هل تؤدي السياسات الصارمة إلى نتائج عكسية... التدخين الإلكتروني بين القيود والتجارة غير المشروعة

في ظل تزايد الجهود العالمية لمكافحة التدخين، تبرز تساؤلات حول فعالية السياسات المتبعة تجاه التدخين الإلكتروني. دراسة حديثة أجراها باحثون من نيوزيلندا وأستراليا كشفت عن اختلاف ملحوظ في معدلات التدخين بين البلدين خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث سجلت نيوزيلندا انخفاضًا في التدخين بمعدل ضعف ما حققته أستراليا، رغم أن الأخيرة فرضت قيودًا أكثر صرامة على التدخين الإلكتروني.
وتعكس هذه النتائج جانبًا مهمًا من الجدل الدائر حول التدخين الإلكتروني: هل هو أداة فعالة للإقلاع عن التدخين أم مجرد بوابة للإدمان؟ الأرقام تشير إلى أنه قد يكون أداة مساعدة أكثر مما يُعتقد. ففي عام 2023، انخفض معدل التدخين بين الشباب في نيوزيلندا إلى 1.2%، بينما لم يتجاوز 0.3% في أستراليا. ومع ذلك، فإن القيود المشددة على منتجات التدخين الإلكتروني في أستراليا أدت إلى ازدهار السوق السوداء وانتشار المنتجات المهربة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى نجاح هذه القيود في تحقيق أهدافها الصحية.
وفقًا للدكتور كولين ميندلسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن نجاح نيوزيلندا في خفض معدلات التدخين يعود إلى اعتمادها سياسة تنظيمية مرنة، حيث يُباع التدخين الإلكتروني عبر تجار مرخصين كما هو الحال مع السجائر والكحول. ويتماشى هذا النهج مع استراتيجيات المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وكندا، التي تدعم سياسة الحد من المخاطر بدلاً من فرض الحظر المطلق. في المقابل، لم تتبنَّ أستراليا هذه السياسة، ما أدى إلى نتائج غير متوقعة، أبرزها تزايد السوق السوداء وانتعاش تجارة السجائر المهربة.
وعلى المستوى العالمي، تُعد التجارة الغير مشروعة مصدرًا رئيسيًا لتمويل الجريمة المنظمة. ففي أوروبا، تُستخدم أرباح تهريب السجائر لدعم شبكات تجارة المخدرات والأسلحة، بينما تموّل أنشطة إجرامية أخرى في أمريكا الجنوبية وآسيا. وأكد تقرير "اليوروبول" لعام 2024 أن تهريب التبغ أصبح تهديدًا أمنيًا معقدًا، حيث تتنقل المنتجات بين دول الاتحاد الأوروبي وأوروبا الشرقية بعيدًا عن الرقابة، وهو ما يُعيق جهود تطبيق القانون.
مع تزايد الأدلة على التأثيرات غير المقصودة للقيود الصارمة، تبرز الحاجة إلى إعادة تقييم السياسات التنظيمية للتدخين الإلكتروني. فبدلاً من فرض إجراءات تساهم في تنشيط السوق السوداء، قد يكون الحل في تنظيم هذا القطاع بطريقة متوازنة، تضمن تقليل مخاطر التدخين التقليدي للمدخنين البالغين دون فتح المجال للجريمة المنظمة. وقد يكون تحقيق هذا التوازن مفتاحًا لحماية الصحة العامة دون خسائر اقتصادية أو أمنية غير محسوبة.