النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 10:46 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الوزراء الإسباني في نفق مظلم.. تحديات وانتقادات ملامح العلاقة بين مصر وسوريا بعد اقتراد دمشق من صراع مفتوح.. هل تتغير؟ النائب أسامة شرشر ينعى المرحوم الفاضل الدكتور والنائب محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية السابق هل يتغير شكل العلاقة بين مصر وسوريا في 2026؟.. كواليس مهمة البروفة الأخيرة للفراعنة: موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية والقنوات الناقلة تفاصيل الاتفاق المصري السعودي على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة جاهزية قصوى ولجان مؤمّنة.. مديرية أمن القليوبية تستقبل إعادة انتخابات النواب بخطة محكمة ورحمة أبويا ما هتعدي.. شقيق شيرين عبدالوهاب يتوعدها بعد اتهامه بكسر زجاج منزلها حسام حبيب يهنئ لاروسي بنجاح أغنية ”انبساط” فنان محترم وخلوق.. نهال طايل تدعم أحمد السقا بعد الهجوم عليه بسبب محمد صلاح محامي طفل البحيرة.. يعلن دفاعة عن الأطفال في قضايا هتك العرض والتحرش مجانا أزمة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا حدث؟

عربي ودولي

أبو الغيط امام القمة العربية الطارئة: تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه مرفوض ..ولن يتحقق السلام إلا بحل الدولتين

شدد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على ان منطق تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه مرفوض لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي... ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً لا يُمكن القبول به،مؤكدا ان السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة أو هشة أو وقتية.
جاء ذلك في كلمته امام القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي عقدت اليوم بالقاهرة .
وقال ابو الغيط إن قمة اليوم حدثٌ هام في تاريخ القضية الفلسطينية.. قضية الشعب الذي ظُلم ظلماً تاريخياً... ولا يصح أن يُظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يُقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.
واضاف ابو الغيط إن موقف قمة اليوم عنوانه ألا تُرتكب في حق الفلسطينيين نكبةٌ جديدةٌ.. وأن يُحفظ للشعب حقَه في الاستقلال والحرية والعيش الكريم.. وأن يمارس حقَه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.
ولقد سبق أن حذرتم، فرادى وجماعة، من خطورة استمرار القضية الفلسطينية من دون حل.. ونبهتم إلى أن الإبقاء على نظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية، في الضفة وغزة، لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي... وأننا سنظل نعيش في دورات متتالية من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها.. بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها.. وبحيث تنعم شعوب المنطقة جميعاً بالأمن والازدهار.
ولكن ها نحن اليوم، نجد أنفسنا من جديد أمام واقع مؤلم... مؤلم للفلسطينيين الذين فقدوا كل سبيل للعيش الطبيعي، بسبب حربٍ وحشية دبر أهدافها أقطاب اليمين المتطرف العنصري من قادة الاحتلال، لكي تدفع الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
ونبه ابو الغيط إلى ان إعادة غزة للحياة هو نضالٌ نختار أن نخوضه.. وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها ووجودهم ، وان إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح، وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع.
وتابع ابو الغيط: لقد أثبتت العقود الماضية أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة.. للجميع.
وإننا نقدر كل من يعمل من أجل السلام... ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي والحاضر... ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة، بل وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود.. ولا ينبغي تهديده أو زعزعته، بل العمل على صيانته والحفاظ عليه.
واكد ابو الغيط إن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب في استمرار الصراع كما قد يتصور البعض... وبالتالي فمنطق تهجير الشعب مرفوض لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي... ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً لا يُمكن أن نقبل به.
واضاف : إن نافذة تحقيق السلام تضيق ولكنها لم تغلق بعد.. فالسلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة أو هشة أو وقتية... ولقد قطعت الدول العربية خطواتٍ نحو تهيئة السبيل لهذا الحل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام في 2002.. وأتبعت المبادرة بخطواتٍ عملية أظهرت نية واضحة وعزماً أكيداً نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة.. ولا زالت المبادرة قائمة.. ولا زال السلام ممكناً.. فهو خيار العرب الاستراتيجي من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا في هذه المنطقة.

موضوعات متعلقة