النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 09:17 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكلية الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل لمنح درجة الماجستير المهنى البيني فى تطبيقات الذكاء الإصطناعى والهندسة الحيوية فى الرعاية الصحية رئيس الأركان يلتقى الفريق أول خالد حفتر لبحث التعاون العسكري المشترك اتحاد شمال إفريقيا للخماسي الحديث يختار أحمد ناصر نائبًا للرئيس دلالات فشل الهجوم الإسرائيلي على قطر ودواعي اختيار هذا التوقيت بعد اتفاق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.. كيف استعادت القاهرة دبلوماسيتها النشطة؟ ”مؤنث سالم” تطرح إشكاليات المشاركة السياسية للنساء من التمثيل إلى صناعة القرار فرنسا على صفيح ساخن.. ماذا يحدث في باريس الخميس المقبل؟ شعبة النقل الدولي : 75% من الموانئ في العالم تحت إدارة القطاع الخاص ماذا يدور بين ترامب والرئيس الأمريكي؟.. صحفية أجنبية تفجر مفاجأة بـ 1.42 مليار جنيه ..«دي بي ورلد » توقع اتفاقية مع «السويدي »لإنشاء منشأة متكاملة للتخزين المبرد متى يشعر المواطن بالتحسن؟.. رئيس الوزراء يجيب وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يترأس الدورة التثقيفية والتوعوية بشأن اخلاقيات مهنة طب الأسنان

حوادث

رفضها والدها فأنهت الصدفة حياتها.. مأساة رضيعة تهز إمبابة بعد وفاتها أثناء مداعبة والدتها لها

في زقاق ضيق بإمبابة، خرجت إلى الدنيا رضيعة لم تكن تعلم أن رحلتها ستنتهي قبل أن تبدأ، منذ اللحظة الأولى، قوبلت بالرفض، ليس من العالم، بل من أقرب الناس إليها والدها، الذي رفض حتى أن يسجلها باسمه، مدعيًا الشك في نسبها.

لم يكن للأم المسكينة مأوى، فحملت صغيرتها الهشة، تجوب الشوارع بحثًا عن مكان يحتضنهما، وبعد أيام من التشرد، وجدت أخيرًا مأوى في منزل طفلتين صغيرتين، والدتهما خلف القضبان على ذمة قضية، حيث كان المكان بسيطًا، لكنه أتاح لها فرصة لحماية ابنتها من قسوة الشارع. ظنت الأم أن العاصفة هدأت قليلًا، لكنها لم تكن تعلم أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

في لحظة لعب بريئة، التقطت إحدى الطفلتين الرضيعة، تداعبها وكأنها دمية صغيرة، لكنها لم تدرك مدى هشاشتها، فسقطت الرضيعة على الأرض، وارتطم رأسها الصغير بالبلاط البارد.

صرخة الأم شقت الصمت، ركضت نحو طفلتها، رفعتها بين يديها والدماء تسيل من جبينها الصغير، و هرعت بها إلى المستشفى، قلبها يلهج بالدعاء، لكن الأمل كان أقصر من عمر طفلتها.

نظر الطبيب إليها بحزن، وأخبرها بالخبر الذي مزقها: “البقاء لله”، في لحظة، تحطمت كل أحلامها، كل آمالها التي علقتها على تلك الصغيرة. لم تحصل الرضيعة على اسم في شهادة ميلاد، لكنها حصلت على اسم في شهادة وفاة.

بعد تلقيها بلاغًا من المستشفى، انتقلت قوة من قسم شرطة إمبابة إلى هناك، حيث استمعت لأقوال الأم المكلومة، وبناءً على روايتها، انتقلت فرق المباحث إلى المنزل الذي شهد الحادث، للتحقيق في الواقعة.

استدعت الشرطة والد الطفلتين لسماع أقواله، كما جرى استجواب الأم التي أكدت أن ما حدث كان قضاءً وقدرًا، وبتوقيع الكشف الطبي، أكد التقرير المبدئي أن الوفاة ناتجة عن كسر في الجمجمة ونزيف داخلي بسبب ارتطام الرأس بالأرض،حيث لم تحصل الطفلة على اعتراف بوجودها في الحياة، إلا بعد أن غادرتها للأبد.

أمرت النيابة العامة بالتحفظ على جثة الرضيعة وإيداعها المشرحة تحت تصرفها، قبل أن تصرح بالدفن بعد استكمال الإجراءات القانونية.

كما قررت استدعاء والد الطفلة للتحقيق معه بشأن واقعة رفضه الاعتراف بنسبها، وسط احتمالات بمواجهته باتهامات بالإهمال والتخلي عن طفله.