النهار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 06:06 صـ 12 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جولة ميدانية موسعة لرئيس جهاز العبور.. وإنجازات قوية بالمناطق الصناعية والأحياء السكنية شاب يلقى حتـ.ـفه غد.رًا على يد صديق بالمنصورة وزارة الإعلام تطلق النسخة الثانية من مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين في المملكة تحت شعار ”انسجام عالمي 2” محافظ القليوبية يوجه بتركيب إضاءة ”ليد” لتعزيز أمان وجمالية السلم الكهربائي بمدينة بنها محافظ القاهرة لـ«النهار»: افتتاح المتحف المصري الكبير ميلاد جديد للعاصمة.. واستعادنا بريقنا أمام العالم وزارة السياحة والآثار تؤكد: لا صحة لما يتردد بشأن منح الچايكا حق انتفاع أو إدارة المتحف المصري الكبير وزير السياحة والآثاريلتقي مع وزير السياحة بدولة زامبيا لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة وزير السياحة والآثار يجتمع مع رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة لتعزيز التعاون ودعم الاستثمارات السياحية في مصر وزير السياحة والآثار يستقبل وزيرة الثقافة البرازيلية وممثلة الرئيس البرازيلي لحضور حفل الافتتاح محمد مصيلحي :افتتاح المتحف الكبير .. هو تتويج لإرادة دولة وتأكيد على انجازات مصر رجال أعمال الإسكندرية توقع بروتوكول تعاون مع WFP لتوفير تدريبات تُلبي احتياجات سوق العمل. بالصور ..الفائزين بعضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية 2025-2029

حوادث

رفضها والدها فأنهت الصدفة حياتها.. مأساة رضيعة تهز إمبابة بعد وفاتها أثناء مداعبة والدتها لها

في زقاق ضيق بإمبابة، خرجت إلى الدنيا رضيعة لم تكن تعلم أن رحلتها ستنتهي قبل أن تبدأ، منذ اللحظة الأولى، قوبلت بالرفض، ليس من العالم، بل من أقرب الناس إليها والدها، الذي رفض حتى أن يسجلها باسمه، مدعيًا الشك في نسبها.

لم يكن للأم المسكينة مأوى، فحملت صغيرتها الهشة، تجوب الشوارع بحثًا عن مكان يحتضنهما، وبعد أيام من التشرد، وجدت أخيرًا مأوى في منزل طفلتين صغيرتين، والدتهما خلف القضبان على ذمة قضية، حيث كان المكان بسيطًا، لكنه أتاح لها فرصة لحماية ابنتها من قسوة الشارع. ظنت الأم أن العاصفة هدأت قليلًا، لكنها لم تكن تعلم أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

في لحظة لعب بريئة، التقطت إحدى الطفلتين الرضيعة، تداعبها وكأنها دمية صغيرة، لكنها لم تدرك مدى هشاشتها، فسقطت الرضيعة على الأرض، وارتطم رأسها الصغير بالبلاط البارد.

صرخة الأم شقت الصمت، ركضت نحو طفلتها، رفعتها بين يديها والدماء تسيل من جبينها الصغير، و هرعت بها إلى المستشفى، قلبها يلهج بالدعاء، لكن الأمل كان أقصر من عمر طفلتها.

نظر الطبيب إليها بحزن، وأخبرها بالخبر الذي مزقها: “البقاء لله”، في لحظة، تحطمت كل أحلامها، كل آمالها التي علقتها على تلك الصغيرة. لم تحصل الرضيعة على اسم في شهادة ميلاد، لكنها حصلت على اسم في شهادة وفاة.

بعد تلقيها بلاغًا من المستشفى، انتقلت قوة من قسم شرطة إمبابة إلى هناك، حيث استمعت لأقوال الأم المكلومة، وبناءً على روايتها، انتقلت فرق المباحث إلى المنزل الذي شهد الحادث، للتحقيق في الواقعة.

استدعت الشرطة والد الطفلتين لسماع أقواله، كما جرى استجواب الأم التي أكدت أن ما حدث كان قضاءً وقدرًا، وبتوقيع الكشف الطبي، أكد التقرير المبدئي أن الوفاة ناتجة عن كسر في الجمجمة ونزيف داخلي بسبب ارتطام الرأس بالأرض،حيث لم تحصل الطفلة على اعتراف بوجودها في الحياة، إلا بعد أن غادرتها للأبد.

أمرت النيابة العامة بالتحفظ على جثة الرضيعة وإيداعها المشرحة تحت تصرفها، قبل أن تصرح بالدفن بعد استكمال الإجراءات القانونية.

كما قررت استدعاء والد الطفلة للتحقيق معه بشأن واقعة رفضه الاعتراف بنسبها، وسط احتمالات بمواجهته باتهامات بالإهمال والتخلي عن طفله.