النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 03:13 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جمال الدين: اقتصادية قناة السويس.. منصة مثالية للشركات الأمريكية الباحثة عن مراكز تصنيع وتصدير تربط ثلاث قارات “الأعلى للإعلام” يناقش تعديل لائحة التراخيص ”الوطنية للإعلام” تنعي المخرج علي سيد الأهل نقيب الإعلاميين ينعي المخرج الكبير على سيد الأهل مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من متدربي أكاديمية الأزهر من ست دول في ختام دورتهم التدريبية التمثيل التجاري: تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان وجذب مزيد من الاستثمارات في منطقة قناة السويس سامح حسين ينفي تعيينه.. وجدل بعد فصل د. عبد الناصر هلال من جامعة حلوان | القصة الكاملة قافلة طبية تنقذ مستقبل الأطفال.. جامعة بنها تكشف على 155 حالة بمدرسة الحرية محافظ القليوبية ووفد البنك الدولي في جولة حاسمة لحسم مصير مدفن أبو زعبل والغلق الآمن للمدفن خفر السواحل الصيني : طرد سفينة صيد يابانية لدخولها بشكل غير قانوني المياه الإقليمية لدياويوي داو الصينية بطولة إفريقيا لـ«سيدات السلة»| توافد الفرق المشاركة في البطولة نادي سموحة يدعو لتكريم الرئيس التاريخي فرج عامر ويطلق اسمه علي مجمع السباحة الأولمبي

مقالات

تامر عبدالقادر يكتب للنهار: وجبات اليوم الواحد .. أم تأمين دائم للغذاء؟

النائب تامر عبدالقادر
النائب تامر عبدالقادر


هل تمثل حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري على مدار الأيام القليلة الماضية عنوانًا لبداية جديدة للحياة السياسية في مصر؟ وهل يحتسب الإقبال الكبير على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، لتحرير توكيلات تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد، نجاحًا مبكرًا لكيان سياسي وليد؟.

الحقيقة، هي أن الشعب المصري ليس له «كاتلوج»، فهو يتأثر بالأزمات، ويشكو ضيق الحال، ويصرخ، ويتألم، وإذا ما احتاج إليه الوطن، تجد بركانًا يثور، وينتفض زاحفًا خلف أي كيان يراه استكمالا لمنظومة تقوى بها العلاقة الراسخة بين الوطن، والشعب الذي يفرح لانتصار وطنه، ويبكي ويتألم عندما يجده يعاني لتوفير الأمان لأبنائه.

الحياة السياسية في مصر، كالإنسان الجريح، الذي تأثر كثيرًا من منعطفات الماضي، وكانت كل هزة تواجهه تشد من أزره أكثر من تأثره بها، والآن يتعافى ويستعيد قوته بكيان سياسي يولد كبيرًا، شامخًا بنخبه ورموزه أصحاب الفكر والرؤى، الساعين نحو إصلاح الطريق وتطبيق فكر جديد قد يضخ في شرايين الوطن ليغذي بنيانه ويعيد عافيته وينهض بأبنائه.

تختلف الآراء حول أيدولوجية وأهداف أي حزب سياسي، وقد تتفق نحو سياسات يراها البعض تنتهي بحزمة من الخدمات والمساعدات للمواطن، في وقت هو أحوج للدعم.

ويرى آخرون، أن دور الأحزاب السياسية، يقتصر على رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعامة، وتبني فكر إصلاحي، وترجمته لقوانين، ومتابعة تنفيذها لتحقيق نفس الأهداف، بل يزيد عليها أن الخدمات التي تتوفر قد تأتي نتيجة بنية اقتصادية، وإدارية جديدة، تغير المجتمع للأفضل، وتقوم سلوكياته.

وكلا الفكرين رغم اختلافهما، ينتهي بنتيجة قد تبدو واحدة لكنها تختلف في الحصاد .. إما
وجبات اليوم الواحد .. أوتأمين دائم للغذاء .