النهار
الخميس 1 مايو 2025 10:58 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير العمل: 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي و20 ألفًا للمصاب في حادث سقوط جمالون مصنع بالسادات الصحة: استفادة 23 ألفًا من أعضاء المهن الطبية من برامج المنح والبعثات الصحة تُنظم ورشة عمل لأعضاء بعثة الحج الطبية لتدريبهم على إجراءات مكافحة العدوى أمم إفريقيا للشباب| صدام مبكر بين نيجيريا وتونس.. والتاريخ ينحاز للمغرب أمام كينيا رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي وعمال مصر بعيد العمال مفتي الجمهورية يؤكد خلال لقاء نظيره الأوزبكستاني: المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي البيئة والبترول يناقشان سبل خفض الإنبعاثات الكربونية في مصر قرار جمهوري بتعيين الدكتور فريد محرم عميدًا لـ تجارة عين شمس فوز 27 عالما بجوائز جامعة القاهرة للتميز والتقديرية والرواد والتفوق العلمي والتشجيعية الدكتور عمرو شعت عميدًا لكلية الهندسة بجامعة عين شمس كيف تحافظين على بشرتك في ظل الأجواء الصيفية المتقلبة المحملة بالرمال والأتربة القصة الكاملة لواقعة الاعتداء على الطفل ياسين ومصير المتهمين

مقالات

تامر عبدالقادر يكتب للنهار: وجبات اليوم الواحد .. أم تأمين دائم للغذاء؟

النائب تامر عبدالقادر
النائب تامر عبدالقادر


هل تمثل حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري على مدار الأيام القليلة الماضية عنوانًا لبداية جديدة للحياة السياسية في مصر؟ وهل يحتسب الإقبال الكبير على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، لتحرير توكيلات تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد، نجاحًا مبكرًا لكيان سياسي وليد؟.

الحقيقة، هي أن الشعب المصري ليس له «كاتلوج»، فهو يتأثر بالأزمات، ويشكو ضيق الحال، ويصرخ، ويتألم، وإذا ما احتاج إليه الوطن، تجد بركانًا يثور، وينتفض زاحفًا خلف أي كيان يراه استكمالا لمنظومة تقوى بها العلاقة الراسخة بين الوطن، والشعب الذي يفرح لانتصار وطنه، ويبكي ويتألم عندما يجده يعاني لتوفير الأمان لأبنائه.

الحياة السياسية في مصر، كالإنسان الجريح، الذي تأثر كثيرًا من منعطفات الماضي، وكانت كل هزة تواجهه تشد من أزره أكثر من تأثره بها، والآن يتعافى ويستعيد قوته بكيان سياسي يولد كبيرًا، شامخًا بنخبه ورموزه أصحاب الفكر والرؤى، الساعين نحو إصلاح الطريق وتطبيق فكر جديد قد يضخ في شرايين الوطن ليغذي بنيانه ويعيد عافيته وينهض بأبنائه.

تختلف الآراء حول أيدولوجية وأهداف أي حزب سياسي، وقد تتفق نحو سياسات يراها البعض تنتهي بحزمة من الخدمات والمساعدات للمواطن، في وقت هو أحوج للدعم.

ويرى آخرون، أن دور الأحزاب السياسية، يقتصر على رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعامة، وتبني فكر إصلاحي، وترجمته لقوانين، ومتابعة تنفيذها لتحقيق نفس الأهداف، بل يزيد عليها أن الخدمات التي تتوفر قد تأتي نتيجة بنية اقتصادية، وإدارية جديدة، تغير المجتمع للأفضل، وتقوم سلوكياته.

وكلا الفكرين رغم اختلافهما، ينتهي بنتيجة قد تبدو واحدة لكنها تختلف في الحصاد .. إما
وجبات اليوم الواحد .. أوتأمين دائم للغذاء .