النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 05:26 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النائب أسامة شرشر يلتقى السفير إيهاب أبو سريع سفير مصر بالرياض اختتام مبادرة مشروعات الأون لاين وإطلاق مبادرة “جبر الخواطر” وكيل وزارة الخارجية العُمانية يُنعي وزير الثقافة المصري الأسبق خمس عمرات في ختام المرحلة الأخيرة من مبادرة مشروعات الأون لاين بحضور مفتي الجمهورية وكبار العلماء...البيت المحمدي للتصوف يختتم مؤتمر «التصوف بين أدعيائه وأعدائه» مدير «تعليم الجيزة»: المتابعة الميدانية نهج مستمر لتحقيق الانضباط...وأي تقصير سيتم التعامل معه فورًا من غرفة عمليات الحزب.. رئيس الجبهة الوطنية يراقب مجريات جولة الإعادة لانتخابات النواب سفير مصر بالرباط يستقبل بعثة المنتخب المصري لكرة القدم المشارك في بطولة الكان 2025 الرقابة المالية تقر نشر إفصاح مدينة مصر عن نظام الإثابة والتحفيز وزير الإعلام العُماني يُنعي الدكتور صابر عرب السيسي يؤكد موقف مصر الثابت في دعم الشعب السوداني ومساندته لعبور التحديات المصيرية الراهنة اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي: تصدير العقار يتطلب منظومة متكاملة من السياسات التسويقية والتنظيمية

مقالات

تامر عبدالقادر يكتب للنهار: وجبات اليوم الواحد .. أم تأمين دائم للغذاء؟

النائب تامر عبدالقادر
النائب تامر عبدالقادر


هل تمثل حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري على مدار الأيام القليلة الماضية عنوانًا لبداية جديدة للحياة السياسية في مصر؟ وهل يحتسب الإقبال الكبير على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، لتحرير توكيلات تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد، نجاحًا مبكرًا لكيان سياسي وليد؟.

الحقيقة، هي أن الشعب المصري ليس له «كاتلوج»، فهو يتأثر بالأزمات، ويشكو ضيق الحال، ويصرخ، ويتألم، وإذا ما احتاج إليه الوطن، تجد بركانًا يثور، وينتفض زاحفًا خلف أي كيان يراه استكمالا لمنظومة تقوى بها العلاقة الراسخة بين الوطن، والشعب الذي يفرح لانتصار وطنه، ويبكي ويتألم عندما يجده يعاني لتوفير الأمان لأبنائه.

الحياة السياسية في مصر، كالإنسان الجريح، الذي تأثر كثيرًا من منعطفات الماضي، وكانت كل هزة تواجهه تشد من أزره أكثر من تأثره بها، والآن يتعافى ويستعيد قوته بكيان سياسي يولد كبيرًا، شامخًا بنخبه ورموزه أصحاب الفكر والرؤى، الساعين نحو إصلاح الطريق وتطبيق فكر جديد قد يضخ في شرايين الوطن ليغذي بنيانه ويعيد عافيته وينهض بأبنائه.

تختلف الآراء حول أيدولوجية وأهداف أي حزب سياسي، وقد تتفق نحو سياسات يراها البعض تنتهي بحزمة من الخدمات والمساعدات للمواطن، في وقت هو أحوج للدعم.

ويرى آخرون، أن دور الأحزاب السياسية، يقتصر على رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعامة، وتبني فكر إصلاحي، وترجمته لقوانين، ومتابعة تنفيذها لتحقيق نفس الأهداف، بل يزيد عليها أن الخدمات التي تتوفر قد تأتي نتيجة بنية اقتصادية، وإدارية جديدة، تغير المجتمع للأفضل، وتقوم سلوكياته.

وكلا الفكرين رغم اختلافهما، ينتهي بنتيجة قد تبدو واحدة لكنها تختلف في الحصاد .. إما
وجبات اليوم الواحد .. أوتأمين دائم للغذاء .