النهار
السبت 13 ديسمبر 2025 11:50 صـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإتجار في المخدرات يكلف عاطلًا السجن 15 عامًا وغرامة مالية ضخمة بالخصوص علاقة غير شرعية وراء جثة طفلة بعقار بشبرا الخيمة.. والأمن يضبط الجناة رئيس الوزراء : مشروعات حياة كريمة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بتكلفة تتجاوز 7 مليارات جنيه.. المبادرة الرئاسية تنفذ 703 مشروعات بجميع القطاعات التنموية براتب شهري 7000 جنيه.. وزارة العمل تُعلن عن فرص عمل جديدة بسهولة ومن غير تكاليف.. طريقة تحضير شجرة عيد الميلاد في المنزل كيفية تجنب جفاف البشرة في فصل الشتاء واشنطن ترسم ملامح المرحلة الثانية والقوة الدولية في غزة أزمة طاحنة تواجه الاقتصاد الأمريكي.. ارتفاع الأسعار يضع المواطنين في مأزق كبير تورط رئيسين أمريكيين وملياردير عالمي.. علاقة ترامب بجيفري إبستين ذئاب بشرية تغتال البراءة.. جرائم التحرش بالأطفال تصعق المجتمع تقرير الطب الشرعي يكشف جريمة قتل زوجية ضحيةُها “كريمة” الحامل… وتورط محتمل للأسرة في إخفاء الأدله

مقالات

تامر عبدالقادر يكتب للنهار: وجبات اليوم الواحد .. أم تأمين دائم للغذاء؟

النائب تامر عبدالقادر
النائب تامر عبدالقادر


هل تمثل حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري على مدار الأيام القليلة الماضية عنوانًا لبداية جديدة للحياة السياسية في مصر؟ وهل يحتسب الإقبال الكبير على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، لتحرير توكيلات تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد، نجاحًا مبكرًا لكيان سياسي وليد؟.

الحقيقة، هي أن الشعب المصري ليس له «كاتلوج»، فهو يتأثر بالأزمات، ويشكو ضيق الحال، ويصرخ، ويتألم، وإذا ما احتاج إليه الوطن، تجد بركانًا يثور، وينتفض زاحفًا خلف أي كيان يراه استكمالا لمنظومة تقوى بها العلاقة الراسخة بين الوطن، والشعب الذي يفرح لانتصار وطنه، ويبكي ويتألم عندما يجده يعاني لتوفير الأمان لأبنائه.

الحياة السياسية في مصر، كالإنسان الجريح، الذي تأثر كثيرًا من منعطفات الماضي، وكانت كل هزة تواجهه تشد من أزره أكثر من تأثره بها، والآن يتعافى ويستعيد قوته بكيان سياسي يولد كبيرًا، شامخًا بنخبه ورموزه أصحاب الفكر والرؤى، الساعين نحو إصلاح الطريق وتطبيق فكر جديد قد يضخ في شرايين الوطن ليغذي بنيانه ويعيد عافيته وينهض بأبنائه.

تختلف الآراء حول أيدولوجية وأهداف أي حزب سياسي، وقد تتفق نحو سياسات يراها البعض تنتهي بحزمة من الخدمات والمساعدات للمواطن، في وقت هو أحوج للدعم.

ويرى آخرون، أن دور الأحزاب السياسية، يقتصر على رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعامة، وتبني فكر إصلاحي، وترجمته لقوانين، ومتابعة تنفيذها لتحقيق نفس الأهداف، بل يزيد عليها أن الخدمات التي تتوفر قد تأتي نتيجة بنية اقتصادية، وإدارية جديدة، تغير المجتمع للأفضل، وتقوم سلوكياته.

وكلا الفكرين رغم اختلافهما، ينتهي بنتيجة قد تبدو واحدة لكنها تختلف في الحصاد .. إما
وجبات اليوم الواحد .. أوتأمين دائم للغذاء .