النهار
الأحد 23 نوفمبر 2025 11:00 صـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزيرة التضامن تصل الوادي الجديد لتفقد عدد من المشروعات التنموية ردًا على استبدالها برجل.. وزيرة التضامن: «آية عبد الرحمن ليست مجرد صوت» رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ل ” النهار”: ضعف الميزانية وراء عدم تقديم جوائز مالية هذا العام.. وأبلغنا المشاركين بالأكتفاء بشهادات التقدير شراكة إستراتيجية بين ”دي اكس سي” وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات” لتقديم حلول التكنولوجيا المتقدمة محافظ أسيوط يوجه بتشكيل كيان مؤسسي لتعظيم الاستفادة والحفاظ على ريادة المحافظة في زراعة الرمان حار نهارا معتدل ليلا.. الأرصاد تكشف طقس اليوم الأحد موعد مبارايات اليوم بدوري نايل 2025ـ2026 قيادة الجيش الثاني الميداني تستقبل شيوخ وعواقل وممثلى المجتمع المدنى بشمال سيناء منال عوض: 21 مشروعًا لليونيدو في مصر بقيمة 61 مليون دولار تُعزّز الاقتصاد الدائري وتمكين المرأة خلال 5 أشهر.. المجالس الطبية تقدم خدمات علاجية على نفقة الدولة بقيمة 13.2 مليار جنيه محافظ أسيوط يتفقد أعمال إنشاء طريق يربط قرى ريفا وموشا والزاوية بمنطقة المعلمين ومحور الهضبة بلاغ ومنشور وصورة… تفاصيل ضبط سائق نقل ذكي اعتدى على فتاة بالسب في العبور

تقارير ومتابعات

الألعاب الإلكترونية شبح يهدد مستقبل الأسرة المصرية

بعد اطلاق وزارة الصحة مبادرة تهدف للسي
في عصرٍ أصبح فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تحولت وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية من أدوات ترفيه وتواصل إلى مصدر للإدمان يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأطفال والشباب. فبدلاً من أن تكون هذه الأدوات وسيلة لملء وقت الفراغ، أصبح الكثير من المستخدمين لا يدركون أنهم يضيعون ساعات طويلة من يومهم أمام الشاشات، مما يترك آثارًا سلبية على صحتهم النفسية والعلاقات الاجتماعية والانتاجية .
وفي خطوة لمواجهة هذا التحدي، أطلقت وزارة الصحة مبادرة جديدة تهدف إلى السيطرة على ظاهرة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية , المبادرة تركز على الاكتشاف المبكر والوقاية من الإدمان، وتستهدف بشكل خاص المراهقين والشباب من خلال رفع الوعي بمخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، بما يشمل منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي قد تؤدي إلى سلوك إدماني. كما تسعى المبادرة إلى توعية الشباب بالمخاطر النفسية والجسدية التي قد تنتج عن الاستخدام المفرط لهذه التقنيات، من خلال وحدات الرعاية الأولية، والمدارس، والأندية، والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
و أوضح الدكتور فؤاد رضوان، أخصائي الصحة النفسية وتعديل السلوك، أن التخلص من إدمان الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ليس بالأمر السهل، بل يتطلب وقتًا وصبرًا من الأسرة ,مؤكداً أن التعاون الأسري يعد العامل الأساسي في تعديل السلوك، حيث يساعد في خلق بيئة صحية تدعم الطفل او المراهق نفسيًا وتشجعه على تطوير اهتمامات بعيدة عن الإنترنت لافتاً أن الأسرة يجب أن تكون قدوة حسنة في استخدام الأجهزة الذكية، لأن التعليم يكون من خلال الملاحظة، فإذا رأى والديه يقللان من استخدام الهواتف الذكية، فإنه سيشعر بأهمية ذلك ويحاول تقليده.
كما نصح رضوان بالبدء في تقنين وقت استخدام الهاتف تدريجيًا للاطفال والشباب ، حتى يتمكنوا من تقليل فترة الاستخدام المفرط بشكل تدريجي، مع توفير بدائل مفيدة مثل ممارسة الأنشطة البدنية أو القراءة .
ومن جانبه، أشار جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى أن إدمان الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطرًا متزايدًا لا يقل في تأثيره عن إدمان المواد المخدرة أو الكحوليات ، موضحاً أن هذه المنصات تستهدف استثارة عنصر التشويق لدى المستخدمين بهدف جذبهم لقضاء أكبر وقت ممكن أمام الشاشات ،مؤكدآ ان الأطفال والمراهقين يصبحون عرضة لإهمال واجباتهم اليومية ودراستهم نتيجة الانشغال المستمر بالمحتوى المقدم على هذه المنصات وقد يزيد من تعقيد المشكلة انشغال الآباء واستخدامهم للهواتف الذكية كوسيلة لتهدئة الأطفال أو شغل أوقاتهم.
وأوضح فرويز في تصريحات خاصة للنهار ، أن تأثيرات إدمان هذه الوسائل تتجاوز هدر الوقت فقط، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية إلى اضطرابات نفسية مثل السلوك العدواني أو السرقة، بل قد يصل الأمر إلى الاحتيال الإلكتروني أو الاستغلال المادي كما أن هناك مخاطر حقيقية على الأطفال تتمثل في تحميل تطبيقات مجانية أو المشاركة في ألعاب تقدم جوائز خيالية، مما يستدعي إدخال معلومات شخصية قد تجعلهم عرضة للاستغلال ، لافتاً الي أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية لا يقتصر ضرره على الصحة النفسية فقط، بل يمتد ليشمل التأثيرات الجسدية الخطيرة مثل الإصابات الدماغية التي تؤثر على التركيز والانتباه. كما يؤدي هذا الإدمان إلى العزلة الاجتماعية وفقدان المهارات الحياتية ..

موضوعات متعلقة