النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 07:58 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة

منوعات

التعلق المفرط بروبوتات الدردشة.. كيف نحمي أطفالنا من مخاطر التكنولوجيا؟

مع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، أصبح الأطفال أكثر انغماسًا في عالم الأجهزة الرقمية، حيث يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، وبالرغم من الفوائد التعليمية والترفيهية التي تقدمها هذه التقنيات، إلا أن التحديات التي تترتب عليها لا يمكن تجاهلها، خصوصًا مع انتشار روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

فقد أظهرت دراسات حديثة أن التفاعل المفرط مع هذه الروبوتات قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال، ويؤدي إلى الانعزال الاجتماعي وتراجع المهارات العاطفية، بل وفي بعض الحالات قد تتشابه هذه التأثيرات مع أعراض التوحد.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ"النهار"، أن التكنولوجيا أصبحت سلاحًا ذا حدين، وأن دور الأسرة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لحماية الأطفال من آثارها السلبية.

وأشار فرويز إلى أن أولى الخطوات العملية لتجنب هذه التأثيرات هي تحديد وقت الاستخدام، حيث يجب وضع حدود زمنية واضحة لاستخدام الأجهزة الرقمية لتجنب الإدمان الرقمي.

وأكد أن تشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة بديلة، مثل الرياضة، الموسيقى، الرسم، الألعاب التركيبية، القراءة، والكتابة، يُعد من الوسائل الفعالة لتطوير مهاراتهم الحياتية وتعزيز تواصلهم الاجتماعي.

وأضاف أن تجربة الأطفال لأنواع مختلفة من الرياضة يمكن أن تساعدهم على اختيار ما يناسبهم، مما يعزز ارتباطهم بالأنشطة الواقعية بعيدًا عن التكنولوجيا، كما شدد على ضرورة التوعية بالمخاطر بطريقة مبسطة ومفهومة للأطفال، بحيث يدركون تأثير التعلق المفرط بالأجهزة الرقمية.

وأشار فرويز إلى أهمية توجيه الأطفال نحو التطبيقات التعليمية المفيدة بدلًا من استخدام التكنولوجيا في التسلية فقط، مع المراقبة الواعية من قِبل الأمهات، بحيث لا يشعر الأطفال بالضغط أو التدخل في خصوصياتهم، كما نصح الأمهات بالتقرب من أطفالهن وتوفير بدائل جذابة ومناسبة تحفزهم على التفاعل الاجتماعي، مؤكدًا أن دور الأسرة هو الأساس في خلق توازن صحي بين التكنولوجيا والأنشطة الحياتية.

ختامًا، شدد الدكتور فرويز على أن التكنولوجيا ليست عدوًا، ولكن استخدامها بطريقة غير مدروسة هو ما يسبب المشاكل، لذلك، يجب التعامل معها بحكمة ووعي لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال.