النهار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 03:06 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النيران تشتعل في سيارتين على الطريق الدائري.. والحماية المدنية تتدخل في اللحظة الأخيرة السفير عبدالله الرحبي يعلن تفاصيل الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتمور والعسل 45 دولة وأكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية يجتمعون في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي جامعة طنطا تكرم أوائل الثانوية العامة من أبناء الغربية وتؤكد دعمها للمتفوقين الصحة تثقل مهارات الصحفيون الطبيون.. وورش مكثفة لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030 سياسيون وأحزاب: البرلمان لن يشهد تغيرًا كبيرًا الفترة القادمة القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات يوجّه الشكر لوزير التعليم العالي ويؤكد مواصلة مسيرة التطوير شركة البناء العربي تُعلن عن خصومات حصرية 100 ألف جنيه لأعضاء النقابات المهنية بمعرض إسكان نقابة التجاريين برلماني: الوحدة الوطنية خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التحريض والتشويه منصة إلكترونية جديدة لتسهيل إجراءات الحصول على الوحدات البديلة العالم على حافة الحرب: الصين تعلن خطوطها الحمراء وتضع أمريكا أمام معركة القرن ”كنز” تحتفل بثلاث سنوات من النمو والتأثير المجتمعي عبر حملتها الجديدة ”كنز تالت ومكمل”

فن

في جنوب السودان.. فيلم ”وداعاً جوليا” يعيد الحياة لمدينة بأكملها

وداعا جوليا
وداعا جوليا

في عالم متعطش للأحلام، كانت جوبا، عاصمة جنوب السودان، تفتقر إلى الحياة السينمائية، بعدما تحولت السينما الوحيدة فيها إلى كنيسة، فانطفأت الأضواء وتلاشت شاشات العرض، لتصبح مجرد ذكرى باهتة. لكن القصة لم تنتهِ هنا، بل بدأ فصل جديد عندما جاء فيلم "وداعًا جوليا" ليحرك المياه الراكدة، ويشعل شرارة التغيير، بعد أن قرر فريق العمل تحدي الواقع وتحقيق حلمهم الصغير رغم كل العقبات.

كشف منظم الحفلات ستيفن أوشيلا لـ"النهار" كيف قرر عرض الفيلم في مدينته، رغم عدم وجود قاعات سينما، قائلًا: "حاولت عرض الفيلم السوداني العالمي 'وداعًا جوليا'، لكنني اصطدمت بواقع قاسٍ؛ فلا توجد أي قاعة سينما في المدينة. لجأنا إلى صالة مناسبات بأحد الفنادق، وضعنا جهاز عرض واستخدمنا الحائط الأبيض كشاشة عرض. لم يكن الحل المثالي، لكنه كان كافيًا لإشعال الحلم".

من بين الحاضرين، كان هناك رجل أعمال شغوف بالسينما، استلهم من هذا العرض البسيط فكرة جريئة، مدفوعًا بإيمانه بأن السينما ليست مجرد ترفيه، بل نافذة للتغيير ومنصة للإبداع. قرر إنشاء قاعة سينما حقيقية في منطقة جبرونا، بسعة 100 مشاهد، لتصبح أول قاعة مخصصة للعروض السينمائية في جنوب السودان منذ سنوات، وهكذا ولدت مبادرة ستغير المشهد الثقافي في المدينة.

علق منتج الفيلم أمجد أبو العلا قائلًا: "هذا المشروع يعكس أن الإبداع يمكن أن يزدهر حتى في أصعب الظروف"، مشيرًا إلى أن السينما أصبحت وجهة للعائلات في مدينة أنهكتها الحرب والنزوح، ما أعاد نبض الحياة إلى جوبا.

لم يكن "وداعًا جوليا" مجرد فيلم عُرض على حائط أبيض، بل كان شرارة ثورة ثقافية، تؤكد أن الأحلام يمكن أن تولد من أبسط الأماكن، لتصبح واقعًا يُشع بالأمل والطموح.