النهار
السبت 20 ديسمبر 2025 11:05 صـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وفاة ”سمية الألفي” بعد صراع طويل مع المرض احتفلي بالعام الجديد مع أطفالك بطريقة ممتعة.. طريقة عمل كوكيز بابا نويل استقرار عاطفي وتحذير مالي.. عبير فؤاد تكشف توقعات برج السرطان في 2026 بين الإبداع والرقمنة.. ميرفت أبو عوف تناقش مستقبل السينما في عصر الذكاء الاصطناعي النيابة الإدارية تعلن مواعيد سحب وتقديم ملفات مسابقة معاون نيابة دفعة 2024 مصرع تلميذ إثر سقوطه من الطابق الرابع في قنا فاصلة من 6 ساعات وشغالين بالمولد دون أضرار.. مصدر يوضح تفاصيل انقطاع الكهرباء داخل مستشفى قفط التخصصي بقنا بمشاركة 5 دول.. انطلاق مهرجان ”هابا وابا” العالمي لكرة الماء للناشئين بسوما باي بالبحر الأحمر نادي 6 أكتوبر يشتري سيارة اسعاف مجهزة لأول مرة علي مستوي الأندية أفلام من الذاكرة.. ياسر عبد الله يستعيد أرشيف السينما المنسية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير ماذا تعني الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر بالنسبة لحرب السودان؟ حرية الفن في مواجهة الغضب المحافظ.. متحف فيينا تحت نيران الاحتجاج بسبب أعمال دينية مثيرة للجدل

المحافظات

تقى أصبحت مصطفى.. امرأة بالمنوفية تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع

قد تدفعك صدمات الحياة أحيانا إلى تغيير صديق أو طريق، ومن الممكن أن تجبرك على التخلي عن عمل أو منصب، لكنها أحيانا تكون قاسية لتجعل امرأة تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع.

تقى محمد، امرأة في كامل أنوثتها، دفعتها الظروف الصعبة التي عاشتها أن تخلي عن هذه الأنوثة، فتشد على صدرها برباط ضاغط، وتحلق شعرها وترتدي زي شبابي، وتتحدث بنبرة صوت ذكورية، حتى جعلت من يراها لا يستطيع التأكيد على أنها فتاة.

قررت تقى أن تعيش باسم مصطفى، ليواجه هذا الاسم الذكوري ويلات الحياة، وليحميها من ذئاب المجتمع الذين أرادوا مرارا وتكرارا أن ينهشوا جسدها فقط لمجرد أنها انثى.

الصدمة الأولى في حياة تقى، حينما كان عمرها عامًا في حل السند الأهم وهو والدها، فتعيش مع أمها 13عامًا، فيشاء الله أن ترحل الأم وتترك تقى لتبدأ رحلتها بمفردها في المجتمع، فعاشت مع خالتها وجدتها لأمها، وحينما أتمت 16 عامًا قرروا أن يزوجوها لرجل أكبر منها حتى ولو لم تكن تحبه، وبالفعل تزوجت في سن صغيرة قبل أن تبلغ 18 عامًا وأنجبت رضا من زوجها، وبعد الزواج بفترة ليست بالكبيرة أخذت صدمتها الثانية، حيث عادت تقى إلى شقتها في يوم من الأيام فوجدتها خاوية على عروشها، فلم ترى ابنها ولا «عفشها» فانهارت مؤقتا وقررت أن تقاضي زوجها، لكن أسرة والدتها رفضت ذلك بشكل أو بآخر، ولم يقفوا معها.

وكانت الصدمة الثانية أنها حامل في طفل آخر اسمه رحيم، فتقرر أن تتركه لخالتها تربيه ورحلت هي إلى شوارع مصر البحث عن عمل أو مسكن فلم تجد مسكنا لأنها بنت وحدها، ووجدت صعوبة في البحث ع فرصة عمل، فقررت أن تسكن إلى جوار أمها في المقابر لكن لم تستطع النوم في هذا المكان كل يوم.

تقول تقى محمد لـ«النهار» إنها عانت كثيرا في شوارع المحروسة بحثا عن لقمة العيش أو السكن لكنها لم تستطع مواجهة التحرش اليومي أو الرجال الذين يطمعون فيها، فقررت أن تعيش في هيئة الولد حتى تختلف نظرة المجتمع فيه.

ساعدها أحد المواطنين الذي عرف قصتها وأخذها لتعيش معه هو وزوجته، ولكنها تحلم بسقف منزل تأوي فيه أولادها، مؤكدة أنها ترغب في العودة للعيش كأنثى مرة أخرى وتجمع أبنائها وتربيهم كأي أم لكن حينما تتبدل الأحوال وتجد مسكنا وعملا.

موضوعات متعلقة