السفير الصينى لدى القاهرة : مصر تلعب دورا مهما في القضية الفلسطينية
أكد السفير الصيني لدى القاهرة لياو ليتشيانج حول نتائج القمة الصينية الأفريقية التى أقيمت فى العاصمة بكين أنها كللت بالنجاح حيث تتجسد نتائجها الرئيسة فى 4 جوانب أولها إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وكافة الدول الأفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين . وثانيها ترقية العلاقات العامة بين الصين والدول الأفريقية إلي مستوي المجتمع الصيني والإفريقي المستقبل المشترك فى كل الأجواء في العصر الجديد
وتابع السفير الصيني بالقاهرة خلال كلمتة :" أن حجم التجارة بين الجانبين ازداد من 10.5 مليار دولار في عام 2000 إلى 282.1 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 26 ضعفا. كما ارتفع إجمالي الاستثمار الصيني في إفريقيا من 500 مليون دولار إلى 40 مليار دولار في الوقت الحالي. وحقق التعاون في بناء "الحزام والطريق" إنجازات مثمرة، ونُفذت "خطة التعاون العشر" لقمة جوهانسبرج و"الأعمال الثمانية المشتركة" من قمة بكين و"المشاريع التسعة" من قمة دكار بشكل سلس.
موضحا في نقطة الانطلاق الجديدة، ستلتزم الصين بمفهوم الشفافية والعملية والحميمية والصدق والفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة، وتعمل مع مصر وغيرها من الدول الإفريقية على تنفيذ نتائج هذه القمة، بما يعود بالخير على الصين ومصر والشعوب الإفريقية بشكل أكبر.
وأكد لياو ليتشيانج على أن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح الرؤية ذات النقاط الست للتعاون الصيني الإفريقي في دفع التحديث، وهي العدالة والإنصاف، والانفتاح والكسب المشترك، وأولوية الشعب، والتنوع والشمول، والحفاظ على البيئة، والسلم والأمن.
وأشار السفير الصينى :" بأن في السنوات الأخيرة، تحت الاهتمام الشخصي للرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي، تمت المواءمة العميقة بين التحديث الصيني النمط وبناء "الجمهورية الجديدة" في مصر، والمواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، الأمر الذي أضفى قوة دافعة قوية للتعاون العملي بين الصين ومصر. لافتا الى أن الصين تبقى كأكبر شريك تجاري لمصر منذ عام 2013. وقد اجتذبت منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري ( تيدا) أكثر من 160 شركة، مما وفر فرص عمل لعشرات الآلاف من المصريين.
وقال السفير الصينى أما في مصر، تفتح حوالي 30 جامعة تخصص اللغة الصينية، وتدرّس أكثر من 20 مدارس متوسطة حكومية اللغة الصينية، ولقى معهد كونفوشيوس وفصل كونفوشيوس وورشة عمل لوبان إقبالا كبيرا لدى السكان المحليين. كما توجد 32 رحلة جوية مباشرة بين البلدين كل أسبوع، ويتكثف تبادل الأفراد باستمرار. وساهمت الفعاليات الثقافية مثل "معرض الأعمال الإبداعية للفنانين الصينيين والعرب" والحفلة للموسيقى القومية الصينية المصرية وبطولة "عيد الربيع السعيد" الوطنية للووشو، و"الشاي والعالم" في إثارة حماسة المصريين بالصين. في الفترة الأخيرة، نقلت مصر حوالي 800 قطعة أثرية نفيسة إلى الصين للعرض في مدينة شانجهاي، الأمر الذي أثار اهتماما واسعا لدى الصين. كما قدم سرب الطائرات الصينية بالتحليق فوق الأهرامات، مما ترك بصمة رائعة للصداقة الصينية المصرية.
كما أكد على ثقتة بأن نجاح هذه القمة سيعزز الروابط الشعبية بين الصين وإفريقيا وبين الصين ومصر، ويسجل فصلا جديدا للصداقة بين شعوب الجانبين، ويدفع بقوة العلاقات الصينية الإفريقية والصينية المصرية والجهود لبناء مجتمع المستقبل المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السفير الصيني لدى القاهرة أن الجانبين لديهم موقف متشابه، ويشعران بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية الخطيرة والتداعيات السلبية الناجمة عن الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأمن العالمي.
كما شدد على بلادة تولي الأهمية القصوى لإيجاد حل شامل على أساس "حل الدولتين"، والدعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الى أن مصر تلعب دورا مهما في القضية الفلسطينية. ونقدر جهود مصر الدؤوبة في التوسط بين جانبي الصراع وتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية. ونشيد بجهود حكومة مصر وشعبها لتقديم المساعدات والدعم الإنساني للاجئي ونازحي قطاع غزة. لافتا الى إن الصين على استعداد للعمل مع مصر وغيرها من الأطراف المعنية، لتقديم المزيد من المساهمة في إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
يذكر أنة فى الخامس من سبتمبر الجارى ، افتتحت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي. وهي القمة الرابعة في تاريخ منتدى التعاون الصيني الإفريقي بعد قمة بكين 2006، وقمة جوهانسبرج 2015، وقمة بكين 2018، كما أنها أكبر فعالية دبلوماسية أقامتها الصين خلال السنوات الأخيرة بحضور أكبر عدد من القادة الأجانب.