النهار
الأحد 7 سبتمبر 2025 06:45 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عقب تعرضها للإجهاض .. نقل رنا رئيس للمستشفى لإجراء عملية جراحية دقيقة محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني: نرفض الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة وضم الضفة ”المهندسين” تفتح باب الحجز المبدئي لموسم الحج 2026 لأعضائها إخلاء سبيل المتهمين بترويع المواطنين خلال احتفال المولد النبوي بالمنوفية المستشار هشام قطب: تصريحات ”نتنياهو” انتهاك صارخ للقانون الدولي طلاق صوريا ونفي القصد الجنائي.. رفض التماس أسرة الساحر لمحضر تزوير بيانات الرقم القومى للإعلامية بوسى شلبى ”العربي لسيدات الأعمال” منددا بتصريحات نتنياهو: معبر رفح سيظل للفلسطينيين شريان حياة بدء تصويرحكاية جديدة من”ما تراه ليس كما يبدو” تجمع بين نور إيهاب ويوسف عمر مقرر بالحوار الوطني: إزالة حواجز السفارات رسالة ردع واضحة لضمان احترام بعثاتنا بالخارج صحيفة أمريكية تحذر من تكرار سيناريو النكبة 1948 بعد رصدها الأوضاع في غزة جل الألوفيرا الحل الأفضل لشعر صحي برلماني: إنشاء مجلس عربي للذكاء الاصطناعي ضرورة حتمية لمواجهة التحديات

عربي ودولي

من المسؤول عن القصف الجديد الذي دمر 60 بالمئة من مصفاة النفط الرئيسية بالخرطوم ؟

مصفاة البترول الرئيسية شمالي الخرطوم
مصفاة البترول الرئيسية شمالي الخرطوم

تعرضت مصفاة النفط الرئيسية في السودان الواقعة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم لقصف عنيف الجمعة وسط تقارير عن أضرار بالغة لحقت بالمحولات الرئيسية ومستودعات التخزين وخطوط النقل البترولية وتعتبر هذه المرة الخامسة التي تتعرض فيها المصفاة للقصف منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وتبادل الطرفان المسؤولية عن عملية القصف الأخيرة وتقول تقارير إنها دمرت أكثر من 60 بالمئة من منشآت المصفاة التي كان السودان يعتمد عليها في تغطية معظم احتياجاته البترولية.

وقالت منصات تابعة للدعم السريع إن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مواقع حول المصفاة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أشهر وفي الجانب الآخر اتهمت منصات تابعة للجيش قوات الدعم السريع بتفجير المصفاة وتقع المصفاة في منطقة الجيلي على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة شندي في ولاية نهر النيل.

وتعتبر مصفاة الجيلي الأكبر في السودان وتنتج نحو 100 ألف برميل يوميا وتلبي معظم احتياجات البلاد من النفط المكرر ويتم تصدير الفائض منها عبر ميناء بشير على البحر الأحمر بخط أنابيب طوله 1610 كيلومترات.

وشهدت الأشهر الماضية مطالب مكثفة من منصات إعلامية موالية للجيش بتدمير المصفاة بشكل كامل معتبرة أنها "باتت تشكل عائقا أمام تقدم الجيش بسبب وجود أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع فيها" وكانت مصفاة الجيلي انضمت إلى أكثر من 200 منشأة حيوية تعرضت لدمار شامل أو جزئي خلال الحرب التي يتبادل فيها طرفا القتال الاتهامات حول مسؤولية تدميرها.

وإضافة إلى معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية طال الدمار الناجم عن الحرب الحالية جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان إضافة إلى القصر الجمهوري الذي يبلغ عمره أكثر من 190 عاما، وأجزاء كبيرة من مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم كما تعرض أكثر من 20 مبنى ومعلما تاريخيا في الخرطوم للدمار بسبب القتال.

وشدد مراقبون على أن ما تتعرض له المنشآت الحيوية من تدمير يعتبر خسارة كبيرة للبنية التحتية في البلاد الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة على الحرب التي قدرت بمئات المليارات من الدولارات حتى الآن.