النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 07:05 صـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجبهة الشعبية تدعو الرئيس محمود عباس لقطع زيارته لـ واشنطن

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، الخميس، أن مفاوضات شاقة يخوضها الجانب الفلسطيني مع إسرائيل في أعقاب رفض إسرائيل تمديد تجميد البناء الإستيطاني في شرقي القدس والضفة الغربية، فيما أضافت المصادر ,أن الفلسطينيين رغم التلويح بالإنسحاب من المفاوضات إلا أن هناك ضغوطا تمارس عليهم من قبل الأردن ومصر أجل عدم إتاحة الفرصة أمام إسرائيل للتهرب من استحقاقات عملية السلام.وقال مسئولون في السلطة: إن جولات المفاوضات التي إنعقدت مؤخرا وجمعت كبير المفاوضيين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تسفر عن أية نتائج من شأنها أن تخلق بصيص أمل بالخروج بإتفاق يفضي للتوصل الى حلول لقضايا الوضع النهائي.وأوضح المسؤولون أن هناك استياء لدى الجانب الفلسطيني من سياسة المماطلة الإسرائيلية خلال جولة المفاوضات التي لم يمضي على استئناف أسبوع، في حين ترفض إسرائيل تقديم اية تنازلات بشأن ذلك.من جانب آخر أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوعز للجهات الأمنية تقديم تسهيلات اقتصادية للسلطة الفلسطينية في مسعى لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية، مضيفة : أن هناك تسهيلات سيتم الاعلان عنها قريباً من شأنها السماح للسلطة الفلسطينية بفرض سيطرتها الأمنية الكاملة على مناطق وبلدات فلسطينية قريبة من القدس بينها (عناتا، العيزرية، أبو ديس، السواحرة).وكانت إسرائيل وافقت على طلب للسلطة الفلسطينية بتعبيد طريق يصل بلدتي جبع والرام شمال القدس المحتلة، فيما سمحت للسلطة بفتح مشاريع وإعادة تأهيل طرق في بلدتي العيزرية وأبو ديس.في غضون ذلك دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووفد المفاوضات بقطع زيارتهم للعاصمة الأمريكية للقاء رئيس حكومة الاحتلال, إثر إقدام المستوطنين على اغتيال المواطن سامر سرحان من بلدة سلوان.وأكدت الشعبية في بيان صحفي أن إرهاب قوات الاحتلال بجيشه ومستوطنيه ما هو إلا الجوهر الحقيقي لسياسات حكومة نتنياهو، الأمر الذي يعكس حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، فيما يتم إشغال الرأي العام الدولي بـ المفاوضات المباشرة التي تحولت وسيلة لترسيخ الانقسام وغطاءً لجرائم الاحتلال.وحذرت الجبهة من أن هذا الإرهاب لجيش الاحتلال ومستوطنيه الذي يتصاعد يوماً بعد يوم ضد المواطنين ومزروعاتهم ومحاصيلهم وسلب أراضيهم وهدم بيوتهم، والتنكيل بأبنائهم الأسرى، ومواصلة الحصار يصل مداياته في ظل هذه المفاوضات التي يوظفها الاحتلال اليوم لشل شتى أشكال الكفاح الوطني والنضال الدبلوماسي على المستوى الدولي وفي مؤسسات الأمم المتحدة.كما دعت الجبهة إلى اصطفاف شعبي ووطني من أجل حماية الثوابت الوطنية واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية للأرض والشعب الفلسطيني، بما يعيد منظمة التحرير الفلسطيني لمكانتها واستعادة الوحدة الوطنية.