الكونفدرالية الإفريقية.. لا تراجع ولا استسلام… تقرير

أيام قليلة تفلصنا عن مباراة الفارس الأبيض أمام نهضة بركان في نهائي الكونفدرالية الإفريقية، المباراة التي ستكون فاصلة في الكثير من الأمور داخل نادي الزمالك خلال الفترة القادمة وبالأخص أزمة القيد، الأزمة التي أصبحت رفيقة الزمالك في مشواره.

وأصبح في الفترة الحالية الفوز و التتويج بالكونفدرالية يمثل المنفذ الوحيد للقلعة البيضاء للخروج من معضلة وحسبة أزمة القيد لما سيعود من نفع على النادي عقب التتويج بها، حيث قدرت جائزتها بمبلغ 2 مليون دولار.

ولم يتنفس المجلس الحالي الصعداء من حل أزمات القيد السابقة يناير الماضي، حتى وضع لاعب الزمالك السابق خالد بو طيب مجلس لبيب أمام أمر واقع ومأزق للمرة الثانية بعد أن حكمت المحكمة له بـ 2 مليون و400 ألف يورو، وأصبح النادي مطالب بأن يدفع الغرامة الموقعة عليه من أجل فتح باب القيد وتدعيم صفوف الفريق الكروي في الانتقالات الصيفية المقبلة.

لذلك الفوز بالكونفدرالية يمثل طوق النجاة للمجلس الحالي، لأن حينها سيأخذ المجلس الجائزة المادية ويضيف عليها فقط مبلغ بسيط للتخلص من غرامة بو طيب وغلق القيد وحينها يستطيع المجلس إبرام العديد من الصفقات السوبر في الميركاتو الجاري من أجل إسعاد جماهير وعشاق الفارس الأبيض.

وابتسمت المحكمة الرياضية للزمالك في قضية المدير الفني جيمي باتشيكو التي كان الحكم فيها منذ عدة أيام، لكن جاء الحكم بمد الأجل ليوليو المقبل، وبهذا سيكون لمجلس الإدارة فرصة للتفاوض مع المدير الفني وتسوية الأوضاع أو تقسيط المبلغ وذلك بعدما كان رافض باتشيكو التفاوض مع الزمالك أملًا منه بأن المحكمة سوف تحكم لصالحه مثلما فعلت في قضية خالد بو طيب.

ويتبقي للزمالك قضية الاعب التونسي الذي وصفه البعض مؤخرًا بـ"قلة الأصل"، بعدما كان معشوق جماهير الأبيض كما لقبته جميع وسائل الإعلام وهو فرجاني ساسي، الذي أحبه كل الزمالكاوية صغير كان أو كبير لدرجة أن تبرعت سيدة بحلقها الذهب لمجلس الإدارة حينها من أجل التجديد له ولم يختلف على مهارته أي شخص.

لكن الزمالك منذ أيام قليلة أرفق بعض المستندات للمحكمة الرياضية عن طريق مستشاره القانوني نصر عزام، موضحًا بأن موقف قضية ساسي لا يشبه موقف بو طيب بالإضافة إلي أن الزمالك ليس في حاجة لدفع المبلغ المطلوب لأن الإدارة حينها أوقعت على اللاعب عقوبات تبلغ 100 ألف يورو بجانب خصم 150 ألف يورو رسوم تنمية وينتظر المجلس تحديد جلسة استماع.

وفي النهاية الزمالك مديون للأطراف الثلاثة، لكن جمهور الأبيض تثق في المجلس الحالي تمام الثقة أنهم سيكونوا على العهد وقادرين على حل الأزمة كما تم حلها سابقًا، وعلى الجانب الآخر المجلس يثق في لاعبيه وجهازه الفني من أجل التتويج بالكونفدرالية والسوبر الإفريقي لحصد 2 ونصف مليون دولار دون بذل أي جهد أو الاعتماد على أحد.