الأربعاء 8 مايو 2024 11:44 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

المفكر السياسي الاردني الدكتور حسين العدوان رئيس حزب الاتجاه الوطني الاردني يفتح قلبه للنهار :

مصر والاردن تمثلان حائط الصد المنيع في وجه تصفية القضية الفلسطينية

  • مصر ستتحول الي قوة عظمي علي مستوي العالم خلال سنوات قليلة
  • مصر والاردن والامارات يقودون عمليات الانزال الجوي للمساعدات في شمالي ووسط غزة
  • الاردن ومصر اقامتا علاقات دبلوماسية وسلام مع تل ابيب من اجل خدمة القضية الفلسطينية
  • محاربة الصهيونية بالوعي والفكر المستنير لشباب الامة
  • مسألة ميناء غزة المؤقت اكذوبة علي طريقة دس السم في العسل
  • تعزيز التعاون العربي المشترك اكبر رد عملي علي دعاوي الفرقة والهزيمة
  • ادارة بايدن ضعيفة ومترددة في مواجهة حكومة اليمين في تل ابيب
  • مصر تتعرض لمؤامرة اقتصادية من الكيانات الصهيونية واذرع ايران معا
  • مشروع رأس الحكمة بداية لمرحلة انطلاق اقتصادية كبري
  • ندعو فتح وحماس الي تغليب المصلحة العليا الفلسطينية والتوحد معا

وبعد ان دخل الفلسطينيين شهر رمضان المعظم تحت القصف العشوائي والهيستيري الاسرائيلي والذي لم يتوقف علي مدار شهور خمسة انقضت ومن لم يمت في غزة بالنار مات بالجوع والمرض والوباء ومع فشل كل المحاولات لوقف النار في غزة واحتمالية اشتعال الموقف في غزة بالكامل وتحويلها الي برميل بارود جاء اللقاء مع المفكر السياسي الاردني الدكتور حسين العدوان رئيس حزب الاتجاة الوطني الاردني وخبير العلاقات الدولية

س : في البداية نود ان نعراف قرائنا الكرام بشخصكم الكريم ؟

ج : اشكركم علي الاستضافة انا البروفسير الدكتور حسين العدوان رئيس حزب الاتجاه الوطني الاردني ورئيس جمعية السلام الاردنية لحقوق الانسان وسفير حقوق المرأة في منظمة الامم المتحدة ومستشار اجتماعي لدي امانة الجامعة العربية ورئيس اتحاد الاشراف الادارسة وبنو هاشم بمكتب الاردن لشؤون العلاقات العامة والدبلوماسية الدولية .

س : الي اين تسير الامور في الشرق الاوسط مع دخول شهر رمضان واستمرار القصف اليومي الاسرائيلي علي غزة ؟

ج : للأسف تتحرك المنطقة الي مزيدا من الاشتعال مع فشل مفاوضات باريس 2 ومفاوضات القاهرة وامام الصلف والاصرار الصهيوني والنية المبيتة علي استمرار الحرب من جانب رئيس وزراءالكيان الصهيوني نيتنياهو الذي يصر كل الاصرار علي اطالة امد الحرب رغم كل ما يعانية من انشقاقات في حكومة الحرب وسفر غريمه السياسي بيني جانتس الي واشنطن ولندن دون استئذانه تماما او تصريح منه ورغم ضغط اهالي الاسري في الداخل الا ان الرجل يعلم تمام العلم ان مستقبله السياسي انتهي وللأسف الاقليم كله علي حافة الهاوية بسبب جنون الرجل واحتمالية اشتعال جبهة لبنان وارد جدا اضافة الي زيادة العمليات في البحر الاحمر كذلك .

س : تتطلع مصر والاردن بدورا كبيرا في دعم ومساندة الاشقاء الفلسطينيين ما هو تعليقكم عليها ؟

ج : شاءت ارادة الله عزوجل منذ وعد بلفور المشئوم وان تقوم المملكة الاردنية الهاشمية ومصر بدورا عروبيا قويا في خدمة القضية الفلسطينية علي اعتبار انهما من دول الطوق او الجوار الجغرافي لأسرائيل وخاضا معا حرب فلسطين عام 1948 وتعرضت مصر للعدوان الثلاثي 1956 ودخلتا الدولتان في حرب 1976 معها كذلك الي ان استعادت مصر كرامة وعزة العرب واعطت للكيان الصهيوني درسا لم ينساه في حرب اكتوبر 1973 ودخلت مصر والاردن في مفاوضات سلام واقامة علاقات دبلوماسية مع العدو الاسرائيلي بهدف الحفاظ علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل علي تحرير ارضه واقامة دولته المستقلة علي خط الرابع من حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمته القدس الشرقية الشريف .

س : نشطت المملكة الاردنية ومصر في عمليات الانزال الجوي للمساعدات الانسانية فوق قطاع غزة نريد توضيحا لهذه الجهود الكبيرة ؟

ج : بسبب سياسات الاغلاق والحصار التي تنتهجها اسرائيل منذ سنوات وتعمدها اغلاق المعابر والحواجز وتجويع الشعب الفلسطيني وخاصة بعد احداث السابع من اكتوبر الماضي حيث كانت تدخل القطاع من 500 الي 600 شاحنة يوميا من خلال معابر القطاع كرم ابو سالم او رفح واليوم تتعمد اسرائيل بفعل الاجراءات الامنية المشددة في دخول 50 شاحنة فقط بهدف ان يصل الفلسطيني من لم يمت بالقصف والنار مات بالجوع والوباء واعتماد سياسة التجويع الخانق وعليه فجاءت مبادرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاشراف علي عمليات الانزال الجوي للمساعدات وانضمت اليهما دولة الامارات العربية المتحدة وفرنسا وامريكا بعدها بهدف انقاذ اهالي شمالي ووسط القطاع الذين يتضورون جوعا هناك .

س :تناقلت وكالات الانباء منذ ايام قصة الميناء الؤقت في غزة ما المقصود به وهل سيفلح في انقاذ غزة ؟

ج : موضوع الميناء المؤقت المزعوم اكذوبة كبري حسب البنتاجون يحتاج الي شهرين كاملين لانشائه وهذا معناه ان هناك عشرات الالوف مهددون بالموت جوعا لتعمد اسرائيل في منع الشاحنات من الوصول اليهم وهو كطريقة دس السم في العسل الخوف كل الخوف ان تستغل اسرائيل هذا الخط البحري في تهجير الفلسطينيين الي قبرص وهي فكرة قديمة تحدثت عنها اسرائيل منذ سنوات وفي اكتوبر الماضي عرضها كوهين وزير الخارجية الاسرائيلي السابق امام وزراء خارجية الاتحاد الاوربي في بروكسل واقترح الجزيرة الصناعية امام سواحل غزة لتهجير الفلسطينيين اليها وكلها مخططات بهدف الضغط علي الفلسطينيين وتهجيرهم ومنع تصفية القضية الفلسطينية وهو المبداء الذي تحافظ عليه مصر والاردن منذ عقود في الحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق .

س : ما هو رأي سيادتكم في طريقة تعاطي الادارة الامريكية مع ملف النار في غزة ؟

ج : ادارة الرئيس بايدن ضعيفة امام حكومة اسرائيل وتتخبط في قراراتها وهنا السؤال هل تعجز في فرض دخول المساعدات بريا وبشكل فوري هي تستطيع لكن لا تفعل هي فقط تصريحات سياسية فقط وعلينا ان نتحلي في عالمنا العربي بروح العمل الجماعي لأن وحدتنا تقوينا وتجعل الاعداء يحسبون لنا الف حساب وعلينا ان نرفع درجة الوعي الشعبي للوقوف في وجه الة الشائعات الصهيونية المرعبة التي تستهدف قيمنا وشبابنا وفي وحدتنا هزيمة الصهيونية وفرض وقف القتال في غزة وانقاذ اهلنا هناك من الموت المحقق .

س : علمنا قدر حبكم الكبير لبلدكم الثاني مصر ما هو تقييمكم للتطورات الاقتصادية الاخيرة في البلاد ؟

ج : مصر ام الدنيا وهتبقي قد الدنيا مصر تعرضت لحصار اقتصادي خانق من جانب الصهيونية العالمية وحليفها المستتر اذرع ايران في المنطقة والهدف هو الضغط علي مصر لأنهاء القضية الفلسطينية لكن مصر العظيمة لهم بالمرصاد ونشطت اذرع ايران لوقف الملاحة في قناة السويس ومصر التي نجحت في اطلاق صفقة كبيرة للشراكة في رأس الحكمة مرشحة بقوة لأنطلاقة اقتصادية كبيرة لتصبح واحدة من الدول العظمي في غضون بضع سنوات وستكون مصر واحدة من الدول الكبار في العالم وهي مكانتها التي تستحقها فمصر بالنسبة للعالم العربي القلب النابض الحافظ للباقي في الامة العربية الكبيرة .

س : ما هو رأي سيادتكم في ملف الانقسام الفلسطيني في الضفة وغزة ؟

ج : ندعو الاخوة الاشقاء في فتح وحماس الي تغليب لغة الحوار الوطني الشامل والاتفاق علي الثوابت الوطنية الفلسطينية واضاعة الفرصة علي اسرائيل لانها الوحيدة المستفيدة من الانقسام الوطني وسبق نيتنياهو عندما تحدث عن مرحلة ما بعد غزة وقال لا حمساستان ولا فتح ستان في غزة وهنا يجب علي الفلسطينيين الاندماج تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية والعمل بقوة وسط دعم المجتمع الدولي لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .