النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:48 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
يدفع المال ويحصد الأصوات.. أمن القليوبية يكشف رشوة انتخابية مصورة بالخانكة أيمن قرة: مشروع الطاقة الثلاثية نموذج ناجح لشراكات القطاع الخاص مع الدولة صوت هند رجب وفلسطين 36.. قصص فلسطينية في القائمة القصيرة للأوسكار الـ 98 ”كايرو ستيبس” تمزج الموسيقى الشرقية والكلاسيكية مع الجاز بحفلتين علي المسرح الكبير لدار الأوبرا منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية ينظم مؤتمر «معًا لمواجهة خطاب الكراهية» مدكور: المشاركة الشعبية الواسعة تؤكد نضج التجربة الديمقراطية في مصر د. أحمد زايد ..مشروع مراد وهبة الفكري سيظل قائما محافظ السويس يتابع سير العملية الانتخابية من مركز الشبكة الوطنية للطوارئ الاتحاد السكندري يبحث سبل التعاون مع وفد فرنسي بمارسليا مكتبة الإسكندرية تحتفي بمئوية المفكر الكبير مراد وهبة هواوي ديجيتال باور تجمع قادة إقليميين لتسريع التحول نحو الطاقة الشاملة هندسة الإسكندرية تنظم أكبر زيارة طلابية إلى المتحف المصري الكبير

تقارير ومتابعات

صحفيو غزة ما بين العمل الصحفي والتطوع لخدمة الأهالي وتنظيف المستشفيات

مشاهد ومواقف يُسطرها تاريخ الإنسانية عن أعين جنود غزة أصحاب اللقطة ونقل الخبر الحصري، على الرغم من المعاناة التي يرونها في كل لحظة وعلى مدار أكثر من 100 يوم على الحرب، وفي كل ساعة يلتقطوا الصور والفيديوهات لشهداء الحرب الغاشمة وقصف المنازل، لوهلة تفكر كيف يكونوا على هذا القدر من الصمود، هنا الخبر هنا صحفيين غزة النبلاء متطوعين لخدمة الأهالي ونقل الجرحى وتنظيف المستشفيات بجانب عملهم الصحفي.

يروي "عبدالله العطار" صحفي ومصور فلسطيني، لجريدة النهار المصرية، عن تطوع الصحفيين والمراسلين بغزة، قائلاً: منذ بداية الحرب ونحن ننقل ونبث كل ثانية ما يدور بغزة، نحن شهود على الإبادة الجماعية وعدساتنا شاهدة على القصف والدمار، استشهد زملائنا بالعمل الصحفي أمام نصب أعيننا، رأينا أشلاء الأطفال وحملناه في أكياس، أعيينا لا تنام وقلوبنا لم تكف عن الدعاء، ومستعدون في كل ثانية أن ننال الشهادة، وكأننا نحمل أرواحنا كهدية لملك الموت ونفوز بشرف الشهد دفاعًا عن أرضنا وديننا وقدسنا الحبيب ولأجل فلسطين الأبية الصامدة بشعبها.

وقال الصحفي عبدالله العطار، قررنا أنا وزملائي الصحفيين أن نتطوع على قدر استطاعتنا لخدمة الأهالي في نقل وإعداد الطعام والشراب، خاصة أن المياة تنقطع بإستمرار بغزة وقلة الطعام، وهذا ما دفعنا لجمع تبرعات والتعاون على إعداد موائد طعام للأطفال والأهالي النازحين بمخيمات ومدارس بعدما قصفت منازلهم واستشهد عائلاتهم وطالهم الدمار والخراب من كل الجوانب، هذا وبجوار عملنا الصحفي لنقل الخبر والحقيقة، حتى يرى العالم أننا مازلنا صامدين صابرين ونواجه الإحتلال الغاشم وحرب الإبادة بقوة ثقتنا بالله وإيماننا به، فهو من يري ويسمع ما أصاب قلوبنا من هزيمة الحزن وفقدان الأحبة بالحرب.
وأضاف "العطار" ونحن بالمستشفيات نصور ونسجل مع المصابين وأهالي الشهداء وأكفان أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ما نرى أمام أعيننا إلا الدماء تكسو أرضية المستشفي وأذاننا لا تسمع إلا الصرخات سواء من ألم الجرحي، أو صرخات فقدان الأهل لأبنائهم وأسرهم، ولذلك قررنا وعزمنا الأمر في أن ننظف أرضية المستشفي بالمياة ونعمل على تنظيفها وترتيبها.

وتابع "عبدالله" شكلنا فريق يلقب بإسم "عونًا غزة"، وهو فريق متطوع من الصحفيين والشباب لمساعدة الأهالي، رغم قلة الموارد بل وانعدامها صنعنا المستحيل مع فريق عونًا لنوفر لأهلنا النازحين والذي بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف نازح برفح جنوب القطاع، ما يمكن توفيره من خضراوات وفاكهة من سوق غزة المحلي وبمساهمات أحرار العالم، وهذا لم يكن أمرًا سهلاً ولم تقطف هذه الثمار بين البساتين بل قطفت تحت قصف الطائرات ووزعناها على الصامدينن بجوار الدبابات في خان يونس.

وختم الصحفي عبدالله العطار حديثه، قائلاً: ودعنا زملائنا وارتقت أرواحهم للرفيق الأعلى، لم أنسى أخي حزة وائل الدحدوح فكان ينقل معي الخبر كتف بكف وأحادثه يومياً، لم استوعب فراقه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله، ولا نملك إلا الدعاء له ولجميع شهداء حرب غزة.