النهار
الإثنين 16 يونيو 2025 03:52 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الشباب والرياضة يُكرِّم مدربي «مشواري» بكفر الشيخ محافظ كفرالشيخ يُسلّم 15 عقد تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين أكثر من 136 ألف مستفيد من ”تكافل وكرامة” في الغربية.. والتضامن توضح شروط الحصول على الدعم خيانه ووصلة تعذيب كواليس داخل غرفة نوم.. تقود سائق للسجن المؤبد لقتله زوجته بشبرا لتعزيز التواصل مع الصم.. ”شباب الغربية” تواصل تدريب العاملين على لغة الإشارة رئيس جامعة المنوفية والمحافظ يفتتحان المعهد الفني للتمريض تزامنا مع العيد القومي للمحافظة ضبط محطة وقود لبيعها 4782 لتر سولار بالسوق السوداء فى البحيرة «الدفاع والداخلية».. من هم أعضاء لجنة أزمات الخاصة بمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية الهلال الأحمر المصري بالمنوفية يجري انتخابات مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات تأهيل 10آلاف طالب في مجالات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون بين «إيتيدا» والمعهد القومي للاتصالات مكاسب سوقية بـ 10 مليارات جنيه.. وسط تباين المؤشرات في جلسة الإثنين علاء عابد: نطالب الحكومة بوضع جدول زمني واضح لإنهاء الأزمة الاقتصادية

تقارير ومتابعات

حياة الأطفال والنازحين بغزة..مخيمات بدون غطاء ونوم على الطين والموت عطشًا

أصوات البكاء من الجوع والبرد القارس أصبحت أشد خوفاً من أصوات إطلاق الصواريخ والتفجيرات، حطام وركام وأشلاء وكأنك تشاهد نهاية العالم في فصله الأخير، أطفال تختبئ من الجوع والحرب بالنوم على الطين وخيام من الأكياس والأقمشة.


أطفال أجسادهم تحولت في أيام لشيوخ كبار، رُضع بصرخات اليُتم، مفارشهم من الطين والمياة الضحلة، حياتهم تحت قطرات المطر وبطونهم امتلأت خوفاً بدلاً من الطعام، نزوح يليه نزوح وعائلات في لحظات منازلهم تحولت لخيام أرضيتها من الطين.

الشقيقان معاذ وحلا

رصدت كاميرا الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار، معاناة الأطفال بالنزوح من منازلهم بعد قصفها مع عائلاتهم من خانيونس إلى رفح، وفي أحدي اللقطات، ظهر الطفلان "معاذ وحلا" وهم متكدسين داخل سيارة وسط ملابسة وعفش المنزل لينتقلوا للعيش داخل المخيمات، ورغم معاناتهم رفعا علامة النصر وابتسما للكاميرا لالتقاط الصورة.

أُم رحيق وخبز العيش

تجلس سيدة تدعى "أم رحيق" أمام فرن من الطين وأمامها حطب ونار تُعد لصغارها "الخُبز" تحت الأمطار والأطفال تحاوطها وتجلس بجوار الفرن للتدفئة من البرد القارس.

حياة الأطفال بغزة

وتجولت عدسات الصحفيين الفلسطينين داخل مخيمات النازحين، وركزت على الأطفال ورصد معاناتهم، ففي بعض المخيمات ظهرت أطفال نائمة على الطين والمياه لعدم توافر الغطاء ونتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة، وظهرت مجموعة من الأطفال تلعب بمياة المطر دون أحذية وفي يدهم قطع خبز صغيرة، وعند سؤالهم قالوا "نحن نموت من الجوع والبرد، حلمنا ننام على سرير والمطر يخف".

"عشرات الألاف من النازحين من خانيونس إلى رفح هربًا من الحرب والقصف ورائحة الموت" بهذه الجملة تحدث عبدالله ليصف الوضع المأساوي، ورصد أطفال ونساء وعائلات كاملة وهى تتنقل نازحين على عربات الحصان وأطفال على وسطها حبال مربوطة السيارة حتى لا يقعوا من عرقلة الطرق.

معاناة النازحة هدايا حسين تمراز

تروي السيدة "هدايا حسين تمراز" عن معاناتها من وقت النزوح للمخيمات، قائلة: "كنت أعمل ممرضة وحياتنا كانت تسير جيدًا، ولكن منذ أن قصف بيتنا ونزحنا إلى رفح للعيش بالمخيمات لا وجود للحياة نعاني من نقص المياه فأنا وأطفالي لم نتحمم منذ أكثر من 10 أيام، معاناة شديدة لم أستطع وصفها، نغسل الأطباق مكان الطعام من مياة المطر نموت عطشًا قبل أن نجوع من قلة الطعام".