الخميس 9 مايو 2024 04:14 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة المنوفية يفتتح معرض الطالب المنتج ومعرض كلية الزراعة على هامش الأسبوع البيئي الحادي عشر البحيرة: خدمات طبية وبيطرية وتوعوية خلال قافلة سكانية متكاملة بقرية سيدي عقبة بالمحمودية سكرتير مساعد البحيرة يتابع مستجدات ملف تقنين أراضي أملاك الدولة والعقود الجاهزة بالوحدات المحلية تداول 11 الف طن بضائع عامة ومتنوعة 677 شاحنة بمواني البحر الأحمر توريد ١٣٨ ألف طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة ملحقش يشوفه.. مصرع أحد ضحايا شهداء الغربة عقب ولادة ابنه بأسبوع في قنا في اليوم الثالث.. محافظ بورسعيد يتفقد المركز التكنولوجي لتقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء تحرير 2101 محضراً تموينياً بمختلف دوائر محافظة الفيوم بروتوكول تعاون بين الرقابة على الصادرات والتمثيل التجاري لرفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية رسميًا.. برشلونة يجدد عقد كوبارسي حتى يونيو 2027 باسم مرسي يقود هجوم الإسماعيلي أمام الداخلية في الدوري الممتاز نجوى كرم تلتقي الجمهور في «موازين» بالمغرب

ثقافة

”الثقافة في حياه الإمام والواعظ” بمكتبة الإسكندرية

نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي، ندوة بعنوان "الدين حياة"، تحدث فيها الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور أحمد مجاهد؛ رئيس قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعه عين شمس، والشيخ سلامة عبد الرازق؛ وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والأستاذ أحمد ناجي قمحة؛ رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديموقراطية، وذلك بمشاركة عدد من الدعاة والواعظات.
قدمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية، وقالت في كلمتها أن الثقافة والعلم أساس الحياة، ومن أجل الوصول إلي المجد علينا إعمار الأرض وعلينا ان نكون يد واحدة لدعم الوطن بمختلف مؤسساته، ومن واجبنا ان نقوم بإعلاء القيم الإنسانية وانارة العقول في صحيح الدين.
وأدار الندوة الدكتور مدحت عيسى وتحدث عن ان الثقافة تمثل البنية لأي مجتمع لكونها انعكاسا لما يتم على أرض الواقع من منجزات مادية من إقتصاد وحراك اجتماعي وتنامي في المعرفة، وأضاف ان الجمع من اهل العلم قد استقر على ان هذه الآونة سيطرت فيها ثقافة اللا معنى حيث الانفصال التام بين الدال والمدلول. وقال إن مفاسد ثقافة اللا معني والتي اجتمع من أجلها اليوم هذا الحفل الكريم هي الخضوع لعقليه ونفسيه منهزمة والتخريب في بناء الوعي والادراك وتدني الذوق في عصر التطور التقني السريع الذي نعيشه والذي أصاب المتلقي بتدني في الذوق فأصبح يقبل أي منطق يطرح علية ولا يهتم بالبحث والتقصي بمعرفه مصدره. وطرح سؤال هو "أين يقع الداعية أو الفقيه والواعظ من سلم النسق الثقافي الموجود في المجتمع ومدي احتياجه للثقافة العامة؟ تم قام بالتنويه لأخطار غياب الثقافة وذكر منها قراءة الواقع قراءه سلبية تؤدي بالداعية الي الإحباط واليأس، عدم القناعة الكافية بطريق الدعوة، غياب الأهداف الرئيسية للدعوة الإسلامية وجهل الواقع والبعد عن فقهه فلا يستطيع التعرف على مشكلات مجتمعه وواقعه. وقال إن ما يحدث في مكتبة الإسكندرية هو جزء من رؤية عميقه تتعلق بتحول صوره الإمام في ذهن المتلقي أو العامة لأن على الإمام أن يطور من أدواته بطريقه تتفق مع ما تواجهه الدولة من تطور كبير.
تحدث الدكتور مجاهد عن "الثقافة في حياه الإمام والواعظ" وقال انه يفضل كلمة تشكيل الوعي عن كلمة الثقافة وأن هناك عناصر إجبارية لتشكيل الوعي مثل المدرسة، الجامعة، الجامع والكنيسة. وهناك عناصر اختيارية مثل وسائل الإعلام، السينما وقراءه الكتب. وذكر أن الدين هو أحد المكونات الرئيسية للثقافة وأن هناك فرق بين الدعوة الدينية لمن هو مسلم والخطاب الديني لغير المسلم. وأضاف أن الثقافة ليست الآداب والفن فقط ولكن جميع فروع العلم.
وأوضح أن رجال الدين هم صناع الوعي الذي يجب أن نطوره بمزيد من الحوار.
وتحدث الأستاذ أحمد قمحة عن " الوعي المجتمعي ودور الإمام والواعظ" وقال ان هناك فجوة بين الدين والمثقف. وأشار إلى أهمية القراءة والاطلاع لتنمية الشخصية وان الدين متشابك مع كل الأمور الحياتية وينبغي أن نحرص على الوصول بالمواطن المصري لدرجة توعية عالية. ويجب أن يكون الانتماء للوطن وللأرض وللقيم. وأضاف أن المثقف المثالي لا يقف عند علم واحد بل يجب أن يقرأ في جميع الفروع. ومن أجل الحفاظ على الهوية المصرية يجب أن نكون يد واحده مع الدعاة. وأشار ان تعميق الإيمان بالله والقدرة على التبحر في أمور الدين هو دور الدعاة وعليهم غرس القيم دون الميل لأي تيار سياسي من أجل الدفاع عن الوطن. ويجب الوصول لعقول الشباب وتوجيههم توجيها صحيحا وذلك لا يكون الا بالقراءة الشاملة وتسخير العلم والوعي الكامل بالتاريخ.

وتكلم الشيخ سلامة عن "دور الامام والداعية في تحقيق الوعي" وذكر أن وزارة الأوقاف تبذل قصارى الجهد للرقي والنهوض بالمستوي التثقيفي للدعاة والواعظات، وأن هناك دورات تأهيلية وتخصصية وتثقيفية في كل المجالات ليس في الأمور الدينية فقط بل تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، استغلال الفضاء الخارجي وكيفية التعامل مع وسائل الاتصال وهذا من أجل التعامل مع المجتمع في صورته الحالية على أوسع نطاق وبأحدث تكنولوجيا. الهدف من كل ذلك هو نشر الدين الصحيح والفكر الصحيح بوسطيته واعتداله وكيفية التعامل مع أحكامه وقواعده التي أظهرت لنا كيف نتعامل مع الجميع وكيف نقرأ الآخر ونتعرف على ثقافته ونستطيع مواجهته بأسلحة أحدث من أسلحته لنفوز عليه. والإمام يجب ان يري الرؤية الحالية والمستقبلية. وفي النهاية أضاف أن علينا تربيه أبنائنا على احترام رجل الدين فهو يحمل شعلة التنوير والتثقيف والوعي الكامل.