الخفافيش هاجمت المحافظ بداخلها.. مستشفى حجازة التكاملي في قنا مهجورة منذ 25 عامًا بسبب خلاف مع المقاول.. والأهالي: شوفوا حل مرعوبين بها أشباح

ما زال 280 ألف نسمة من سكان مركز قوص، جنوبي محافظة قنا ينتظرون تحقيق الحلم وافتتاح مستشفى حجازة التكاملي المهجورة منذ 25 عامًا بسبب نزاع قضائي مع المقاول لعدم تسليمه مستحقاته المالية وكانت حينها على وشك الانتهاء، ظلت أبوابها متسلسة حتى يومنا هذا، أصبحت خرابة تسكنها الأشباح والخفافيش والكلاب الضالة، تحولت إلى مصدر رعب للسكان المجاورة لها.
مستشفى حجازة التكاملي تم إنشائها عام 1998 م على مساحة 500 مترًا بها مبنى استراحة الأطباء وتم الانتهاء من تشطيبه بالكامل ومبنى العيادات الذي لم يُكتمل، تخدم 3 قرى من مركز قوص "حجازة قبلي، وبحري، والعليقات" عدد سكانهم 280 ألف نسمة، توقف استكمالها بسبب خلاف الدولة مع المقاول والتي انتهت لصالح الأخير وتسلم أبنائه مستحقاته المالية لوفاته، وظلت مغلقة منذ 25 عامًا، ولا يوجد أي قرارات جديدة لصالحها حتى الآن.
قال حسن السعدابي، أحد أبناء قرية حجازة قبلي، أنه يوجد لديهم 3 مراكز طبية جديدة لكن غير متاح بداخلهم طوارئ أو أطباء أو غرف عمليات، كما لايوجد غرف تنويم للحالات الحرجة، ومستشفى قوص المركزي تبعد عنهم أكثر من 3 كيلو متر، لذلك المستشفى مطلوبة لخدمة الأهالي حيث يتعرضوا للإصابة بأنواع أمراض مختلفة مثل مرض "حمى الضنك" الذي بدأ بداخل المجلس القروي التابع للمستشفى المهجورة والقرية ذاتها بها أكبر نسبة إصابة بمرض الفشل الكلوي.
وأضاف "السعدابي" أن المستشفى أصبحت مصدر الرعب في القرية سكنتها الخفافيش التي تهاجم كل ما يقترب من غرف المستشفى كما هاجمت محافظ قنا الحالي اللواء أشرف الداودي أثناء زيارته لها في عام 2020 مما اضطر للخروج مسرعًا منها، كما سكنتها الأشباح والكلاب الضالة، فعندما يحلو المساء تتحول إلى ظلام دامس الجميع يهاب المرور بجوارها، لذلك يطالب أهالى القرية بإيجاد حل لها إما بالترميم وتحقيق حلم 280 ألف نسمة من السكان أو إزالتها.
رغم مرور 25 عامًا على غلق مستشفى حجازة التكاملي قبل إستكمالها إلا أن عند دخولها نجد أدوات البناء ما زالت موجودة تغطيها الأتربة والعنكبوت مثل شكائر الأسمنت والسيراميك وبعض من الأخشاب، لكن الجدران ظهر بها شروخ تجعلها غير صالحة للإستكمال بل تحتاج إعادة ترميم وفتحها رأفة بالمواطنين الذين يستغيثون باستمرار لتشغيلها، ويطالبوا بالتدخل العاجل من المسئولين للنظر إليها وإيجاد الحل المناسب لتحقيق الحلم بفتح أبوابها.



