النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 09:45 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فوز ودي لـ مودرن سبورت على حساب وادي دجلة بنتيجة 2-1 وفاءً لـ دييجو جوتا.. جيمس ميلنر يغير رقم قميصه مع نادي برايتون الزمالك يخسر 3-1 من بروكسي في ختام المباريات الودية استعدادًا للدوري رئيس البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويلها لمنظمة الأونروا ضبط 13 طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بمخزن غير مرخص بطوخ المهندس أحمد فراج يفوز بتمثيل جامعة طنطا في صندوق تحسين أحوال العاملين بالجامعات طب البشري بالأكاديمية تستوفي معايير المجلس الصحي البريطاني بما يتيح للخريجين مزاولة المهنة ببريطانيا. محافظ البحر الأحمر يوجه برفع جاهزية المقار الانتخابية ”كن أنت الخيار الأول”.. ندوة لشباب الغربية تفتح آفاق التميز المهني جامعة المنوفية توقع الكشف الطبي المجاني على”٥٣٠” مواطن في القافلة الطبية بكفر سنجلف وتقدم ندوات توعوية لأهالي القرية رابطة الأندية المحترفة تحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري الممتاز وفريقين المباراة الافتتاحية لافروف: لا يمكن السماح بمواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا

المحافظات

مغتربان من غزة بالبحيرة..الشابان الفلسطينيان ”محمد وحميد” فقدوا 12 شخصا من أسرهم وقصفت منازلهم

فقدان الأهل بالغربة كالموت ألف مرة، لا راحة ولا نوم قلق ملازم ليلاً ونهارًا ومتابعة للأخبار والإتصالات عن منزل من قصف ومن استشهد وارتقى لرب العالمين، هذه هى يوميات الشابان الفلسطينيان والمغتربان "محمد وحميد" بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، بعدما علموا بأن منازلهم قصفها احتلال الغاشم واستشهاد أكثر من 12 شخصًا بعائلتهم.

"أبى طبيبًا مقيمًا بالمستشفى الأوروبي بغزة، ولدى 8 أشقاء أنا أكبرهم وقلبى ينزف خوفًا وقلقًا عليهم من قلة التواصل بعد قصف منزلنا فى حرب غزة" بهذه الكلمات الموجعة بدأ يتحدث "محمد اليرقب" البالغ من العمر 27 عامًا لجريدة النهار المصرية عن معاناته وهو بالغربة بعيدًا عن أهله بغزة، قائلاً: جئت إلى مصر للعمل فى مجال التسويق قبل حرب غزة بأكثر من شهر، وفى يوم السابع من أكتوبروبدء عملية طوفان الأقصى شعرت بالفرح عن دفاعهم عن وطننا الغالى، ولكنى كنت أعلم أن هذه الفرحة لم تدوم وسيرد الجيش الإسرائيلى بمذابح على أرض غزة، فلقد اعتدنا على ذلك وعلى الحروب واستشهاد أحبابنا أمام نصب أعيننا.

وأكمل "محمد" وفى اليوم الثالث من عملية طوفان الأقصى انقطع الإتصال بأهلى وكنت أتابع الأخبار على مدار الـ24 ساعة حتى اطمئن، وأعلم من لا زال على قيد الحياة ومن استشهد، إلى أن علمت أن منزلنا تم قصفه من قبل جيش الإحتلال واستشهاد 12 فردًا من العائلة وأبناء أعمامى، ونزحت عائلتى إلى المخيمات بالمدارس، وبعد يومين من القصف استشهد ابن عمى المقرب لقلبي سقط عليه صاروخًا أمام مستشفى ناصر بغزة، واتواصل مع أشقائى وأمى بصعوبة حتى انقطع الإتصال، أما أبى فهو طبيبًا ومقيم دائمًا بالمستشفى خاصة فى وقت الحرب.

"لم أسمع صوت أمى إلا مرة واحدة من بداية الحرب، وهذه ليست أول مرة يقصف منزلنا سبق قصفه فى عام 2012 بحجة أن أسفل المنزل أنفاق لجماعة حماس" هكذا عبر محمد عن حزنه للدمار الذى طال أسرته ومنزله للمرة الثانية وعن مذابح غزة التى لم تنتهى حتى الأن.

"مش عارف أوصل لأهلى ومنزلنا أصبح كوم تراب" هكذا بدأ الشاب "حميد إبراهيم" 27 عامًا فلسطينى من غزة ومغترب للعمل بالتسويق مع صديقه محمد بالبحيرة يتحدث عن رحلته منذ باية حرب غزة وانقطاع الإتصال مع أسرته، قائلاَ: كل يوم أموت ألف مرة، لا أعلم عن أسرتى وأمى وهذا يؤلمنى، لا أعلم من مات ومن على قيد الحياة، فى أول الحرب علمت فقط بأن المنزل تم قصفه ومن بعدها انقطعت الإتصالات، ولا أملك غير الدعاء وانتهاء هذه الحرب والإبادة الجماعية من قبل الإحتلال الغاشم.