الأحد 12 مايو 2024 07:05 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

«أسطى 100%».. «دنيا» أول مدربة ميكانيكا تقتحم هندسة السيارات:«ماكنتش متوقعة نجاحي»

«دنيا» أول مدربة ميكانيكا تقتحم هندسة السيارات:«ماكنتش متوقعة نجاحي»
«دنيا» أول مدربة ميكانيكا تقتحم هندسة السيارات:«ماكنتش متوقعة نجاحي»

مجال صيانة السيارات والعمل في ورش الميكانيكا كفتاة كان تحديًا كبيرًا في حياة دنيا أشرف، إلا أنها اقتحمت المجال الذي وجدت فيه ذاتها، على الرغم كونها مهنة تحتاج لمزيد من القوة البدنية والحركة السريعة والتي ليست قريبة للطابع الأنثوي لأي فتاة، ومع ذلك استطاعت أن تبرز دورها، وتحصد لقب أول مدربة مصرية في مجال ميكانيكا السيارات لتنقل خبرتها لغيرها، بالإضافة إلى ذلك اختيارها ضمن الـ 10 السيدات الملهمات في مصر وفق لتصنيف مؤسسة مهتمة بالمرأة في عام 2019.


«اتخرجت من كلية تكنولوجيا معهد فني صناعي قسم هندسة سيارات، واتدربت كتير حتى اقتحامي في الحياة المهني في مجال السيارات».. كشفت دنيا أشرف، 30 عامًا، أول مدربة مصرية في مجال ميكانيكا السيارات، خلال حديثها لـ«النهار» عن مسيرتها من البداية بعد تخرجها اتجهت إلى التدريب في جميع المؤسسات عندما سنحت لها الفرصة لذلك، حتى العمل في مجالها وتحقيق الكثير من النجاحات والتي جعلت معلميه في حالة فخر وتشجيع دائم لها.


اشتركت الفتاة الثلاثينية في مسابقة تعليم الفني الأول في مسابقة السيارات حتى حصولها على المركز الثالث، ثم عملها في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كمدربة ميكانيكا عملي بمجمع خدمة الصناعة، موضحة:«ماكنتش متوقعة نجاحي ودخلت الدراسة لمجرد أني أخلصها وهكمل في مهنة تانية، إلا أنه بعد ذلك تعلقت بمجال السيارات وحبيته وبقيت مطلعة على كل ما هو جديد يخصه».


حصلت «دنيا» على دورة تدريبية في الأكاديمية البحرية والتي كانت السبب الأساسي في التعرف على هيئة التدريس والعاملين بالمجال، ومن ثم ساهمت هذه الخطوة في التقدم للمسابقة وحينها كانت الفتاة الوحيدة ضمن 19 رجلًا، حتى حصولها على المركز الثالث المكرر، وبعد ذلك عُرض عليها منصب أول مدربة ميكانيكا في الأكاديمية، قائلة:«تجربتي في المنصب ده كانت صعبة جدًا خصوصًا أني كنت خريجة جديدة من الجامعة وخبرتي مش كبيرة».


حالة من الإحباط صاحبت «دنيا» في بداية مشوارها في هندسة السيارات، بسبب عدم استجابة الكثير من الشركات لها كونها حديثة التخرج ولا تمتلك الخبرة الكافية، حتى سنحت لها الفرصة وتم قبولها في الإكاديمية بل وحققت نجاحًا مبهرًا لفت إليها الانتباه، لافتة:«لما قدمت في المسابقة عرضوا عليا مجالات بناتي شوية إلا أني اخترت مجال كان عكس كل التوقعات وهو هندسة السيارات وكان تحديًا بالنسبة ليا».


حالة من الضغط النفسي والعصبي عاشتها المهندسة الثلاثينية لعدم قبول البعض لتواجدها وتميزها أثناء كواليس المسابقة فضلًا عن المشاعر السلبية والكلمات غير المشجعة التي كانت تسمعها باستمرار من الكثيرين، إلا أنها مرت بكل هذه الصعوبات وحصدت على المركز الثالث ووصلت للقب أول مدربة ميكانيكا، موضحة:«والدي شافلي ورشة اتعلم فيها بعد الأكاديمية واكتسبت خبرة كبيرة أوي في الورشة البسيطة دي».


تحلم «دنيا» بالسفر إلى ألمانيا كي تستكمل دراستها فضلًا عن حضور الكثير من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال هندسة السيارات، كما أنها تريد أن تكون سببًا في التعاون بين الجامعة الألمانية والجامعة الأمريكية في تنظيم دورات تعليمية ومبادرات لتشجيع الفتيات والسيدات في صيانة سياراتهن في المواقف المختلفة، وبنبرة صوت تكشف مدى تعلقها بهندسة السيارات، قالت:«نفسي أعمل مركز صيانة سيارات وبحاول وهوصل».