نائب محافظ البحيرة تشهد فعاليات الحوار الوطنى حول القضية السكانية

شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، اليوم، فعاليات مؤتمر الحوار الوطني حول دور الجمعيات الأهلية في مواجهة القضية السكانية، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، بحضور اللواء محمد شوقي بدر، السكرتير العام للمحافظة، وكامل غطاس، السكرتير العام المساعد، والدكتور طلعت عبد القوى، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى.
وأكدت الدكتورة نهال بلبع، أن الحوار الوطنى يعد تأكيدًا لمبادئ العدالة الاجتماعية التي اتخذتها الدولة المصرية منهجاً، منذ أن أعلن الرئيس السيسى أن يكـون عـام 2022 عامًا للمجتمع المدنى، إيماناً بقدراته وامكانياته في التنمية المستدامة، كما أن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بإطلاق حوار من خلال التحالف الوطني وتقديم كافة الاقتراحات وطرح الرؤى، بما يحقق أهداف الدولة في توفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
وأشارت إلي أن الزيادة السكانية في الوقت الراهن تشكل تحديًا للدول على اختلاف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية، موضحة أن ثمة حقائق لا يمكن تجاهلها عن المشكلة السكانية الآن لأنها بقدر ما تمس الفرد والمجتمع؛ فإن أبعادها تجاوزت الحدود الإقليمية إلى العالمية حتى أصبحت تفرض على المجتمع الدولي مواجهتها والتصدي لها.
وأضافت نائب محافظ البحيرة، أن الزيادة السكانية تأتى كإحدى القضايا المهمة التى تظل محل نقاش دائم ومستمر على طاولة مؤسسات الدولة، لا سيما وكونها تلتهم ثمار التنمية، فضلا عما تسببه من ضغط على سوق العمل والطاقة الاستيعابية للنشاطات الاقتصادية، ما يجعلها تحديا رئيسيا للدولة المصرية.
وشددت على أهمية تضافر كافة الجهود الشعبية والرسمية والمجتمعية للحد من ظاهرة الزيادة السكانية وذلك بالتعاون مع المؤسسات التنفيذية والثقافية والأكاديمية وطلبة الجامعات ورجال الدين.
وأشادت الدكتورة نهال بلبع، بما وصلت إليه المحافظة من مؤشرات سكانية جيدة، حيث تم إختيار البحيرة ضمن أربع محافظات لعرض تجربتها فى المؤتمر العالمي للسكان، كما حصلت وحدة السكان بالمحافظة على المركز الأول فى البرنامج التدريبي حول الخطة الإستراتيجية للسكان والتنمية والخطط السكانية والمشاركة المجتمعية.
ومن جانبه، أشار الدكتور طلعت عبد القوي، إلى أن الدولة المصرية تتبنى استراتيجية كبرى لمواجهة الزيادة السكانية، تتمثل في القضاء على الفقر والأمية، وإتاحة وسائل تنظيم الأسرة في الوحدات الصحية وتشجيع الأسر على ذلك، والعمل على نشر ثقافة الطفلين، مشيراً إلى أن المجتمع الأهلي لاعب رئيسي في القضية السكانية.
وتضمنت فعاليات الحوار الوطني، عمل ندوة تثقيفية شارك فيها عدد من الشخصيات المعنية بملف السكان وقضية الزيادة السكانية، تم خلالها تبادل الرؤى والأفكار ووجهات النظر حول سبل مجابهة الزيادة السكانية وأهمية الحد من هذه الظاهرة لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع والاقتصاد الوطني والنتائج المحققة من المشروعات التنموية وجهود الدولة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.