الإثنين 13 مايو 2024 01:09 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ما هي تفاصيل لقاء الـ3 ساعات بعد أيام من تمرد فاجنر بين بوتين وبريجوجين ؟

قائد فاجنر بريجوجين بصحبة الرئيس الروسي
قائد فاجنر بريجوجين بصحبة الرئيس الروسي

في اعقاب التمرد الفاشل من جانب فاجنر والذي انتهي بوساطة بيلاروسيا وانسحاب فاجنر الي قواعدها أعلنت موسكو الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى قائد قوات "فاجنر" الخاصة يفجيني بريجوجين في الكرملين بعد 5 أيام من التمرد القصير الذي نفذه الأخيروقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الاجتماع بين بوتين وبريجوجين استمر قرابة 3 ساعات وحضره أيضا قادة شركات عسكرية خاصة بلغ عددهم الإجمالي 35 شخصا.

وفي 24 يونيو الماضي أثار بريجوجين ذهول العالم عندما قاد تمردا لفترة وجيزة من مدينة روستوف جنوبي روسيا قبل أن يزحف مقاتلوه باتجاه موسكو إلا أن التحركات انتهت باتفاق توسطت فيه بيلاروسيا وأوضح بيسكوف أن بوتين "قدم تقييمه لما حدث وعرض خيارات التوظيف على ممثلي الشركات العسكرية الخاصة" وتابع المتحدث أن "قادة فاجنر قدموا روايتهم للأحداث لبوتين وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين للرئيس الروسي".

وكانت قناة على تطبيق "تلجرام" نقلت عن قائد كبير في "فاجنر"اول امس السبت قوله إن مقاتلي المجموعة يستعدون للانتقال إلى بيلا روسيا تنفيذا لبنود الاتفاق الذي أنهى التمرد ومنذ التمرد بقي المكان الدقيق لوجود بريجوجين وقوات مجموعته مجهولا ومن المفترض بموجب الاتفاق أن ينتقل بريجوجين إلى بيلاروسيا كما منحت موسكو قوات "فاجنر" وبعضهم مدانون سابقون أطلق سراحهم مبكرا للمشاركة في القتال في أوكرانيا حرية الاختيار بين الانتقال معه إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي أو العودة إلى منازلهم.

لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قال يوم الخميس الماضي إن بريجوجين والآلاف من مقاتلي "فاجنر" ما زالوا في روسيا مما أثار تساؤلات عن تنفيذ الاتفاق و اول امس السبت نقلت قناة بريجوجين على "تلجرام" عن أنطون يليزاروف وهو قائد في مجموعة "فاجنر" يشتهر باسم "لوتس"، قوله إن المقاتلين في عطلة حتى أوائل أغسطس بناء على أوامر بريجوجين قبل الانتقال إلى بيلاروسيا وتابع يليزاروف: "علينا إعداد القواعد وساحات التدريب والتنسيق مع الحكومات والإدارات المحلية وتنظيم التفاعل مع وكالات إنفاذ القانون في بيلاروسيا وإنشاء خدمات الإمداد والتموين".

والتزم بريجوجين نفسه الصمت بطريقة غير معهودة خلال الأسبوعين الماضيين ولم يطلق أي منشورات عبر قناته المفضلة على "تلجرام" (الخدمة الصحفية ليفجيني بريجوجين) منذ 26 يونيو عندما دافع عن التمرد وقال بريجوجين الذي انتقد بشدة ولفترة طويلة تعامل وزارة الدفاع وقيادات الجيش الروسي مع الحرب في أوكرانيا إنه أطلق "مسيرة العدالة" نحو موسكو للاحتجاج على الفساد وعدم الكفاءة بين كبار القادة وفق تعبيره.