النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 08:34 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مذكرة ضد مدير معهد صحي بالتمييز في الحضور والانصراف للأطباء كاميرات تكشف الحقيقة وخلافات تتحول لإعتداء.. ضبط سائق ضرب زوجته بمكان عملها بالخانكة محمد مصيلحى يشارك فاعليات المؤتمر الجماهيري الحاشد وسط الإسكندرية لدعم وتأييد مرشحى القائمة الوطنية بعد فيديو أثار الذعر.. العبور توضح حقيقة “تسريب الغاز” بالمنطقة الصناعية جامعة أسيوط تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بمسابقة ”عباقرة الدمج: معًا نفكر... معًا نبدع” سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل بأحد أهم العادات و أكثرها تعبيرا عن ”الثقافة المكسيكية” ميناء العريش البحري يستقبل السفينة الإماراتية العاشرة للمساعدات الإنسانية إلى غزةبدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ”اليماحي”: المرحلة الراهنة تتطلب الانتقال من إدارة الأزمات إلى معالجة جذورها بحلول عربية مستدامة وكيلة ”تضامن الغربية” خلال المجلس التنفيذي: شراكة فعالة مع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وجامعة المنيا تطلقان برنامجًا تدريبيًا لتأهيل الكوادر على معايير اعتماد المستشفيات بنك الطعام المصري يحتفل بزراعة 1000 فدان فول صويا وإنتاج 60 ألف طائر بالمنيا شركة KnowledgeNet تؤكد التزامها بدعم التحول الرقمي في مصر و إفريقيا

عربي ودولي

روسيا والجزائر يدشنان خطوات متسارعة لـ”عالم متعدد الأقطاب

الرئيسان الجزائري والروسي
الرئيسان الجزائري والروسي

الجزائر رسميا عضوا بالبريكس قريبا جدا

في توقيت حرج يمر فيه العالم بمنعطف قد يغير خارطته السياسية، وقّعت الجزائر وموسكو اتفاقيات تعاون على مستوى "الشراكة الاستراتيجية" في خطوة وُصفت بأنها ضمن التحول إلى نظام "العالم متعدد الأقطاب"ويرصد خبير سياسي من روسيا واقتصادي من الجزائر رسائل زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وما تخللها من لقاءات واتفاقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الساعي لكسر طوق العقوبات والحصار المفروض على بلاده من جانب الولايات المتحدة ومعظم أوروبا.

وخلال الزيارة التي استغرقت 3 أيام أبرم بوتين وتبون اتفاقيات تهدف إلى تعميق "الشراكة الاستراتيجية"، فيما تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها في أفريقيا.

وعلاقات البلدين بأنها يسودها "توافق سياسي ودبلوماسي في مختلف القضايا التي تخص الشرق الأوسط"وتناهز قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 3 مليارات دولار وتعد روسيا أكبر مورد للسلاح للجزائر حيث تستورد الأخيرة 80 في المئة من أسلحتها من موسكو كما ينسق البلدان في منتدى الدول المصدرة للغاز وفي اجتماعات تحالف الدول المصدرة للنفط "أوبك بلاس"، حسب كواشي.

عن أهداف زيارة تبون لموسكو وسط الأجواء العالمية الحالية فالجزائر تريد تطوير العلاقات مع موسكو سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتنتظر الكثير من الاستثمارات الروسية، خاصة مع تضييق بعض الدول على المستثمرين الروس؛ نتيجة العقوبات المفروضة على بلادهم بعد حرب أوكرانيا.

الجزائر تبحث عن شركاء حقيقيين للربح وأيضا تحقيق الأمن الغذائي من خلال مشاريع زيادة إنتاج الحبوب.

مع سعيها للاعتماد على الطاقة النظيفة تجد الجزائر روسيا شريكا مناسبا؛ لأنها من أكبر الدول المطورة للطاقة.

الشراكة الاستراتيجية مع موسكو هدف جزائري في صناعة السيارات والتعدين.

ويقول المحلل السياسي الروسي مسلم شعيتو ان بعض النقاط اهمها ان الجزائر تقف مع روسيا وتريد رفع مستوي التبادل الاقتصادي، ونفس الأمر تريده موسكوالعلاقات بين البلدين استراتيجية نظرا لما تمتلكه الجزائر من ثقل في أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.

توقيت الزيارة هام بعد انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي يشارك في بحث المسائل الإقليمية والدولية روسيا تعمل على تكوين عالم متعدد الأقطاب، وتراهن على أن تلعب أفريقيا في ذلك دورا مهما.

وخلال احتفال أقيم بالكرملين وقّع بوتين وتبون سلسلة اتفاقيات وإعلانات نوايا بشأن "تعميق الشراكة الاستراتيجية"ووفق الإعلان المنشور على موقع الكرملين الإلكتروني، تعهد البلدان بـ"توسيع الشراكة بشأن نقل التكنولوجيا" وتنفيذ "مناورات وتمارين مشتركة"، بحسب النص الذي نقلته "فرانس برس"أما في مجال الطاقة، فتعهدت الدولتان على "تكثيف التعاون في مجال التنقيب عن المحروقات وإنتاجها، وتكرير النفط والغاز"وقال بوتين في تصريح: "الجزائر شريك مهم لنا في العالم العربي وفي إفريقيا"، مؤكدا أنه أجرى محادثات "مثمرة للغاية" مع نظيره الجزائري.

من جهته قال تبون إن لقاءه مع بوتين كان "صريحا ووديا"، وناقش معه العديد من القضايا، بما في ذلك الوضع في الصحراء وملف ليبيا، والنزاع بين فلسطين وإسرائيل.

وحافظت الجزائر وموسكو على علاقات مميزة منذ أن دعم الاتحاد السوفياتي السابق الجزائريين خلال حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا، تعزز روسيا علاقاتها في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بتقديم نفسها شريكا مميزا لبلدان هذه القارات، وبديلا لمنافسي موسكو خاصة الولايات المتحدة وأوروبا.