النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:52 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبرز تصريحات وزيرة التخطيط أمام مجلس النواب اليوم.. خطط وإصلاحات جادة البورصة تعلن تنفيذ صفقة على أسهم فوري بقيمة تقارب 20 مليون جنيه شوبير يكشف حقيقة تغريم الشحات بسبب فرصة إنتر ميامي.. وموقف كوكا من لقاء بالميراس شوبير: خلاف في الزمالك بشأن نجم الفريق.. والأبيض يحتاج حسم مصيره قبل 28 يونيو زكي عبد الفتاح: الشحات لا يستحق الانتقادات.. وميسي سبب ضياع فرصة الأهلي الأخيرة أمام إنتر ميامي شيخعلي علييف: حديث غطاس عن أذربيجان إدعاءات غير مبررة| خاص قصر العيني يستقبل سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز التعاون الأكاديمي في إطار تدشين البرنامج الفرنسي الأوحد وزير التعليم: تكثيف التفتيش والانضباط قبل دخول طلاب الثانوية العامة إلى اللجان نجاح طبي جديد: استئصال ورم ضخم أنقذ حياة فتاة بمستشفى الفيوم العام بتكلفة 800 مليون جنيه.. وزير التعليم العالى يضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مبنى كليتي الفنون التطبيقية والتربية النوعية إفتتاح مشروع تطوير الإدارة العامة لشئون التعليم والطلاب بتكلفة 7 ملايين جنيه بجامعة بنها انطلاق أولى فعاليات القافلة الدعوية المشتركة بمدينة شلاتين لنشر الوعي الديني وتعزيز الانتماء الوطني

عربي ودولي

أسباب الخلاف على الموارد المائية بين أفغانستان وإيران

• حذرت إيران حكومة أفغانستان، الخميس 18 مايو الجاري، من انتهاك حقوق المياه للشعب الإيراني على نهر هلمند المشترك.

• الحكومتان الإيرانية والأفغانية أبرمتا اتفاقية اقتسام مياه هلمند في 1972.

• شهدت إيران احتجاجات في مدن ومحافظات عدة عُرفت بـ"احتجاجات العطش" على مدار السنوات الأخيرة.

نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، تحذير الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، حكومة أفغانستان، الخميس 18 مايو الجاري، من انتهاك حقوق المياه للشعب الإيراني على نهر هلمند المشترك.

وفي ضوء ذلك، يحاول هذا التقرير تسلط الضوء على خلفية وتبعات صراع المياه بين إيران وأفغانستان، فوفقًا لموقع صحيفة "اندبندت" البريطانية، تؤثر الأزمات المائية الداخلية في إيران على العلاقات مع الدول المجاورة، خاصة أفغانستان.

ويرجع الخلاف حول المياه بين إيران وأفغانستان على مياه "نهر هلمند"، وهو صراع مستمر منذ أكثر من قرن، ويُعد "هلمند" أطول نهر في أفغانستان ينبع بالقرب من "كابول" ويصب في بحيرة هامون على الحدود مع إيران، التي يقع الجزء الأكبر من البحيرة في أراضيها، كما أنّها تُعد أكبر بحيرة للمياه العذبة في إيران. وتتهم "طهران"، "كابول" بانتهاك حقوقها المائية، بحجة أنّ كمية المياه التي تتدفق إلى إيران أقل بكثير من الكمية المتفق عليها، فيما رفضت أفغانستان ذلك الاتهام.

وذكرت صحيفة "الوطن" البحرينية أنّ الحكومتين الإيرانية والأفغانية أبرمتا اتفاقية اقتسام مياه هلمند في 1972، والتي جرى بموجبها الاعتراف بحق إيران في حصة من مياه النهر تعادل 26 مترًا مكعبًا من مياه نهر هلمند في الثانية، أي 850 مليون متر مكعب سنويًّا، مقابل إمداد أفغانستان بالكهرباء. فيما قررت "كابول" تشييد سد "كمال خان" في 1996على مسار النهر لأجل توليد حاجتها من الكهرباء، وذكرت إيران أنّ السد سيقلل من تدفق نهر هلمند.

وأتمت أفغانستان بناء السد في 2014 وأعلنت حكومة الرئيس الأفغاني "أشرف غني" -آنذاك- أنّه لم يعد من الممكن حصول إيران على حصتها من مياه نهر هلمند بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على مستويات تدفق النهر.

وأبرز موقع "بي بي سي" أنّ إيران شهدت احتجاجات في مدن ومحافظات عدة عُرفت بـ"احتجاجات العطش" على مدار السنوات الأخيرة، نتيجة حالة الجفاف التي تعاني منها تلك المحافظات.

وفي السياق ذاته، أفاد موقع "فرانس 24"، أنّ سكان أصفهان نظموا مظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد في 2021، وخلال العام الماضي، أعلنت إيران إغلاق معبر "إسلام قلعة دوغارون" الذي يربط بين مدينتي هرات الأفغانية ومشهد الإيرانية، والذي يعد أهم معبر حدودي تجاري بين البلدين وذلك بعد مناوشات بين حرس الحدود الإيراني وعناصر من حركة طالبان، حسبما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.

وأضاف موقع "العربية" أنّ الخلاف الإيراني-الأفغاني حول الماء يتمحور أيضًا حول نهر هريرود، الذي ينبع من الأراضي الأفغانية؛ حيث اتهم "أشرف غني"، "طهران" بعرقلة سد "سلما"، الذي جرى تدشينه على نهر هريرود، وتم بناء هذا السد بشراكة أفغانية-هندية، بهدف إنتاج 46 ميغاوات من الكهرباء، ومد أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في أفغانستان بالمياه.

ومع استمرار خلافات "طهران" و"كابول" بشأن محاصصة المياه بين البلدين، انتقد "علي سلاجقة"، رئيس منظمة البيئة الإيرانية، سلوك حركة "طالبان" بهذا الشأن. وقال "داود ميرشكار"، مدير عام حماية البيئة في محافظة بلوشستان الإيرانية، العام الماضي، إنّه يُجري حاليًا بناء سد "بَخشباد" على نهر "فراه" في شمال أفغانستان، وبإنشائه في منطقة صابري، لن يبقى نصيب من المياه ليتدفق إلى بحيرة هامون في إيران، مُضيفًا أنّه عقب إنشاء سد "كمال خان" في أفغانستان، تم بناء العديد من السدود الكبيرة والصغيرة في هذا البلد، وتم توجيه المياه إلى الأراضي الزراعية في أفغانستان، ولكي تحصل إيران على حصتها من المياه، يتطلب الأمر دبلوماسية مائية قوية.