النهار
الأحد 2 نوفمبر 2025 03:29 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لم ينجُ من القانون.. السجن المؤبد لتاجر الـ”ترامادول” بشبرا الخيمة الغربية ضبط بطايق تموينية بحوزة صاحب مخبز نقابة الصحفيين المصريين تتضامن مع الزملاء السودانيين في الفاشر.. وتدعو لوقف جرائم ميليشيا الدعم السريع وزير الصحة يتابع ضوابط صرف الأجهزة التعويضية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بقيمة 44.8 مليون جنيه.. البورصة تنفذ صفقة كبيرة على أسهم مستشفى كليوباترا المهندس على زين يثمن كلمة الرئيس السيسي وإشادته بأن المتحف المصري الكبير شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الصحة تعلن نجاح خطة التأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير وتقديم الخدمات لـ81 زائراً نقابة المحامين تعلن بدء تحصيل اشتراكات النقابة والعلاج لعام 2026 اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2025 غلبة حمراء.. تاريخ مواجهات الأهلي والمصري قبل موقعة برج العرب الليلة تحركات أميركية في الكاريبي تُثير القلق في فنزويلا أحمد شوبير يكشف موقف محمد عبد المنعم من العودة إلى الأهلي في الميركاتو حياة انتهت بقرار قضائي.. المؤبد لتاجر هيروين حاول الهرب بمطواة بشبرا الخيمة

منوعات

مرصد الأزهر يدعو إلى تعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

دعا مرصد الأزهر في مقال له إلى تعزيز ثقافة التسامح في العفو عن الناس، وعدم رد الإساءة بالإساءة، والتحلي بالأخلاق الرفيعة التي دعت إليها الديانات، وجاء بها الرسل والأنبياء كافة من الصفح عن الآخرين، والإحسان إليهم، والعفو عند المقدرة، والحفاظ على حقوق الآخرين، ونبذ الظلم والاعتداء، وتحقيق الوحدة، والتضامن، والتماسك بين أفراد المجتمع، والابتعاد عما يفسد المجتمع من خلافات، وصراعات.

وذكر مرصد الأزهر: فالتسامح أسلوب حياة يساعد الإنسان على التعايش مع المتغيرات حوله، والتصرف السوي مع الاختلافات كافة، مع تعميم ثقافة احترام تلك الاختلافات، فتسود بيئة مجتمعية تكاملية من التعاملات البشرية القائمة على مبادئ المساواة، واحترام الآخرين

وتابع المرصد أن حديث التسامح لا ينفصل عن حديث التعصب؛ فهما في حقيقة الأمر ينطلقان من نقطة جوهرية واحدة باتجاهين متعاكسين، فلنا أن نتخيل أن كلا المفهومين على خط متصل، إذ يمثل التسامح جانب الخط الأيمن، بينما يمثل التعصب الجانب الآخر، وعليه فلا يمكن الحديث عن التسامح إلا باعتباره الرد الأخلاقي على التعصب بمختلف أشكاله، فالتعصب يتعارض مع مفهوم التسامح والاعتدال، ويتم اعتناقه دون اعتبار للدلائل الفعلية، والأدلة، والبراهين، أو دون أخذ الوقت الكافي اللازم للحكم على الموقف بإنصاف، وموضوعية.

أما عن أشكال التسامح فيوجزها المرصد في التسامح الديني ويتضمن التأقلم مع جميع الشرائع السماوية، وعدم التعصب، أو حرمان الآخرين من ممارسة شعائرهم الدينية. والتسامح العرقي: ويتضمن تقبل الآخرين مع اختلاف اللون، والسلالة البشرية، والعرق، والأصول، والتسامح الفكري ويتضمن البعد عن التعصب لفكرة ما، وتقبل أفكار، ووجهات نظر الآخرين، مع التحلي بآداب، وفنيات الحوار، ومخاطبة الآخرين. والتسامح الاجتماعي ويتضمن تحقيق المصالح العامة مع الالتزام بضوابط، وقوانين المجتمع.

وختامًا قدم المرصد بعض التوصيات التي يمكن من خلالها الحد من التعصب، والكراهية، وتعزيز ثقافة التسامح، والتآلف، وذلك من خلال عدة زوايا على النحو التالي:

أولًا: على الصعيد الدولي: من خلال تفعيل الدور الرسمي لنشر ثقافة التسامح عالميا، وتبني سياسات تحد من خطاب الكراهية، وممارسات التمييز على أساس الدين، أو اللون، أو العرق، وعدم الاكتفاء بتحديد يوم عالمي للتسامح، وهو الموافق ليوم 16 نوفمبر من كل عام، بل توسيع دائرة الاهتمام بهذه الثقافة، وغرسها في نفوس النشء.

ثانيًا: على الصعيد التربوي: ضرورة اتباع أساليب التربية الإيجابية، وتجنب العنف في التربية، والعقاب الموجه للأبناء، منعا لانتشار ظاهرة التعصب، والكراهية لدى الأبناء، وضرورة الإشراف، والمتابعة الأسرية لأي محتوى يقدم للطفل سواء كان مقروءا، أو مسموعا، أو مرئيا؛ بحيث يخلو من أي مظاهر للتعصب، والكراهية.

ثالثًا: على الصعيد التعليمي: أهمية اتباع منهج تربوي- تتبناه مؤسسات التعليم- يقوم على إعلاء، وتعزيز ثقافة التسامح، وتنمية الفضائل الأخلاقية، وتعزيزها، وانتهاج سياسة واضحة للحد من التعصب، والكراهية.

رابعًا: على الصعيد القانوني: سن قوانين تجرم ارتكاب ممارسات، أو تبني خطابات تحريضية بدافع الكراهية، والتمييز، وحظر تداول المقاطع التي تحرض على التعصب، والكراهية، والقتل بسبب الهوية؛ حيث يؤدي تداول مثل هذه المقاطع إلى انتشار التعصب، والترويج له بشكل كبير بين فئات المجتمع لا سيما المراهقون، والشباب.

موضوعات متعلقة