الأربعاء 15 مايو 2024 06:45 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات ثقافة

ما حكم صيام الستة من شوال ورأي الفقهاء في قطعها

أرشيفية
أرشيفية

حكم صيام الستة من شوال، أو ما يطلق عليه صيام الستة البيض، سؤال يبحث عنه كثيرون عبر محرك البحث جوجل، لما فيها من أجرعظيم وثواب كبير عند الله تبارك وتعالى، فصيامها مكافأة يعطيها الله عز وجل لعباده الصائمين الذين ملكتهم لذة الصيام في شهر رمضان، ونستعرض في تقريرنا حكم صيام الستة من شوال.

حكم صيام الستة من شوال

اختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال على قولين: ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة، إلى استحباب صيام الست من شوال، استدلالًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ".

ذهب المالكية إلى كراهة صيام الست من شوال، واستدلوا بأن صيامهم لم يكن أمراً وارداً عند السلف من أهل المدينة، فقد يكون صيام الست من شوال بعد تمام شهر رمضان سببًا في اعتقاد وجوب صيامها، فيكره في هذه الحالة، ولا يكره في غيرها.

وقت صيام الست من شوال

يسن للمسلم أن يبدأ بصيام الست من شوال في اليوم التالي ليوم العيد، مع التوالي في صيامها، لما في ذلك من أجر عظيم وثواب كبير من الله عز وجل، والمسارعة في العبادة، وعدم فواتها بداعي التأخير والتأجيل، وذلك في المعتمد عند جمهور الفقهاء من الشافعية والحنفية والحنابلة.

وقت صيام الست من شوال، ولا يلزم المسلم أن يصوم الستة من شوال بعد أول أيام العيد، فله أن يصومها بعد العيد بيوم أو أيام، مع الحرية في الصيام بشكل متتال أو متفرق، حسب قدرته واستطاعته، فصيام الستة من شوال لهم فضل كبير وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

تعرف على حكم قطع صيام الستة من شوال

اختلف الفقهاء في حكم قطع صوم التطوع بعد البدء فيه على قولين: ذهب الشافعية والحنابلة إلى جواز قطع صيام الستة من شوال، إلا أنه يكره لغير عذر صحيح، فالقطع فيه تفويت للأجر، استدلالًا بقول أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي".

كما ذهب الحنفية والمالكية إلى حرمة قطع صيام الستة من شوال، ولزوم القضاء، استدلالًا بقول الله تبارك وتعالى: "ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"، فالآية عامة في صيام الفرض أو التطوع، فدلت على لزوم إتمام الصوم، ولزوم الإتمام يقتضي وجوبه، فإن قطع صومه لزمه قضاؤه كسائر الواجبات.