بالفيديو.. «شرشر» يعلن: غياب الإعلام العربي عن القضية اليمنية «جريمة».. والحوثي صناعة أمريكية.. ويدعو للحوار المصري السعودي مع إيران

قال النائب أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، إن المجلس الرئاسي اليمني الذي نشأ في السعودية كان توقيته هامًا وخطيرًا، موضحًا أن للمرة الأولى نشهد اختيار ٥٠ كفاءة وعناصر يمنية تقود الملف اليمني إلى الطريق الصحيح رغم وجود ألغام كثيرة استطاعوا التغلب عليها بالتنسيق مع السعودية والملك سلمان وإزالة الألغام الحوثية التي هي أخطر من الألغام الإعلامية، مشيرا إلى حسن اختيار الملك سلمان بن عبد العزيز، وتبني ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النشط والذكي تقديم الدعم اللوجستي الحقيقي على الأرض للدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، والكفاءات اليمنية التى تدير الدولة منذ حوالي عام.
جاء ذلك في حضور مجموعة من الدبلوماسيين والباحثيين والخبراء الأمنيين على رأسهم السفيرة بشرى الإرياني التى تحمل هم الشعب اليمني في قاهرة المعز، واللواء أركان حرب حمدي لبيب، الخبير الأمني والاستراتيجي، ونائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، واللواء أركان حرب ممدوح الإمام الخبير الاستراتيجي والأمني، واللواء أركان حرب محمود متولي أمين عام الصالون البحري المصري، واللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي، وقدم الندوة باقتدار ومهنية واحترافية الزميل الإعلامي أيمن عدلي وكيل نقابة الإعلاميين، وذلك في مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية الذى يرؤسه الدكتور أحمد طاهر مدير المركز.
وأردف "شرشر"، على هامش ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، أنه وللأسف الشديد هناك غياب تام وتقصير من الإعلام العربي في توضيح القضية اليمنية، مؤكدًا أن أمريكا وأوروبا يدعمون الميلشيات الإيرانية الحوثية ولكن العلاقة بين الأفراد كالعلاقة بين الدول فهي تعتمد على المصالح والقوة.
وأضاف النائب أسامة شرشر، أننا كعرب مازلنا مستغرقين في الخطاب السياسي، وقال: "إحنا بنعتمد على الأمريكان والكلام واللي متغطي بالأمريكان عريان"، مشيرًا إلى أننا شاهدنا ما حدث في أفغانستان والعراق بسبب تدخل أمريكا وأوروبا.
وأردف، أن الدولة المصرية هي العمود الفقري للعالم العربي فعندما تتحرك مصر يتحرك العالم العربي وذلك منذ قديم الأزل لأن جيشها خير أجناد الأرض وفقًا للثوابت الدينية والتاريخية، مؤكدًا أننا نريد وضع النقاط على الحروف كخبراء مصريين ويمنيين وعرب لأن الشعب اليمني هو تاريخ وحضارة وله تركيبة تتعامل مع الأشياء بنوع من الكبرياء رغم أنها تتعرض للمد الأمريكي وشعبها في حروب أهلية ورغم ذلك هي مستمرة.
واقترح النائب أسامة شرشر، إنشاء منصة إلكترونية إعلامية بين مصر ودول الخليج لمواجهة هذا المد الغربي وإيضاح الحقائق لأن الإعلام خارج الموضوع، موضحًا أن هذه المنصة الإعلامية المصرية الخليجية هامة وخطيرة لأن الآلة الإعلامية الإلكترونية أخطر من الآلة العسكرية.
وأشار إلى أن الحوثيين يحظون بدعم أمريكي وأوروبي غير حقيقي لأن كل شيء قابل للحوار والتفاوض، مطالبًا بتدخل مصر ودول الخليج في حوار مباشر مع إيران لأننا لابد أن نعيد العلاقات مع إيران لتخليص الشعوب اليمنية والسورية والعراقية.
وأكد، أن الجيل الحالي لم يحضر المد الناصري والستينيات وإذاعة صوت العرب التي لها دور كبير في الثورات والحروب، متسائلًا لماذا لا يتم إنشاء إذاعة في القاهرة خاصة بصنعاء واليمن لتعريف الأجيال الجديدة بالحضارة اليمنية التي تقاوم كل شيء رغم تخلي الجميع عنها، وقال: "آن الأوان أن نستعيد اليمن إلى الحضن العربي الحقيقي لأن تلك الدولة محورية وهامة جدا لأنها تطل على البحر الأحمر والحرب المقبلة هي حرب موانيء.. الشعب اليمني يدفع فاتورة الخلافات العربية قبل أن يدفع فاتورة الخلافات الإيرانية الحوثية".
وأكد شرشر، أنه سعيد بما سمع من رؤى عميقة خلال ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية عن القضية اليمنية، موضحًا أن هناك عشوائية عربية في تناول الملف اليمني وذلك من أسباب ما يحدث في اليمن والخلافات العربية.
وأردف "شرشر"، أن الخلافات اليمنية قديمة وحديثة وأنه مازال مصمما أن مليشيات الحوثي هي صناعة مخابراتية أمريكية، مستندًا إلى حديث دنالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، عندما قال إنه يريد المزيد من التوتر والقلق في دول الخليج بصفة خاصة ليدفعوا مقابل حمايتهم وهي نظرية لم نسمع عنها في التاريخ أو الجغرافيا بل هي "بلطجة".
وأكد النائب أسامة شرشر، أننا نفتقد المراكز البحثية العربية والمتخصصة في الملف اليمني، مطالبًا الدكتور أحمد طاهر ببدء سلسلة حوارات مع بعض العقليات المهتمة بالملف اليمني للغوص في الشأن اليمني.
جاء ذلك على هامش ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، تحت رعاية الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، لإلقاء الضوء على ما حققه مجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة رشاد العليمي، من إنجازات عديدة بعد مرور ما يقرب من عام على توليه المسئولية، وفي الوقت ذاته الوقوف على حجم التحديات التي يواجهها بسبب ميليشيا الحوثي وإرهابها المدعوم إيرانيًا، إلى جانب تسليط الضوء على الدعم المصري السعودي الإماراتي للشعب اليمني وأهمية الضوء الذي يلعبه الإعلام في إبراز ما تحقق من إنجازات وماهو قائم من تحديات وما هو مقدم من مساعدات ومعونات دولية عربية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.