النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 01:39 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السويسرية ” Nina Traber ” تقدم ورشة الرقص المعاصر في ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” انطلاق ورشة ماستر كلاس علي هامش ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” يستضيف الجالية اليونانية.. مهرجان بورسعيد السينمائي يعرض فيلم تسجيلي عن حياتهم في بورسعيد عودة البيت لأصحابه.. مريم النشار تنتصر وتستعيد شقة والدها رحيل أسطورة غزل المحلة عمر عبد الله.. أحد أعمدة الجيل الذهبي للفلاحين ترامب يدعو نتنياهو للاجتماع معه في البيت الأبيض بشأن غزة نجلاء العسيلي: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أرست دعائم استراتيجية عربية جديدة تهجير قسري عبر مناطق لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين جماعة ”الحوثيون” استهدفت مواقع في يافا ومطار رامون بصواريخ باليستية ومسيّرات الأردن : يدين توسع الاحتلال على مدينة غزة اتحاد المحامين العرب: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب مكتملة الأركان أمين حزب ”الشعب الجمهوري”: نؤيد رؤية الرئيس السيسي المطروحة خلال قمة الدوحة

حوادث

”بسبب 20 جنيه”.. ”خانكة” يقتل ”خالد” في منطقة شبرا.. ووالدة الضحية لـ ”النهار”: إبني غلبه في البلاي ستيشن فذبحه (بث مباشر)

والدة الضحية مع محررة النهار
والدة الضحية مع محررة النهار


"هو حتة من قلبي، هو كل حياتي، هو سندي الوحيد في الدنيا بعد ما أبوه توفى، وجعلي قلبي وهتجنن عليه".. بهذه الكلمات بدأت أم المجني عليه "خالد عبد الله" داخل منطقة شبرا الخيمة ترصد لنا تفاصيل مقتل خالد علي يد صديقة "أحمد خانكة" بسبب الرهان علي 20 جنيه في لعبة "بلاي ستيشن" إبنى عمره 18 سنة و5 شهور، يوم الجريمة على الساعة 11.20 مات "خالد" فى 6 دقايق، وماتت معه فرحتي وأملي فيه.

تتابع والدة خالد وهى فى حالة من الإنهيار والدموع التي تتساقط من عينها وصوتها الشاحب ووجها الذي تظهر عليه علامات عدم استياعبها لوفاة ابنها علي يد صديقة قائلة: صحابه كانوا بيقولوا أنهم كانوا بيلعبوا مع بعض "بلاي ستيشن" واتفقوا اللي هيخسر هيدفع 20 جنيه، وابني كسبه لكن هو صمم إنه يدفع الفلوس فقاله لا مش هدفع.

استكملت الأم حديثها، المتهم كان مرتب لابنى من 10 أيام من بعد أخر مرة حصلت بينهم مشكلة، ولما شافة علي أول الشارع بعت له 2 من صحابة حاطين "كابات" علي وشيهم واستغلوا ال5 دقايق اللي كان نازل يجيب فيهم حاجة، وخدوه عند الجراج بتاعه، وضربوه بالمطواة وقطعوله شراينه وذبحوه في رقبته، كان شايل له المطواه ومجهز إنه يقتله بسبب العشرين جنيه، وأطلق عليه كلب من كلابه عشان يخوفه بيه.

وفي حالة انهيار تروي الأم ل"النهار" لحظة قتل ابنها علي يد صديقه قائلة: نزلت بجلبية البيت وحافية وملقتش ابني لقيت واحد من صحابه وفضلت أسال عليه لقيت الكبير والصغير بيصوتوا عليه.

"ابني حبيبي قتلوه عشان عشرين جنيه".. تتعالى أصوات الأم وصرختها التي توجع القلب متألمة علي فراق ابنها، متذكرة أخر مقابلة بينهم، وبعد سؤال "النهار" لها بأخر ما دار بينهم أجابت، جه من شغله وأكل وقال نازل أجيب حاجة من أول الشارع وهاجي مش هتأخر، وتستطرد كان نفسي أفرح بيه، وأشوفه عريس، ولكنه دخلى جثة والناس داخله تعزيني فيه.

وفى حالة انهيار تام تقول أم المجني عليه، ابنى كان بيأخد الأكل ويديه لصاحبه، ولما كنت بقول له الأكل علي القد كان بيقول "ياما أقسمي نايبي بيني وبينه"، لم تتصور الأم أن تأتي الضربة القاضية لأبنها من أقرب صديق بالرغم من عدم ارتياحها لقرب ابنها من "أحمد خانكة"، تقول الأم، قلبي مكنش مستريح له، وياما قولتله أبعد عنه يا أبني، كان بيقولي لا يأما كلنا صحاب، كان بيحب طوب الأرض، وكله كان بيحبه كان بيقولي مش هخليكي تحتاجي لحاجة.

وعن لحظة نقل المجني عليه إلي المستشفي قالت الأم: هما وداخلين من باب المستشفي أمين شرطة أو ظابط مش عارفه رتبته شافهم وقالهم رايحين فين وحصل إيه دا شكله مات منكم وغرقان دم وشك أمين الشرطة وقتها، فالمتهم قاله كنا بنهزر واتعور، ولكن المستشفي قالت إن ابني جاي ومتصفي دمه بنسبه 80% علي الأرض ودمه في كل حته ولبسه كله غرقان بدمه وفاقد الوعي تماما.

وعن رسالتها لابنها تقول، ربنا يرحمك يا ابني.. حرقت قلبي يا خالد.. أنت سندي.. كسرت ضهري يا ابني .. ربنا يجبلك حقك، وطالبت بالقصاص من المتهم قائلة: "عايزة حق ابني، خالد معملش حاجة، مكنش بيأذي حد، كان ملاك علي الأرض".