الجمعة 29 مارس 2024 05:11 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

دول غربية تغلق قنصلياتها في تركيا.. وأنقرة ترد

قالت تركيا، اليوم الجمعة، إن دولا غربية منها الولايات المتحدة وألمانيا لم تزودها بأية معلومات لدعم تأكيداتها بأن تهديدات أمنية دفعتها إلى إغلاق بعثاتها في البلاد.

وأشار وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى أن تلك الدول ربما تحاول تصوير تركيا على أنها بلد مضطرب عندما أغلقت مؤقتا السفارات والقنصليات وأصدرت تحذيرات من السفر في أعقاب وقائع حرق للمصحف في أوروبا.

وأبلغ جاويش أوغلو الصحفيين: "نرى أن إغلاق القنصليات دون مشاركة تفاصيل المعلومات معنا أمر متعمد".

وأضاف: "إذا كانوا يريدون إعطاء الانطباع بأن تركيا دولة غير مستقرة وتواجه تهديدا إرهابيا فإن هذا التصرف لا يتماشى مع علاقاتنا الودية والقائمة على التحالف".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة ودول أخرى تحذيرات لمواطنيها من زيادة خطر الهجمات في تركيا لا سيما ضد البعثات الدبلوماسية ودور العبادة لديانات أخرى غير الإسلام في أعقاب احتجاجات تضمنت حرق نسخ من المصحف في دول أوروبية.

وأغلقت دول من بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وسويسرا البعثات الدبلوماسية مؤقتا في تركيا هذا الأسبوع وعزت ذلك لأسباب أمنية.

واستدعت تركيا يوم الأربعاء سفراء تسع دول غربية لانتقاد القرار، وكتب وزير الداخلية سليمان صويلو على تويتر أن السفارات تشن "حربا نفسية جديدة" على بلاده.

وقال جاويش أوغلو اليوم الجمعة: "يقولون إن هناك تهديدا إرهابيا... لكن عندما نسأل عن مصدر المعلومات ومن هم المخططون لمثل هذه الهجمات لا يشاركون أي معلومات مع أجهزة المخابرات والأمن لدينا".

وخلال الشهر الماضي، أحرق نشطاء من اليمين المتطرف نسخا من المصحف في السويد والدنمارك وهولندا مما دفع تركيا إلى تعليق مفاوضات تهدف لتغيير موقفها المعارض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وصرح جاويش أوغلو بأن تركيا عززت بالفعل الإجراءات الأمنية حول السفارات والقنصليات الأجنبية بعد وقائع حرق المصحف.

وأردف: "لكننا نرى أن بعض الدول التي لا علاقة لها بهذه الأحداث أغلقت أيضا قنصلياتها، لدينا معلومات بأن بعض الدول طلبت من دول أخرى إغلاق قنصلياتها".

وحذر من أن بلاده ستتخذ "بعض الخطوات الإضافية" في حال أغلقت هذه الدول بعثاتها الدبلوماسية مرة أخرى دون مشاركة المعلومات مع تركيا.