الإثنين 29 أبريل 2024 04:43 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أويل برايس: 4,5 تريليونات دولار حجم الاستثمارات المطلوبة عالميا في تكنولوجيا الطاقة النظيفة بحلول 2030

أكد موقع "أويل برايس" الأمريكي، أن دخول العالم لعصر صناعة تكنولوجيا الطاقة النظيفة يتطلب الوصول بإجمالي الاستثمارات في تقنيات الطاقة النظيفة والبنية التحتية إلى 4,5 تريليونات دولار في عام 2030، في ظل الانبعاثات الصفرية الصافية المستهدفة بحلول عام 2050، وذلك حسبما أشار تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، الأسبوع الجاري.

وأوضحت الوكالة أن هذا الحجم غير المسبوق من الاستثمارات سيحتاج إلى وضع البلدان لاستراتيجيات صناعية لتعبئة تلك الاستثمارات في جميع المناطق، وأشارت الوكالة إلى المخاطر التي تحيط بتنفيذ تلك الاستثمارات؛ ومنها: تركز المواد الخام بدرجة كبيرة في بعض البلدان، وعلى رأسها الصين، إلى جانب اختناقات سلسلة التوريد، بالإضافة إلى بعض العوامل المؤثرة على الاقتصاد الكلي مثل استقرار العملة، والأحداث الجيوسياسية.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة، إلى أنه على الرغم من أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يواصل ارتفاعه، فإنه يحتاج إلى دفعة أكبر، خاصة في العقد الحالي، ليصل العالم إلى تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.

وأوضحت الوكالة أنه في العام الماضي، بلغ الاستثمار في الطاقة النظيفة نحو 1,4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بعام 2021، بما يمثل نحو 70٪ من النمو في إجمالي استثمارات قطاع الطاقة، مضيفة أن الوقود الأحفوري ما يزال يمثل 80٪ من مزيج الطاقة الأولية في العالم.

وأكدت الوكالة أن انتقال الطاقة يعتمد على سلاسل التوريد في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وأنه ستكون هناك حاجة إلى استثمارات تراكمية تصل إلى 1,2 تريليون دولار، لمواصلة المسار الصحيح لتحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية لعام 2030، فيما تغطي الاستثمارات المعلنة حاليًّا حوالي 60٪ من إجمالي الاستثمارات المطلوبة.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى ضرورة تنفيذ معظم تلك الاستثمارات خلال الفترة من 2023 إلى 2025، بمتوسط 270 مليار دولار سنويًّا، وهو ما يوازي 7 أضعاف متوسط معدل الاستثمار خلال الفترة من 2016 إلى 2021، مضيفة أن العالم يحتاج إلى تنويع سلاسل إمداد الطاقة النظيفة، خاصة أن إنتاج المعادن المهمة يتركز بشكل كبير في مناطق جغرافية معينة، مما يثير مخاوف بشأن أمن الإمدادات.

ولفتت الوكالة الانتباه، إلى أن الكونغو الديمقراطية تزود العالم بنحو 70٪ من الكوبالت في الوقت الراهن، وتورد الصين 60٪ من المعادن الأرضية النادرة، وإندونيسيا 40٪ من النيكل، وأستراليا 55٪ من الليثيوم، كما تنتج الصين حوالي نصف الإنتاج العالمي من الصلب الخام والأسمنت والألومنيوم، على الرغم من أن معظمها يستهلك محليًّا، وسيحتاج هذا التنويع أيضًا إلى استثمارات ضخمة وسياسات داعمة مناسبة لإنشاء سلاسل التوريد خارج الصين.

وصرح فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، بأن عصر تصنيع التكنولوجيا النظيفة يعني أن كل دولة تحتاج إلى تطوير استراتيجية صناعية تعكس نقاط قوتها وتعالج المجالات التي تكون فيها أقل قدرة على المنافسة، وتتنافس العديد من الاقتصادات لتكون رائدة في اقتصاد الطاقة الجديد، مضيفًا أنه من المهم أن تكون هذه المنافسة عادلة وأن يكون هناك مستوى مناسب من التعاون الدولي.