النهار
السبت 27 يوليو 2024 05:11 صـ 21 محرّم 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

مرارة الانتظار ..تأخير جرعة كيماوي تودي بحياة مسنة ونجلها :أمي كانت بترجع دم لمدة 4 ساعات

أمي كانت جايه من الحج وكويسه وبدات ترجع دم فنقلنها لمستشفي المطرية والدكتور واقف مش عايز يسعفها، 4 ساعات بتصارع الموت واحنا مش عارفين نعمل ايه» هذه كواليس قصه سيده مسنه فبدأ ابنها «محمد» يروي للنهار المصريه تفاصيل وفاة والدته الحاجة فاطمة الرفاعي صاحبة ال 70 عاما، بسبب تأخر صرف جرعة علاج سرطان الكبد قائلا: امي كانت مريضة سرطان كبد، المستشفى أخرت صرف جرعة العلاج شهرين كاملين وانا متبهدل بالورق رايح جاي، عملت كل الورق المطلوب وسلمته لمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، لقيتهم في ميعاد صرف الجرعة بيكلموني ويقولوا تعال خد الورق وأصرف الجرعة من مستشفى التوفيقة، أخدت الورق وروحت بيه على هناك واتأخر أكتر من شهر، كانت والدتي في الفترة دي مقدمة في عمرة وسافرت من غير ما تأخد الجرعة.

وتابع «محمد» نجل الحاجة فاطمة لـ «النهار المصريه»: «أمي ست كبيرة عندها 70 ومريضة سرطان كبد، تعبت فاجأه بعد ما رجعت من العمرة ب 48 ساعة ا، نزلنا نجري بيها على مستشفى المطرية دخلنا الطوارئ، الدكتور سابها تنزف دم من بوقها أكتر من 4 ساعات مش عايز ينزل يشوفها، وخلال مشاده كلاميه فقالنا انا مش هنزلها وهددناه بعمل محضر له كنوع من التخويف فقط حتي يتحرك ويساعدنا ،انفعلنا عليه وبعدها قالنا اطلعوا على مستشفى التأمين الصحي مش هاقدر أعمل ليها حاجه، حالتها محتاجه العناية حتى الإسعاف رفض يطلبها لينا ونقلناها بتاكسي خاص».


واستكمل «محمد» تفاصيل الواقعة: بعدما وجهت النهار له سؤالًا لماذا لم تترك مستشفي المطريه وتتحرك علي مستشفي تانيه حتي تستطيع أنقاذها بسرعة رد قائلا:«نزلت أجرى في الشارع مش عارف اعمل ايه أول مرة أشوف امي بتنزف دم وتتعب كدا وهي كل حياتي، أخذتها في تاكسي وجريت على مستشفى التأمين، وكان المفروض زي ما اتقالنا من الدكتور إن المفروض يكون عربيه الاسعاف هي اللي تنقالها ، وبرضه الدكتور هناك رفض كل التحاليل والعينات اللي من مستشفى المطرية، الدكتور قال انا مش بقتنع بتحاليل أي مستشفي تانيه كنت لسه عامل ليها تحايل وإشاعات من ساعة بس في المطرية، وحاول يأخذ عينة من ايدها ومعرفش بسبب النزيف اللي موقفش من 4 ساعات، مفيش حد حاول يسعفها، الدكتور قالي كل مستشفى ليها نظام ، وبعدين دخلها الرعاية وتوفها الله بعد ساعتين».


واختتم «محمد»: «أمي محدش في المستشفيات حاول يلحقها، ست مريضة سرطان كبد محتاجة جرعة في أسرع وقت، اتاخروا في صرفها شهرين، الحمدالله أنها طلعت العمرة اللي كانت بتحلم بيها قبل ما تموت، بطلب كل مسؤول أن يبقى في سرعة في الاجراءات علشان الموضوع ميتكررش مع حد تاني، لأني فقدت أمي أعز شخص في حياتي بسبب تأخير جرعة علاج».