النهار
الخميس 1 مايو 2025 10:57 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير العمل: 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي و20 ألفًا للمصاب في حادث سقوط جمالون مصنع بالسادات الصحة: استفادة 23 ألفًا من أعضاء المهن الطبية من برامج المنح والبعثات الصحة تُنظم ورشة عمل لأعضاء بعثة الحج الطبية لتدريبهم على إجراءات مكافحة العدوى أمم إفريقيا للشباب| صدام مبكر بين نيجيريا وتونس.. والتاريخ ينحاز للمغرب أمام كينيا رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي وعمال مصر بعيد العمال مفتي الجمهورية يؤكد خلال لقاء نظيره الأوزبكستاني: المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي البيئة والبترول يناقشان سبل خفض الإنبعاثات الكربونية في مصر قرار جمهوري بتعيين الدكتور فريد محرم عميدًا لـ تجارة عين شمس فوز 27 عالما بجوائز جامعة القاهرة للتميز والتقديرية والرواد والتفوق العلمي والتشجيعية الدكتور عمرو شعت عميدًا لكلية الهندسة بجامعة عين شمس كيف تحافظين على بشرتك في ظل الأجواء الصيفية المتقلبة المحملة بالرمال والأتربة القصة الكاملة لواقعة الاعتداء على الطفل ياسين ومصير المتهمين

تقارير ومتابعات

محمد البرزنجي: السوشيال ميديا والعلاقات العامة وجهان لعملة واحدة

قال محمد البرزنجي الباحث المتخصص في العلاقات العامة، إن المختصين وخبراء الإعلام وضعوا تعريفات عدةً لمفهوم العلاقات العامة، لكن أبرزها وأوضحها هو التعريف الذي أقرّته جمعية العلاقات العامة الأميركية، بأنها "عملية اتصال استراتيجية تبني علاقات ذات منفعة متبادلة بين المنظمات وجماهيرها".

وأضاف البرزنجي، في مداخلة هاتفية لقناة النهار، أن ظهور وتطور وسائل التواصل الاجتماعي طوّرت معها عدداً من المفاهيم الإعلامية، حيث أصبحت أداة حقيقية في يد المنظمات أو المؤسسات لإيصال الرسائل للجمهور بصورة أسهل وأسرع من الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية.

وتابع أن نجحت "السوشيال ميديا" في تحقيق المعادلة الصعبة وهي إحداث التأثير الواقعي على المتلقي بصورة أيسر وأسرع، وهو ما كان يستلزم جهداً أكبر من المؤسسات لإيصال رسائلها؛ فمع هذا التطور المتسارع في عملية الرقمنة، بات الهمّ والهدف الرئيس لكل الجهات سواءً الحكومية أو الخاصة هو كيفية خلق محتوى مرئي ومقروء مناسب عبر منصاتها الرقمية يناسب مختلف الفئات المُستهدَفة.

واكمل انه وصل الأمر إلى أن كل شركة أو منظمة حديثة العهد وضعت نصب أعينها خلق صفحة رسمية وموثقة على صفحات التواصل الاجتماعي تضم آلاف المتابعين هدفاً رئيساً لها، بحيث يتسنى لها الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور في وقت قليل.. هذا بالإضافة إلى الاعتماد على الإعلانات عبر هذه الوسائل بدلاً من وسائل الإعلام التقليدية كالصحف أو شاشات التلفاز، لاسيما وأن "السوشيال ميديا" جعلت من الإعلانات سوقاً كبيرة أشبه بسوق السلع، بحيث توجّه الشخص نحو هدفه بمنتهى السهولة والسرعة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الجوالة، مع إتاحة تحديد الجمهور المستهدف للجهة أو الشخص المُعلن، بما يسهّل عملية الوصول.

وتابع: إذا تحدثنا عن اقتصاد "السوشيال ميديا" الآخذ في التصاعد، فسنعتمد على تصريح المدير الإقليمي لشركة "ميتا" فارس عقاد خلال منتدى دبي للميتافيرس، مستنداً إلى ورقة بحثية عملت عليها شركة "أناليسيس جروب المستقلة للاستشارات الاقتصادية"، حيث قدّرت هذه الورقة أن اقتصاد "الميتافيرس" من الممكن أن تفوق قيمته 3 تريليونات دولار عالمياً خلال 10 سنوات فقط، وذلك في الوقت الذي ستسهم فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في إجمالي الناتج العالمي بنسبة 6.2% وبقيمة 360 مليار دولار عام 2031.

وأوضح أنه من المتوقع أن تصل مساهمة "الميتافيرس" في الاقتصاد العالمي إلى نحو 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وبلوغ القيمة السوقية المتوقعة للرموز غير قابلة للاستبدال (إن إف تي) نحو 80 مليار دولار، فضلاً عن أن الواقع الافتراضي والواقع المُعزّز باعتبارهما عاملان رئيسيان لتمكين "الميتافيرس" يسهمان في توفير نحو 6700 وظيفة وحوالي 500 مليون دولار في اقتصاد دولة الإمارات في الوقت الحالي، ويمكن أن تزيد مساهمتهما الاقتصادية بشكل كبير في المستقبل.

وأردف أنه مع كل تلك الإحصائيات المخيفة رقمياً، نجد أن المستقبل الإعلامي بات مرهوناً بكيفية استخدام هذه الوسائل بالصورة السليمة، وتعزيز دورها في عملية الاتصال والوصول؛ الاتصال بالجمهور والوصول إليهم بصورة أكثر سهولة وأسرع مما كانت عليه مع الإعلام التقليدي.. ومن هنا نستطيع القول بأن "السوشيال ميديا" والعلاقات العامة وجهان لعملة واحدة هي "الإعلام الحديث".