حقائق بالأدلة والمستندات نعرضها على اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية في مقتل المرضى في مستشفى سرس الليان

وصلتنا معلومات من مصادر مختلفة أن هناك محاولات لطمس الحقيقة وتغيير نتيجة التحقيقات فيما يتعلق بوفاة الشاب مصطفى عبد العاطي علما في مستشفى سرس الليان العام، نتيجة الإهمال.
ويتلخص الموقف في أن هناك عدة جرائم تم ارتكابها تعطى دلالة أن المنظومة الطبية داخل المستشفى فاسدة وأن اللامبالاة والإهمال والتقصير هو سيد الموقف، وهذا كلام مدعم بالمستندات
هذه صورة المستند الذى حاولو تزويره
وهذا ليس استهدافا شخصيا لأحد، فأنا كرئيس تحرير، وعندما كنت نائبا تحت قبة البرلمان، كنت وما زلت في طليعة المدافعين عن أطباء مصر العظماء، ولكننا نتحدث هنا عن شاب فقد حياته نتيجة الإهمال، ويجب حساب المخطئ حتى لا يتكرر هذا الأمر، وأن يتم استئصال واستبعاد الفاسدين والمفسدين من المستشفيات التى أصبحت مباحة ومستباحة للفاسدين على حساب الأكفاء بلغة المجاملة والرشوة المهنية وليس المادية.
وهنا نرصد عدة جرائم وأخطاء جسيمة حدثت في التعامل مع المريض الشاب الذى دخل المستشفى للعلاج فخرج منها جثة هامدة:
الجريمة الأولى: أن المريض دخل المستشفى حسب أقوال الناس الساعة 12 ظهرا بينما يقول التقرير أنه دخل المستشفى الساعة الواحدة والنصف! فأين كاميرات المراقبة داخل الاستقبال لتؤكد الحقيقة من التدليس؟
الجريمة الثانية: أن المريض حدث له توقف في عضلة القلب ولم يتحرك الدكتور أشرف أيوب نائب مدير المستشفى وأخصائي القلب الموجود بالفعل ولا الدكتور أيمن محفوظ مدير المتسشفى فكيف تدخل الحالة العناية قبل اتخاذ وعمل الإجراءات اللازمة لعضلة القلب؟
فالقضية يبدو أنها تقفيل للورق بشكل ديكوري حتى لا يتم محاسبة أحد.
الجريمة الثالثة: أن رسم القلب لم يتم عرضه على أخصائي قلب أو حتى باطنة رغم أنها فترة صباحية وكل قوة المستشفى موجودة، فالجميع تهرب حتى لا يكون مسئولا عن حالة تشخيص خاطئ.
الجريمة الرابعة: أن المسئولين عن الحالة عدلوا بيانات مدة إنعاش قلب المريض إلى 60 دقيقة بعدما كتبواها 40 دقيقة وحسب المتخصصين فإن عملية إنعاش القلب للمرة الواحدة لا تزيد عن 20 دقيقة.
فهناك تلاعب واضح في تذكرة المريض وتغيير في أرقام (توقيت الدخول- مدة الإنعاش القلبي- ضغط الدم)
الجريمة الخامسة: أنه لم يتم عمل اختبار حساسية كيتوفان للمريض، رغم تحذير استشاري التخدير من أن استخدام الكيتوفان مع بداية ذبحة يمثل إهمال طبي جسيم، وعندما تواصلنا مع بعض أعضاء مجلس نقابة الأطباء أكدوا لنا أن استخدام الكيتوفان في حالة الذبحة القلبية إهمال طبي جسيم يستوجب المساءلة والتحقيق.
وعلمنا من مصادر داخل مديرية الصحة أن تقرير الحالة استبعد مسئولية مدير المستشفى ونائبه، رغم تواجدهما في المستشفى وأحدهما أخصائي قلب! فمن المسئول عن وفاة مريض داخل مستشفى نتيجة الإهمال إذا لم تكن إدارة المستشفى؟! حدث هذا ليتم عرض التقرير على السيد المحافظ بمعلومات منقوصة نتيجة ضغوطات من البعض حتى يتم دفن هذا الموضوع.. فلماذا يتحمل صغار الأطباء في المستشفيات مسئولية عدم اختيار كفاءات طبية وإدارية من قبل المسئولين الحقيقيين عن منظومة المستشفيات في محافظة المنوفية الدكتور أسامة الشلقاني والدكتور محمد سلامة؟!
هذه ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة، رغم تنازل أهل المتوفى البسطاء الطيبين عن حقهم رسميا حتى لا يتم تشريح جثة نجلهم.. وهذه المأساة دفع ثمنها أطفال في عمر الزهور لا جنية لهم ولاذنب إلا أن أباهم كان قدره أن يذهب إلى مستشفى سرس الليان، لتكون نهايته.
ونحن على ثقة أن اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الاستثنائي في زمن استثنائي، سيتابع التحقيق في هذا الموضوع لأننا نعلم أن قضيته الأولى هي محاربة الفساد والمفسدين في كل المواقع والأماكن وعلى رأسها الأماكن التى تتعامل مع المواطن، وأهمها إهمال المستشفيات الذى أصبح حديث المواطن في سرس الليان ومنوف وأبناء محافظة المنوفية، ونحن دورنا كصحفيين وإعلاميين أن ندق ناقوس الخطر لصالح المواطن والوطن، وهذه مسئوليتنا أمام الله والمجتمع.
والتساؤل الأخير: من يجامل من؟ لمصلحة من؟ وعلى حساب من؟
اتقوا الله في المرضى والموتى والمواطن المنوفي.
ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء.