النهار
الأربعاء 2 يوليو 2025 05:11 مـ 6 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خالد مبارك يؤكد: محافظة جنوب سيناء ماضية في طريقها نحو ترسيخ دولة القانون تأجيل دفن الفنان أحمد عامر بسبب قرار الطب الشرعي بمناظرة الجثمان التفاصيل الكاملة لأهم التعديلات التي تمت على قانون الإيجار القديم هل تضحي سوريا بأجزاء من أرضها مقابل التطبيع مع إسرائيل؟ محافظ الدقهلية يقرر تكريم رئيس الوحدة القروية بميت الفرماوي لجهوده في التعامل مع الأمطار صديقة أحمد عامر تكشف سرًّا صادمًا بعد وفاته: لم يُدخن قط وطلب حذف أغانيه! الجامعة العربية تؤكد دعمها الثابت لوكالة الأونروا وتطالب باتخاذ إجراءات فورية لحمايتها ومواصلة تقديم خدماتها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يتيح وسائل دفع جديدة بتطبيق ”تليفوني” نقابة الموسيقيين تنعي المطرب أحمد عامر بعد حمو بيكا.. شحتة كاريكا يحذف أغانيه مع المطرب أحمد عامر جماهيركم اللي بقيالكم.. منة القيعي تعلق على توتر العلاقة بين أنغام وشيرين عبدالوهاب عمرو دياب يكشف عن موعد طرح أغنيته الجديدة «ابتدينا»

عربي ودولي

تحذيرات واسعة من اشتداد موجات الجفاف والحر حول العالم خلال السنوات القادمة

• بحسب علماء المناخ فإن ما يحدث في باكستان من المرجح أن يكون سلسلة كارثية لعوامل متعددة، أبرزها ارتفاع معدلات الرطوبة في الهواء بنسبة حوالي 7٪ إضافية لكل درجة مئوية إضافية، مما يؤدي إلى المزيد من أحداث هطول الأمطار الشديدة وتزايد احتمالات حدوث الفيضانات بشكل أكبر.

• من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى ضمان وجود أنظمة الإنذار المبكر لتنبيه البلدان من الكوارث المناخية القادمة، والمساعدة في اتخاذ الإجراءات الوقائية في وقت مبكر، خاصةً وأن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق مختلفة من العالم بات مقوّضًا للتوقعات المختلفة بشأن حالات الطقس.

يشهد العالم أوضاع مناخية غير مستقرة فى ظل الفيضانات الأخيرة وموجات الحر التي ضربت مناطق متفرقة في جميع أنحاء العالم.

في غضون الأيام القليلة الماضية، شهدت الأراضي الباكستانية مجموعة من الفيضانات الضخمة التي أدت إلى غرق ثلث البلاد، وخلفت أكثر من 1100 قتيل، كما تسببت الأمطار الموسمية التي تعتبر الأشد منذ عقد من الزمن في حدوث فيضانات تجاوزت المتر في أجزاء متفرقة من البلاد.

وفي وقتٍ مبكر من العام الجاري، تعرضت أستراليا لأمطار شديدة وحرارة غير مسبوقة، كما أدى هطول الأمطار القياسي مايو الماضي إلى حدوث انهيارات طينية وفيضانات في البرازيل أودت بحياة أكثر من 100 شخص.

وبحلول موسم الصيف الحالي، ضربت موجات الجفاف العنيفة أغلب دول منطقة شرق إفريقيا التي تُعاني بالفعل من موجات جفاف شديدة تدخل عامها الرابع على التوالي، وفي الوقت نفسه، تم تسجيل درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء أوروبا حتى أصبحت الأنهار في جميع أنحاء القارة أكثر جفافًا من أي وقت مضى.

في هذا الإطار، يرجع العلماء أسباب التغيرات المناخية إلى استمرار ظاهرة "النينو" أو التذبذب الجنوبي، حيثُ يتم مشاهدة التقلبات المناخية في جميع أنحاء المناطق المدارية وخارجها في بعض الأحيان تنتقل إلى واحدة من حالتين متطرفتين، كما تدفع الرياح التي تهب من الشرق إلى الغرب عبر المحيط الهادئ المياه الدافئة القريبة من السطح في نفس الاتجاه، مما يتسبب في حدوث مزيد من هطول الأمطار في هذا الجزء من العالم.

بالتالي، يوضح علماء المناخ أن ما يحدث في باكستان من المرجح أن يكون سلسلة كارثية لعوامل متعددة، أبرزها ارتفاع معدلات الرطوبة في الهواء بنسبة حوالي 7٪ إضافية لكل درجة مئوية إضافية، مما يؤدي إلى المزيد من أحداث هطول الأمطار الشديدة وتزايد احتمالات حدوث الفيضانات بشكل أكبر.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغيرات تؤدي إلى تفاقم الظروف اللازمة لأن يكون هطول الأمطار عنيفًا بشكل غير عادي، وإلى جانب ذلك، يُلقي عدد من العلماء الآخرين اللوم على ارتفاع معدلات تلوث الهواء في المناطق التي تشهد مناخًا متطرفًا خلال الآونة الأخيرة، حيثُ يُعتقد أن أنماط دوران الهواء تقوم بدور أيضًا في هذه التغيرات المناخية.

في سياقٍ متصل، فإن هناك اتفاق أكبر بين مختلف النماذج المناخية على أن المناطق المتأثرة بالتغيرات المناخية الأخيرة ستميل إلى التطرف بشكل أوسع بمرور الوقت، وعلى سبيل المثال، فإن أنجولا التي تقع خارج حدود المنطقة المناخية التقليدية في إفريقيا شهدت هطول أمطار غزيرة خلال هذا العام، الأمر الذي قد يكون هذا مؤشرًا على أن الحدود المناخية للمناطق المختلفة من العالم بدأت بالفعل في التوسع.

وفي الختام، فإن هذه العوامل تجعل من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى ضمان وجود أنظمة الإنذار المبكر لتنبيه البلدان من الكوارث المناخية القادمة، والمساعدة في اتخاذ الإجراءات الوقائية في وقت مبكر، خاصةً وأن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق مختلفة من العالم بات مقوّضًا للتوقعات المختلفة بشأن حالات الطقس.