الجمعة 19 أبريل 2024 01:32 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

«واشنطن بوست»: واردات الصين من النفط الروسي تبلغ رقما قياسيا رغم عقوبات الغرب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن واردات الصين من النفط الروسي الخام بلغت رقما قياسيا جديدا في مايو الماضي، بعد تعهد الصين باستمرار العلاقات الاقتصادية العادية مع موسكو رغم عقوبات الغرب واستغلال المشترين الصينيين للأسعار المخفضة التي طرحتها روسيا.

وأشارت الصحيفة - في تقرير خاص على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، إلى أن واردات الصين من النفط الروسي ارتفعت بمقدار 55% مقارنة بالشهر نفسه عام 2021، مُحققة رقما قياسيا بـ8.42 مليون طن من النفط الروسي إلى الصين خلال شهر واحد، بحسب بيانات حكومية صينية نُشرت أمس الجمعة.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الـ100 يوم الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أصبحت الصين أكبر مُشتر على مستوى العالم للوقود الحفري الروسي سواء النفط أو الغاز، وذلك بعد تراجع العديد من دول الغرب عن شراء النفط الروسي لممارسة ضغوط سياسية ضد الكرملين على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن الزيادة الأخيرة في الواردات عكست مفعول العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ضد روسيا، حيث قضت على فترة انخفاض المشتريات التي تبعت شن العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث كان حينها الصينيين حذرين بشأن مخاطر التعرض للعقوبات بدورهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم انخفاض إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام في مايو الماضي بنسبة 15% بسبب حملة الضغوط الغربية، إلا أن ارتفاع الأسعار عالميا ساهم في تمكن روسيا من التصدير بقيمة 97 مليار دولار أمريكي منذ انطلاق العملية العسكرية في أخر فبراير الماضي وحتى أول يونيو الجاري.

ونوهت الصحيفة أنه رغم اتخاذ الصين موقفا حياديا بشكل رسمي من الحرب في أوكرانيا، إلا أن المسئولين الصينيين أكدوا مرارا على استمرار الشراكة الوثيقة مع روسيا، وهو ما أعاد زعيما البلدين التأكيد عليه مرة أخرى خلال الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنه أثناء الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، التي حضرها الرئيس الصيني شي جين بينج في استضافة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أشاد جين بينج بالصمود الهائل والإمكانات المبهرة للتعاون الروسي-الصيني، ورد عليه بوتين مؤكدا أن العلاقات بين موسكو وبكين مدفوعة بآفاق طويلة الأمد وليس "الأحداث السياسية الأخيرة".