الأحد 19 مايو 2024 08:42 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف ”صحراوي الإسماعيلية” فرحها ثاني يوم العيد.. الحزن يخيم على المنوفية بعد وفاة فتاة أسفل عجلات جرار زراعي مصرع شخص بالمنوفية بعد سقوط سيارته في مصرف مشاركة وزارة السياحة والآثار في ورشة العمل المصرية التركية للترويج للمقصد السياحي المصري الحسم يتأجل.. تعرف على موعد مباراة الإياب بين الأهلي والترجي في أبطال إفريقيا التعادل السلبي يحسم موقعة الذهاب بين الأهلي والترجي في نهائي أبطال إفريقيا بالصور.. وزيرة الثقافة ونجوم الفن يؤدون واجب العزاء في زوجة أحمد عدوية المستشار الألماني شولتس: 500 شاحنة هي الحد الأدني للمساعدات الإنسانية ومن شن الحرب عليه المسؤولية الإنسانية بفلسطين 60 دقيقة سلبية بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أفريقيا شوط أول سلبي بين الأهلي والترجي في ذهاب أبطال أفريقيا الحكم على مقتحم منزل رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة بالسجن 30 عاما أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال

عربي ودولي

أويل برايس: تساؤلات عديدة تراود خبراء البيئة بشأن الطاقة النووية

* تقوم بعض الدول باستخدام الطاقة النووية كعنصر رئيس في الانتقال إلى عالم خالٍ من الانبعاثات

• يعارض بعض علماء البيئة وخبراء الطاقة استخدام الطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، والتكاليف، وعدم اليقين بشأن التخلص من النفايات النووية باعتبارها ليست طاقة خضراء

ذكر تقرير لمجلة "أويل برايس" أنه في الوقت الذي شرعت فيه القوى العالمية بدعم مشروعات الطاقة النووية بعد سنوات من معارضة استخدامها، فإنه لا يزال العديد قلقين بشأن الآثار المحتملة لتطوير المحطات النووية الجديدة، ولم يعد الأمر يقتصر على تشكيك منافسي الطاقة النووية في كونها طاقة خضراء وكيفية التخلص من النفايات النووية، بل تطرق العديد منهم أيضًا إلى مسألة الأمان ومدى تغير التكنولوجيا النووية بالفعل.

ففي الأشهر الأخيرة، قامت أوروبا بدعم مشروعات الطاقة النووية بشكل متزايد، وكانت مناقشات عديدة قد أجريت منذ فترة طويلة حول الطاقة النووية، وأهميتها في تحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة، والابتعاد عن الوقود الأحفوري.

وفي الوقت الحالي، وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات اللاحقة المفروضة على الطاقة والوقود الروسيين، يناقش صناع السياسات في جميع أنحاء أوروبا التطوير الشامل لمحطات الطاقة النووية للمرة الأولى منذ عقود.

يذكر أن الحكومات في مختلف دول العالم كانت قد تعهدت بخفض الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الطاقة المتجددة. ومن ثم، قامت تلك الدول والشركات المنتجة للطاقة بالتركيز على مشروعات الطاقة الخضراء (مثل: مزارع الرياح والطاقة الشمسية). وفي ظل التقلبات التي تشهدها مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الافتقار إلى تقنية تخزين البطاريات، فإنه يصعب التخلي تمامًا عن استخدام الوقود الأحفوري.

وبعد قيام العديد من الدول بالتخلي عن استخدام الفحم باعتباره الوقود الاحفوري الأكثر تلويثًا، قررت بعض الدول الاستمرار في إنتاج الغاز الطبيعي الأقل تلويثًا للبيئة، لحين تطوير قطاع الطاقة المتجددة لديها لإنتاج طاقة تكفي احتياجاتها، بينما قرر البعض الآخر استخدام الطاقة النووية.

وعلى الرغم من أن الطاقة النووية لا تعد مصدرًا آمنًا للطاقة المتجددة، فإنها ما تزال ضمن قائمة مصادر "الطاقة الخضراء"؛ حيث تولد القليل من انبعاثات الكربون. ولهذا السبب، اقترحت "أولجا ألجايروفا" الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية الأوروبية التابعة للأمم المتحدة، استخدام الطاقة النووية كمصدر مهم للكهرباء والحرارة منخفضة الكربون لتحقيق حيادية الكربون، وبالتالي المساعدة في الحد من تغير المناخ.

ويبدو أن العديد من الحكومات تتفق مع هذا النهج، فعلى سبيل المثال، وافقت الصين على بناء ستة مفاعلات نووية في أبريل 2022، وذلك بعد إطلاق الخطة الخمسية الرابعة عشرة لنظام الطاقة النظيفة في الصين، والتي تهدف إلى زيادة استهلاك الطاقة من الوقود غير الأحفوري إلى 20% بحلول عام 2025. وتستهدف الحكومة الصينية بناء مشروعات الطاقة النووية على السواحل مع التركيز على معايير السلامة؛ للوصول إلى قدرة طاقة نووية تبلغ 70 جيجاواط بحلول عام 2025.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار في إعادة تشغيل المنشآت النووية المعرضة لخطر الإغلاق لضمان أمن الطاقة في الولايات المتحدة. وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الطاقة الأمريكية "جينيفر جرانهولم" بأن "محطات الطاقة النووية الأمريكية تساهم بأكثر من نصف الكهرباء الخالية من الكربون في البلاد، وأن الرئيس "بايدن" يسعى للحفاظ على هذه المحطات لتحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة.

وفي المملكة المتحدة، صرح رئيس الوزراء "بوريس جونسون" بأنه سيتم بناء محطة طاقة نووية كل عام؛ لتزويد المنازل بالطاقة النظيفة والآمنة والموثوقة. علمًا بأن الطاقة النووية تلبي نحو 21% من احتياجات الطاقة في المملكة المتحدة خلال عام 2020، مقارنة بنحو 9.4% في عام 2000. وفي الوقت الحالي أعلنت الحكومة البريطانية عن استراتيجية لزيادة توليد الطاقة النووية إلى 24 جيجاوات بحلول عام 2050، لتلبية نحو25% من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة.

ولهذا، أشار تقرير "أويل برايس" إلى أن الاستيلاء الروسي الأخير على محطة نووية في أوكرانيا قد أظهر نقاط الضعف المحتملة للطاقة النووية، ويضيف بعدًا آخر لخطورة محطات الطاقة النووية بجانب الكوارث الطبيعية والتي يمكن أن يكون لها تأثير مدمر إذا اجتاحت منطقة بها محطة للطاقة النووية.

وبالإضافة إلى المخاوف الأمنية، يرى بعض علماء البيئة وخبراء الطاقة أن التكلفة العالية للطاقة النووية لا يمكن أن تتنافس مع مصادر متجددة منخفضة التكلفة وآمنة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وفي الخاتمة، ذكّرت "أويل برايس" بمعارضة ألمانيا بشدة لقرار الاتحاد الأوروبي بشأن تصنيف الطاقة النووية كـ "طاقة خضراء"؛ حيث أعربت وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية عن معارضة "برلين" لقواعد التصنيف الخاصة بالطاقة النووية باعتبار الطاقة النووية ليست مستدامة.