الأحد 5 مايو 2024 01:06 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الإيكونومست: ما الدور الذي يلعبه مجلس التجارة والتكنولوجيا الأمريكي الأوروبي في مواجهة الصين؟

• "بكين" تستثمر المليارات لتصبح رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا لنشر قيمها بجميع أنحاء العالم

• الاتحاد الأوروبي وأمريكا يمثلان معًا 55% من السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات

• على دول مجلس التجارة والتكنولوجيا التفكير في فتح عضويته لبريطانيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، لتكوين جبهة قوية ضد الصين

نشرت مجلة "الإيكونومست" تقريرا سلط الضوء على الدور الذي يلعبه مجلس التجارة والتكنولوجيا الأمريكي الأوروبي، في الاحتفاظ بقيادة الغرب في مجال التكنولوجيا في ظل المنافسة الشديدة من قبل الصين وروسيا.

حيث تعمل الصين على امتلاك جميع تقنيات التكنولوجيا حتى في مجال التجسس، مثل: تقنية "هجوم دون انتظار"-وهي تقنية تستغل فيها الدول نقاط الضعف في البرمجيات والثغرات الأمنية غير المعروفة للمطورين في شن هجمات إلكترونية-.

وتابع التقرير أن "بكين" تستثمر المليارات لتصبح رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا، وتصنع العديد من الأجهزة التكنولوجية، مثل: الحوسبة الكمية، وأشباه الموصلات، وتستخدم تكنولوجيا المعلومات في نشر قيم الصين في جميع أنحاء العالم، ومن خلال تصدير معدات المراقبة وتغيير القواعد بها أصبح لدى الصين القدرة على إدارة الفضاء الإلكتروني.

وأوضح التقرير أن من بين الأهداف الرئيسة لمجلس التجارة والتكنولوجيا تقويض جهود الصين من خلال الاعتماد على التعاون مع دول حلف "الناتو"، نظرًا لأن الولايات المتحدة وحدها لم تعد قادرة على مواجهة الصين وحدها، كما أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا يمثلان معًا 55% من السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات؛ لذا سيصبح من السهل على المجلس تعزيز الاستثمار في التقنيات الاستراتيجية، والمساعدة في تحديد الأماكن التي يهدد فيها نقل التكنولوجيا الأمن القومي والتأكد من أن المعايير الصينية والروسية لا تهيمن على كيفية استخدام التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.

وألمح التقرير إلى أن أهمية مجلس التجارة والتكنولوجيا تجلت بشكل واضح في ظل الأزمة الأوكرانية-الروسية، حيث وضع المشاركون ضوابط على عمليات التصدير، واستجابوا سريعًا لحملات التضليل، وصدقت أكثر من 60 دولة على الإعلان من أجل مستقبل الإنترنت، والذي أصدره المجلس في 28 أبريل الماضي، لضمان استخدام إنترنت مفتوح ومجاني وقابل للتشغيل بين الدول بثقة وأمان.

وأضاف التقرير أن مجلس التجارة والتكنولوجيا يحاول خلال الفترة الحالية، من خلال مجموعات العمل وضع خطة تسمح للمسؤولين من كلا جانبي المحيط الأطلسي بالبقاء على اتصال منتظم بشأن معايير التكنولوجيا وسلاسل التوريد، وإيجاد نهج مشترك لتقييم مدى التهديدات التي تشكلها استثمارات الصين في مجال التكنولوجيا.

وعلى صعيد آخر، أشار التقرير إلى بعض أوجه القصور التي يتعين على الدول الأوروبية والولايات المتحدة علاجها، لكي تتمكن من منافسة الصين، إذ يضع الاتحاد الأوروبي قيودًا صارمة على شركات التكنولوجيا العملاقة بسبب انتهاكاتها، ويمرر قوانين لتعزيز المنافسة وتنظيم المحتوى على الرغم من اعتراض شركات التكنولوجيا، وعلى النقيض، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا توجد بها قواعد منظمة لاستخدام التكنولوجيا، لذا تحاول الدول الأوروبية وأمريكا إيجاد آلية مشتركة لتنظيم استخدام التكنولوجيا.