سعد هجرس:ضروره توحد القوى المدنيه لآنقاذ دستور مصر القادم

أكد المفكر والكاتب الصحفي سعد هجرس أن الحل الوحيد لإنقاذ الدستور الذي سيتم إعداده هو توحد كل القوى المدنية لرفض الجمعية التأسيسية الحالية.وقال هجرس في تصريحات للوطن: الجمعية التأسيسية الحالية لا تعكس سمة التنوع التي يمتاز بها الشعب المصري وإنما تستأثر بفصيل واحد أساسي هو الإسلام السياسي، ومن ثم فلابد وأن تطالب كل القوى المدافعة عن مدنية الدولة بعودة التوازن للجمعية التأسيسية وهذا ليس مطلب هذه القوى وحدها ولكن لا بد من تنفيذ الرئيس مرسي وعده الذي قطعه على نفسه قبيل انتخابه رئيسا للجمهورية بحماية مدنية الدولة.وتابع هجرس: ما تسرب حتى الآن من أعمال الجمعية التأسيسية يبعث على القلق الشديد وتهدد مفهوم المدنية الحقيقية، ومن أبرزها محاولة البعض الزج بالذات الإلهية والقول بأن السيادة لله وليست للشعب ولا مجال لذلك في دستور يعتبر في المقام الأول وثيقة لمواجهة الحاكم، إضافة إلى المحاولات المستميتة لتعديل المادة الثانية من الدستور إلى جانب إحياء مواد استبدادية خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير التي تتمثل في فرض جريمة الحبس على قضايا النشر.وأضاف هجرس: هناك مبادرة دعا إليها حافظ أبو سعدة بمشاركة عديد من القوى المدنية والثورية بهدف ممارسة ضغط على الجمعية التأسيسية الحالية من أجل إعادة تشكيلها بما يتناسب مع الهوية المصرية دون أن ينفرد بها فصيل سياسي معين دون غيره.وفي السياق ذاته، قال حافظ أبو سعدة -رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- في تصريحات لـالوطن، إن الاجتماع الذي دعا إليه غدا -الأربعاء- سيتم بمشاركة عديد من الأحزاب والقوى السياسية، ومن أبرزها أحزاب الكرامة والدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي والوفد والتجمع والتيار الشعبي، إضافة إلى بعض الحركات الحقوقية بهدف عرض موقفهم المضاد للجمعية التأسيسية، مؤكدا أن تلك الخطوة ستكون بداية لحركة جماهيرية جامعة في مواجهة الجمعية نفسها.