الجمعة 26 أبريل 2024 01:50 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزير الاقتصاد الألماني: ألمانيا اقتربت جدًا من الاستغناء عن واردات النفط الروسي

أعرب وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هابيك عن اعتقاده بأن فرض حظر على النفط الروسي أصبح "من الممكن تطبيقه".

وفي أعقاب محادثات مع وزيرة المناخ البولندية انا موسكفا، قال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس في وارسو اليوم الثلاثاء إن ألمانيا "اقتربت جدا جدا من الاستغناء عن واردات النفط الروسي".

وأوضح السياسي المنتمي إلى حزب الخضر أن بلاده نجحت في تقليص الاعتماد على النفط الروسي من 35% قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا إلى 12% وذلك في غضون ثمانية أسابيع.

وأضاف هابيك أن الـ12% المتبقية تتعلق بواردات النفط من المصفاة الموجودة في مدينة شفيت بولاية براندنبورج القريبة من الحدود البولندية "وشفيت، ويجوز لي أن أقول هذا ببساطة، تدار من شركة روسية هي شركة روزنفت" مشيرا إلى أن نموذج عمل الشركة المملوكة للدولة يتمثل في شراء النفط الروسي.

وتابع هابيك أنه في حال أرادت ألمانيا الاستغناء عن هذا النفط فإن هناك حاجة إلى توفير بديل لمصفاة شفيت لافتا إلى أن إيجاد هذا البديل هو واجب الأيام المقبلة.

كان الاتحاد الأوروبي قرر فرض حظر لاستيراد الفحم الروسي بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، ودار نقاش بشكل متكرر حول فرض حظر فوري على واردات الغاز الروسي أو النفط الروسي غير أن هناك دولا مثل ألمانيا ودولا أخرى تتخوف من الإقدام على هذه الخطوة خوفا من تعرضها لأضرار اقتصادية خطيرة.

في المقابل، تصر بولندا على فرض هذا الحظر، وقالت الوزيرة البولندية:" نقدر لفتة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحظر الفحم، وننتظر حظرا مماثلا على بقية المواد الخام الروسية بدون تأخير لا داعي له هنا والآن".

كانت الوزارة أعلنت في نهاية الشهر الماضي في تقرير أن اعتماد ألمانيا على النفط الروسي انخفض إلى 25% وأشار التقرير إلى أن من المنتظر تخفيض واردات النفط الروسي لألمانيا إلى النصف بحلول منتصف العام الحالي على أن تصبح ألمانيا غير معتمدة تقريبا على النفط الروسي بحلول نهاية العام.

وأفاد هابيك بأن بلاده نجحت في تسريع وتيرة تقليص واردات النفط الروسي مشيرا إلى أن الموانئ الواقعة في غرب ألمانيا والتي كانت تستورد النفط الروسي، حصلت على عقود جديدة، وقال إن مصفاة لوينا التابعة لمجموعة توتال الفرنسية للطاقة غيرت العقود أيضا.

وأعلنت وزارة الاقتصاد أنها ستعمل مع بولندا لاستشكاف طرق استيراد بديلة للنفط وقالت إن هذه الخطوة تستهدف بالدرجة الأولى إمدادات شرق ألمانيا.

ولم يتضح بعد ما هي الخطوات التي سيتخذها هابيك فيما يتعلق بعلاقات الملكية في مصفاة شفيت والمنتظر أن تستحوذ عليها شركة روزنفت بالكامل تقريبا؛ ولا تزال هذه الخطوة قيد المراجعة من قبل وزارة الاقتصاد في الوقت الراهن.

وكانت الحكومة الألمانية قد أبدت موقفا متشككا حيال فرض حظر غربي على النفط الروسي فضلا عن أن معارضة ألمانيا لفرض حظر على الغاز أكبر من معارضتها لفرض حظر على النفط الروسي.

في المقابل، كانت دول الاتحاد الأوروبي قررت مطلع الشهر الجاري وقف استيراد الفحم الروسي مع تحديد فترة انتقالية بمقدار أربعة شهور لبدء تنفيذ القرار.